عالمية

السيسي.. حين يشعر المقاتل بأن شعبه ملّه لا يعود بمقدوره الاستمرار


قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى إن “الشعب هو ظهر المقاتل، وحين يشعر المقاتل بأن شعبه قد ملّ منه فإنه لا يعود بمقدوره أن يقاتل” حسبما ذكرت صحيفة اليوم السابع .

السيسي أضاف خلال حواره مع رؤساء تحرير الصحف الحكومية المصرية بقصر الاتحادية الرئاسي، الأحد 21 أغسطس/آب 2016: “ذخيرة القتال هي الكبرياء والشرف والعزة، وبدونهما جميعًا لا يمكنه أن يكون مقاتلًا ولا أن يستمر في القتال”.

تركيا
وفي رده على سؤال بشأن تصريحات مسؤولين أتراك عن العلاقات مع مصر، قال السيسي “نحن نعطيهم (يقصد تركيا) الوقت لإعادة النظر في موقفهم من مصر وتصويب تصريحاتهم”.

ومتطرقًا إلى العلاقات بين الشعبين، أكد السيسي “لا توجد أي أسباب للعداء، ونحن في مصر ليست عندنا نزعات مذهبية أو طائفية، وإنما نتعامل بالشكل الذى يليق بمصر”.

يشار إلى أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أعرب أمس السبت، عن رغبة بلاده في “إطلاق شارة البدء” بتطوير العلاقات مع مصر، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، دون الاعتراف بشرعية الانقلاب العسكري هناك.

وقال يلدريم خلال اجتماع عقده مع ممثلي وسائل إعلام محلية ودولية، في مدينة إسطنبول، في معرض ردّه على سؤال حول مستقبل العلاقات التركية المصرية، إن “مصر شهدت انقلابًا عسكريًا على غرار بلاده، إلا أن الانقلابيين هناك نجحوا في إسقاط الحكومة على عكس ما جرى في تركيا”، داعيًا إلى عدم إشراك الشعبين التركي والمصري في الخلافات السياسية.

وتشهد العلاقات بين القاهرة وأنقرة توترًا منذ إطاحة الجيش بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر من الحكم بعد عام من توليه المنصب، وبلغ التوتر ذروته في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، عندما اتخذت مصر قرارًا باعتبار السفير التركي “شخصًا غير مرغوب فيه”، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، وردت أنقرة بالمثل.

سوريا

وحدد السيسي 5 محددات رئيسية للموقف المصري تجاه الأزمة السورية وهي: احترام إرادة الشعب السوري، وإيجاد حل سلمى للأزمة، والحفاظ على وحدة الأرض السورية، ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة”.

ومنذ مارس/آذار 2011، تشهد سوريا ثورة شعبية ضد نظام بشار الأسد، واجهها الأخير بالسلاح؛ ما أدى لنشوب نزاع مسلح بين الطرفين، أوقع مئات الآلاف من القتلي، فضلاً عن تشريد ملايين السوريين.

القضية الفلسطينية

ومتطرقًا إلى القضية الفلسطينية، كشف السيسي عن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمباحثات مباشرة في موسكو، دون أن يذكر ما إذا كان قد تم تحديد موعد لهذه المباحثات من عدمه، وموقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي منها.

وقال: “الرئيس الروسي بوتين أبلغني بأنه دعا الرئيس الفلسطيني أبومازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للاجتماع في موسكو لإجراء محادثات مباشرة”.

وأضاف أن “علاقة مصر بالطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تتيح لها أن تلعب دورًا محوريًا لإيجاد حل لقضية السلام، وإيجاد ضوء في نهاية النفق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة جنبًا إلى جنب مع إسرائيل”.

السيسي خلال حديثه ربط حل قضية السلام بـ”ضرورة إنهاء الخلاف الفلسطيني الفلسطيني من أجل تهيئة المناخ لتفاوض حقيقي، وتحقيق المصالحة سواء داخل حركة فتح، أو بينها وبين حركة حماس”.

وأشار السيسي إلى أن “القناعة بأهمية السلام وإيجاد مخرج تتزايد لدى الجانب الإسرائيلي”، معتبرًا ذلك “مؤشرًا إيجابيًا”.

وفي منتصف مايو/أيار الماضي، دعا السيسي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ضرورة إعادة محادثات السلام المباشرة للسلام بينهما.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أميركية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

هافغنتون بوست