مقالات متنوعة

معاوية محمد علي : أبو هريرة (السيرة جابت السيرة)


ضحكت وشر البلية ما يضحك، بعد أن قال محدثي من وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم: أنني ما وجهت نقدي البارحة للوزارة، إلا تضامنا مع مستشار الوزير المستقيل أبو هريرة حسين.
نعم شر البلية ما يضحك ، لأنه ليس هناك بلية أكثر من أن يكون ممن نفترض فيهم الفكر والوعي والقيادة بهذا الفهم.
أولا أقول لعبعقري زمانه ولغيره، إنه ومع كامل إحترامي وتقديري للأخ أبو هريرة حسين الذي نحفظ حقه في حب الشباب له، ونقر بأبوته للناشئين في الخرطوم، إلا أنه لا هو ولا غيره يستطيع أن يمسك بوصلة هذا القلم ليوجهها كما يشاء، فلسنا من يعرف سياسة (مع فلان) و( ضد فلان) فنحن نميل حيثما مال الحق والمصلحة العامة، وذلك بما يمليه علينا ضميرنا ويسألنا عنه رب العباد.
كما أقول لعبقرينو الشباب والرياضة إننا تناولنا نشاط الوزراة قبل أن يتقدم أبو هريرة باستقالته ، التي أكدت على أن هناك حلقة مفقودة، وأن هناك خللا ما بالوزارة، كنت أتمنى من محدثي الكريم أن يناقشني فيما كتبت ويقدم دفاعه عن الوزراة، خاصة فيما يتعلق بنشاط مراكز الشباب، ويحدثني عن الدورات الخارجية للعاملين في الشباب والرياضة في الأمارات ومصر وغيرها، وما أضافته هذه الدورات للشباب في ولاية الخرطوم، ترك كل ذلك جانباً ليتهمنا بالتجني على الوزير اليسع الذي يجد منا كامل الإحترام، ويجد منا آداؤه كوزير النقد مثلما يجد الإشادة كلما أحسنت وزارته.
أعلم أنني أتحدث عن (اللا موضوع) لكن أردت أن أكشف لكم كيف يفكر البعض، وكيف أن أمثال هؤلاء يعطون أنفسهم الحق للحديث إنابة عن وزارة وعن إعلامها، ظناً منهم أن ذلك سيقربهم زلفي إلي الوزير أو الوكيل أو غيره من القيادات .
المهم أقول لإخواني في وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم أن مراكز الشباب تحتاج إلى نظرة واهتمام يعيدها إلى سيرتها الأولى عندما كانت ملاذاً للشباب ومفجرة لطاقاتهم وإبداعاتهم، ودعكم من دورات (المعجنات) والفطير باللبن التي لن تضيف لإخواتنا شيئاً، لأن ذلك من أبجديات التدبير المنزلي والدروس الأولية من الأمهات في البيوت، فالأهم هو الشباب الذي تمتليء به واجهات (البقالات) وظلال الأشجار .
أفتحوا مراكز الشباب وأدعموها بالكهرباء والمعدات الرياضية والموسيقية بعد أن أصبحت مثلها والكثير من المؤسسات الحكومية يأتيها الموظفون والموظفات صباحاً ثم تصبح (خلا) بعد الرابعة عصراً.
خلاصة الشوف
وطالما السيرة (جابت السيرة) نقول إن وزارة الشباب الرياضة هي من خسرت بإستقالة أبو هريرة حسين، فالرجل من قلة لا يختلف حول حبها للعمل وتقديم التضحيات وقبول التحديات، ورجل بهذه المواصفات كان يمكن للوزارة أن تستفيد منه كثيراً ولكن .. ولكن هذه نعود لها إن بقى في العمر بقية بمشيئة الله.