مقالات متنوعة

حسن فاروق : للعلم فقط


لا استغرب للتناقض الواضح بين تصريحات الوزير الاتحادي حيدر جلاكوما، ووكيل الوزارة نجم الدين المرضي، حول الوضع الحالي للاتحاد السوداني لكرة القدم، وما اذا كان قد تم التمديد له لمدة تسعة اشهر قادمة كما قال الوزير في المؤتمر الصحفي بحضور الوكيل نفسه، وتاكيد الوكيل نفسه وانتظار موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا)، ليخرج علينا الوكيل بعد يوم بتوضيح مكتوب وتصريحات اعلامية، ان الاتفاق حول تكوين لجنة تسيير وليس تمديد للمجلس الحالي، وفي المقابل كان الاتحاد السوداني قد اعلن من خلال تنوير صحفي عن موافقة الاتحادين الدولي والافريقي علي التمديد للفترة المحددة بتسعة اشهر.
واخطر الاتحاد امس الاول وفقا لتقارير صحفية الوزارة بموافقة الاتحادين الدولي والافريقي، وهو اخطار في تقديري لايخرج من (للعلم فقط)، ويدعم هذا(للعلم فقط)، الموافقة الدولية والقارية علي تقديرات الاتحاد السوداني دون النظر للاتفاق الاطاري، ليؤكد خطاب (للعلم فقط)، ماذكرته في هذه المساحة اكثر من مرة عن ان الفيفا لايتعامل ولايستمع سوي للاتحادات الوطنية التي تقع تحت مظلته، وبالتالي لايعني الاتحاد الدولي في شيء توقيع الوزير عليه من عدمه، والدليل انه ارسل الموافقة للاتحاد السوداني، والاتحاد اعلن الموافقة الدولية في تنوير اعلامي قبل التوقيع عليه ، لنفهم من ذلك ان التوقيع امر يخص الاتحاد والوزارة، فالاول (الاتحاد) لازال عشمه كبير في رضا السلطة ممثلة في الوزارة، لذا يجتهد في منح الوزارة صلاحية لاتملكها، فقد وافق الاتحادين الدولي والافريقي ولم يطالبا بتوقيع الوزير او الاطلاع علي الاتفاق، ويمكن ملاحظة ان مانقل من الاتحاد السوداني (موافقة الاتحادين الدولي والافريقي)، ولم يرد فيه (موافقة الي حين التوقيع علي الاتفاقية من الوزير).
جانب آخر يستحق التوقف عنده بعد اجازة قانون الرياضة للعام 2016، واصبح كما نعلم ساريا، ووفقا لهذا القانون لم تعد للوزير والمفوضية وغيرها من الاجسام اي سلطة علي الرياضة بصفة عامة وكرة القدم علي وجه الخصوص،وهذا يعني باختصار ان الوزير والوزارة والمفوضية والوكيل بنصوص القانون لم يعد لهم حتي حق الادلاء برأي في الشأن الرياضي دعك من اصدار قرارات، ورفض وقبول، وتحديد ما اذا كان وضع الاتحاد القادم لجنة تسيير ام استمرار الاتحاد السوداني بكامل هيئاته حتي نهاية الفترة المتفق عليها لانقاذ الكرة السودانية من خطر التجميد؟، والدليل علي ذلك ان الفترة القانونية لدورة الاتحاد السوداني انتهت يوم 21 يوليو 2016، ونحن الآن في اليوم الثاني من اغسطس، والاتحاد (قاااعد وشغااااال وعندو اجتماع بكره للجنة المنظمة للنظر في عدد من الامور منها مباراة الهلال واهلي مدني)، وسيواصل في حال اراد ذلك حتي نهاية فترة التسعة اشهر، ويمكن الا يرد علي اي مكاتبات من الوزارة إن اراد، ولكن كما ذكرت في البداية (مازال عشمه كبير في رضا الحكومة عليه)، يمكن ان يقبل باي تسويات من شاكلة تقليص الفترة من تسعة اشهر الي ثلاثة اشهر، وفي حال تمت ستكون في صالح الاتحاد وليس خصما عليه، لانه اكثر جاهزية للعملية الانتخابية.
بل ان الاتحاد الحالي في الموقف الاقوي ، ويكتفي بدور المتفرج وينتظر الخطوة القادمة من الوزارة… اواصل