منوعات

لا سياسة في الحج.. “الأوقاف” المصرية تحذر أئمتها المرافقين لزوار بيت الله الحرام من الحديث في السياسة


حظرت وزارة الأوقاف المصرية، السبت 20 أغسطس/آب 2016، على أئمتها المرافقين لبعثة موسم الحج “الإدلاء بأية تصريحات سياسية أو الخوض في أي موضوع سياسي بأي شكل من الأشكال”.

وطالبت الأوقاف في بيان اطلعت عليه “الأناضول”، أئمة موسم الحج (لم تقدر عددهم) بـ”الالتزام بأداء مهامهم العلمية في حدود الإرشاد العلمي الفقهي وفي ضوء ما ييسر على حجاج بيت الله أداء مناسكهم، وعدم الدخول بأي شكل من الأشكال في أي لون من ألوان الجدل”، لافتة إلى أن “الحج عبادة دينية وليس منتدى سياسيًا”.

ونصحت الأوقاف المصرية المعنية بالشؤون الدينية والمساجد بالبلاد، في البيان ذاته “جميع الحجاج بصفة عامة والحجاج المصريين بصفة خاصة بعدم الخوض في أية موضوعات سياسية في الحج، والتفرغ للطاعة والعبادة رجاء القبول والرحمة والمغفرة”.

ويبلغ عدد الأئمة المرافقين لبعثة الحج هذا العام حوالي 80 إماماً وداعيةً، وفق مصدر مسؤول بوزارة الأوقاف تحدث للأناضول مفضلاً عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام.

وفي 3 أغسطس/آب الجاري، قال أشرف العربي، وزير التخطيط والمتابعة رئيس بعثة الحج المصرية (حكومية)، بكلمة في اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري إن عدد تأشيرات الحج هذا العام بلغت 62 ألفاً و511 تأشيرة حج، من بينها 18 ألفاً و500 لحج القرعة، ونحو 44 ألف مقسمة ما بين تأشيرات وزارة التضامن والسياحة، والهيئات والجهات المختلفة.

وفي موسمي حج عامي 2013، و2014، خرجت بيانات مماثلة من وزارة الأوقاف تحذر من الحديث في السياسة أو رفع شعار سياسي لاسيما “شارة رابعة”، وذلك بالتزامن مع الأحداث التي تلت فض اعتصامي “رابعة العدوية” و”النهضة” بالقاهرة عام 2013.

والعلاقات المصرية السعودية تبدو جيدة على المستوي الرسمي، غير أن اتفاقية مبدئية وقعت بين مصر والرياض في أبريل/نيسان الماضي، أقرت فيها القاهرة بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر للمملكة السعودية، سببت انتقادات حادة من مصريين للجانب السعودي بجانب خروج مظاهرات مناهضة لهذه الاتفاقية أدت لسجن وتغريم العشرات من الشباب المصري.

وفي إحدى إحصائيات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية كان المصريون في المرتبة الأولى بـ67088 حاجًا بنسبة قدرت بـ39.5% من إجمالي عدد الحجاج لعام 1435هـ/2014 البالغ أكثر من مليوني حاج.

هافغنتون بوست