محمد عبد الماجد

في حضرة (شبابك) يطيب الجلوس


من رأسي :
شبابيكنا في (المطرة) ببقى عندها شعور واحساس…

وبتقيف جوة (الغرفة) وقت (المطرة) تكتر عليها.

# من كراسي :
(معاك انتظارى ولو بالكفاف)

محجوب شريف

الشوق ما قاعد يغبر ليه (زول).
شوقك ظاهر في (سفنجاتك) من الجري الكتير.
واقف متل (خليل فرح) في عازة في هواك.
زمان في المدرسة وقت (جرس الفطور) يضرب …عندنا (صول) صعب في المدرسة، بيقيف في (نص الحوش) وبقول لينا ما اشوف لي طالب فيكم شايل ليه (سندوتش).
الطعمية والجبنة كنا بنتحاشاها في (المناسبات).
نحن (غبش) ، ريحتنا مرات بتكون بصل – بصل.
وعراقي (الدمورية) وقت ندخل فيه نغيب فيه للنخرة، من (الفرح) لونو بيبقى زي (الجزر).
البصلة بنشقها على (اتنين) – نكسرها في (كراع العنقريب)..نص بمشي (الصينية) ونص بمشي (الخشم) طوالي.
ما بنقيف في الضل.
بنفتش (الشمس) قصد.
نقاصدها عدل – ونقيف تحتها.
ما بنضاره وراء (نضارة) شمسية او نشيل لينا (شمسية)، او نقعد لينا في (مظلة) بتاعة مواصلات– الحركات دي لو عملناها في البلد بيقطعو ليك رقبتك.
يمكن عشان كدا طلعنا باللون دا – وعشان فرحانين بيه سميّنا نفسنا (سودانيين).
غبش ..طلعنا من التراب دا ..وبنمشي للتراب دا ..عاد بنمشي منو وين؟.
ما بنسأل في زول.
عزتنا فوق كل شيء.
عندنا رأي في اي حاجة.
وما في حاجة بتملأ عيّنا.
بنحمد الله طلعنا (سودانيين)..وقت نسمع لينا صوت (دلوكة) ..ما في شيء بقيف قدامنا.
نتقسّم في (الفرحة).
نقدم (البهجة)…ونجي راجعين بيها.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
الدنيا شن طعمها لو ما طلعت (سوداني)؟.
كلها بتروح.
الدنيا دي ما شاغلانا بي حاجة ، ولا عاوزين منها شيء.
وقت السودان دا يعمل ليه حاجة بنفرح ليه.
وقت منتخبنا بتاع الشباب يحقق ليه نتيجة (قياسية) بهذه الصورة امام المنتخب النيجيري ..بنطلع في الشارع من غير ما نطلع.
بنقيف برة ..من غير ما نقيف.
بنمشي شارع النيل …ونحن قاعدين في حتتنا دي.
بنحس بالرقم الوطني زي (عصير الليمون).
تحس بيه في (العضم) من الفرحة.
من غير مناسبة تمشي الدكان تجيب ليك (طحنية).
تضربها من غير ما تحس بيها.
الغريبة الحاجة الوحيدة البتحس بيها في اللحظات دي ..(سعرها) الذي تدفعه لسيد الدكان.
تاني بتكون برة الشبكة.
منتخبنا السوداني ..(ولادنا) انتصروا لينا في السخانة دي.
فازوا والرغيفتين بي جنيه واحد.
انتصروا…وهم بيلعبوا بي عشرة.
انتصروا وهم قد خسروا في بلدهم.
يمكن خسروا هنا عشان ما في زول وقف معاهم.
لا اتحاد.
لا حكومة.
لا اعلام.
ولا جمهور.
قصدوا يحرجونا بالخسارة قدام عيونا.
وقصدوا يرجعوا من هناك بانتصار وهم بيلعبوا امام افضل منتخب في القارة الافريقية.
اتقدم المنتخب النيجيري على المنتخب السوداني.
فازوا عليه ومنتخبنا بيلعب بي عشرة.
يا ريت لو كنت معاهم ..كنت اخدت لي (عرضة) في اي كورنر.
يمين (جدعة التماس) كان بعرض فيها.
وبنزل ليها لي هنا.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
ما بنرضى (الحقارة).
والبيستفزنا ما بيكسب حاجة.
ما بيكسب خير اصلو.
وحلايب سودانية كمان.
كجنتنا في الدنيا دي (المكيفات) البتجيب ليها (هوا بارد).
الشباك وقت يجيب ليه (طراوة) بنقفلو.
بنسكروا عديل كدا.
بندق ليه (مسامير) عشان ما في (شافع) يمشي عليه ويفتحو.
نحن شفوت.
وصعبين.
وفرحانين عشان طلعنا من البلد دي.
النيل دا حقنا ..خضرتو طلعت في (لونا).
