مقالات متنوعة

هناء ابراهيم : فض اشتباك المشاعر


عندما تحدثت الأديبة اللبنانية “كلوديا مارشيليان” عن مسلسلها التلفزيوني (مدام كارمن) الذي تناول العلاقة التي من الممكن أن تحدث بين طالبة ومدرس (نفسه دنيئة) قالت: في أيامنا كان معلم المدرسة مختلفاً، كان كبيراً وذا كرش منفوخ، لم يكن يلفت انتباه الفتاة.
حالياً يتخرج الشاب في الجامعة في عمر الـ(22) سنة وبعد ساعتين يصبح مدرّساً لفتاة في عمر الـ(16) وهو في عز شبابه وحيويته.
وهسه شربنا الشاي..
أعتقد وبعض الاعتقاد (يخرب بيتو): أن علاقة الطالبة بأستاذها تحتاج خارطة طريق تفصل بها بينه كأستاذ وكرجل، لأن الدمج يؤدي إلى همج المشاعر وهرج الأحاسيس، وغالباً ما تفشل في الاتنين، عاطفتها والمادة التي يدرسها هذا الأستاذ.
أستاذ إنت دا..
تقول “نسمة”: حدث نقاش ما ومشكلة كبيرة بيني وزملائي، فرحت أشكي له بما أنه الأستاذ الأقرب والمشرف علينا، اهتم جداً بمشكلتي وسعى لحلها وقد كان والحمد لله رب العالمين. ثم حتى بعد زوال المشكلة ظل يتصل ويطمئن عليّ.
بمرور المكالمات وبسرعة غريبة تطور هذا الاهتمام إلى حب.
كان وجيهاً أنيقاً وجذاباً (كسار) حسب تعبيرها.
رغم أنه رجل متزوج، لم تمانع أن يتوج هذا الحب بالزواج.
كان جاداً جداً، وصل البيت، لكن والدتها التي لم ترض لها ذلك الوضع، وهي ترى أن أمامها خيارات أفضل، وضعت له شروطاً يمكن اعتبارها تعجيزية.
كان سينفذها فعلياً، لكن “نسمة” غيرت رأيها، اكتشفت أن الاهتمام الذي يمنحه لها، يمنحه لأخريات نفس (استايلها)، نفس العمر، نفس طريقتها في الكلام ونفس طريقتها في اللبس، وأنه مجرد شخص يعاني من فراغ عاطفي بحياته الروتينية، ومعجب بهذا الاستايل، بها أو بغيرها.
تقول “نسمة”: استأت جداً و(كنسلت) الموضوع، وما زاد الأمر سوءاً بقى لا قادر يعاملني كطالبة، ولا كزولة كان عايز يتزوجها، أما أنا لا بقدر أقول ليهو يا أستاذ أو كما كنت بي اسمو حاف، خال من الألقاب الرسمية.
أقول قولي هذا من باب التعليق على رسالة “نسمة”.
ودايرة أقول: قبل الموافقة تأكد/تأكدي من قراءة رسم القلب ونبض المشاعر.
و…………….
أبعد عن الشر وغني للخير والأماني.