عذوبتو طلعت في (قلوبنا).
وصفاءه طلع في (انفوسنا).
وحبو ظاهر في (عيونا).
وقت تجغم ليك منو (جغمة) صدرك بتملاه كلام.
تقيف في نص الحوش …وتحمد الله على النعمة دي.
وقت تدرع ليك (جلابية) في جسمك …بتعرف عظمة البلد دي..
نخلنا في الشمال عارف الكلام دا.
عشان كدا استمد (الطول) من عزتنا.
رمالنا في الابيض ..حافظنها …عشان كدا بطنها غريقة.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
الفول بنقصد يكون (سادة) – عشان لو عملنا ليه (جبنة) وزيت زيادة بفكها في نفسو.
ونحن جننا وجن الحاجات دي.
شية الجمر وقت تشيلها معانا ..ما بنمشي عليها.
الكسرة وقت نعجنها بي موية …ما بندور معاها حاجة.
بي ملحة.
او بي بصلة.
بي صحبة.
او بي رفقة.
بتبقى اطعم من اي (بيتزا) حايمة في شوارع روما.
نمشي في شارع الله.
بنسد الشارع.
ونقفل الشارع التاني بي (فرحتنا).
نحن غالبين الليلة.
بنجيبها (كسر رقبة).
بنشيلها (حمرة عين).
ونفتح صدورنا.
شافعنا زي ما قال محمد علي ابوقطاطي بيرى الموت في الركاب سنه.
ولا بنقول مات.
ولا بنعرف الحاجات دي.
ولا بنحزن.
بنكتمها في قلبنا.
الموت في الحاجات الزي دي عندنا عرس.
والعدس ما بنعرفو (شوربة).
الشوربة دي في (الحمام) عندنا فيها رأي.
بنعتقد انها اكل بتاع (صنقعة) ساكت.
شافعنا دا وقت يقع ليه من شجرة ويكسر ايدو …شهر بكون ساكت بيها.
شهر ما بجيب سيرة لي ايدو.
لمن ابوه يكتشفو صدفة.
الشافع ..البيجي راجع اخر اليوم ويقول كسرت ايدي … بنرجعه محل ما كان.
الكلام دا عندنا (عيب).
عندنا شافع وقع ليه من (حمارة)…كسر رقبتو.
الشافع دا لمن بقى راجل ما في زول عارفو كاسر رقبتو.
حايم بي رقبتو المكسورة في الشارع.
ما بتخليه ينوم.
لكن ما بقول لي زول.
لمن الحمارة جات كلمت اهلو …وهو ما قال حاجة.
الوجعة عندنا بندسها.
والصرة الفي الوش عديل ..احسن من ما يضمروها ليك في القلب.
ما بنكضب ولا بنجامل.
ولا عندنا حاجة عشان نتذوق ليها.
البلد دي حقتنا.
وحقتكم كلكم.
شايلانا كلنا.
فاتحة ضراعاتها لكل الناس.
الغريب بحس فيها بالالفة.
بيشعر فيها انها حقتو.
نجي نحن نحس فيها بالغربة.
الكلام غلط مننا.
ما تغلطو فيها.
البلد دي ما بتستحمل في كرامتها.
بتتحمل اي شيء.
بتشيل اي حاجة.
إلّا زول يجرحها في (كرامتها).
شعبها عظيم.
يمكن يطحّن يوم.
ويمكن يكون مغلوب يوم.
ويمكن تصعب عليه الحياة ويهاجر.
لكن عمرو ما ببدل بلدو بي (جنة) تانية.
بيفرحونا الناس ديل.
قادرين مع كل الظروف ينتصروا ..ويرجعوا لينا بي (تأهل) للنهائيات الامم الافريقية للشباب.
قادرين على المستحيل.
ما عندهم حاجة صعبة.
وما في حاجة اسمها (ما ممكن في قاموسهم).
شكرا لابناء المنتخب السوداني ..رفعتو رأسنا.
وقدمتوا لهذا الوطن ما يستحقه.
شكرا ..لأنكم هزمتوا (المستحيل) بي عشرة لاعبين فقط.
الصغار ديل ..في حضرة انتصارهم هذا وتأهلهم يطيب الجلوس.
نقعد ليهم في الواطة دي زي ما قال محجوب شريف.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
……………..
و
الهلال (طعم) البلد دي.
لون الناس.
وفرحتها.
كتاحتها وغبارها.
نسيمها ونيلها.
ارضها ونخيلها.
شبابها ..ورجالها.
اخواتنا واماتنا.
خالاتنا وبناتنا.
كلهم سجلوا نفسهم في دفتر الحضور.
وكلهم كانوا في الموعد.
عصر سعيد ان شاءالله الليلة في نيالا.
كلموا لينا (الفرحة) في جواب.
……….
السيدة (ل) – عيونك ديل مفروض يصرفوا معاهن (دفتر العيادة) ..واجازة تلاتة يوم.
وقرّط على كدا.