مقالات متنوعة

مؤمن الغالي : ابتسم وأنت في مسرح الإنقاذ (3-3)


❊ ونعود لكم يا أحبة.. وكنا قد توقفنا بعد الفاصل الثاني لفاصل من الإعلانات التي (تسل الروح) من تدفق سيلها الذي لا ينقطع ولا يتقطع(.. سهكوا) كل أسطوانات الإعلان عن ذاك العالم الجميل.. وذاك الذي يخاطب (الشباب) وآخر يعتز بإنتمائه للوطن والذي هو السودان..
❊ والآن إلى الفاصل الثالث منقول على الهواء والشاشة والإذاعة للشعب السوداني الذي غابت عنه الإبتسامة منذ عقود وظل وجهه (مصروراً) تخططه أخاديد الحزن والغضب.. والفصل الثالث هو فصل (القمصان والدواليب) وأحد (الأخوان) شاهق المكانة رفيع المناصب.. خطير المواقع يسخر ويمتن على الشعب المدهش النبيل.. فقد قال الرجل ولست أدري أن كان جاداً أو كان يمزح.. ولست أعرف إن كان يتحدث في صرامة ووقار أو كان (يهظر) فقد قال الرجل وهو يظن أنه يسجل نقاطاً إيجابية في دفتر الإنقاذ قال قبل الإنقاذ كنتم تملكون فقط قميصين ،والآن الدواليب تئن وتشكو من ثقل القمصان.
❊ وتهتز جنبات (الترسو) وهي تتفجر بهوج الضحكات وعاصفة المرح ،مع دوي تصفيق يهز كل أرجاء المسرح.. ومن فرض المفارقة ومن بلاغة وحلاوة (النكتة) يضحك على قصة القمصان والدواليب حتى أولئك المترفين المتكئين على أرائك وكراسي (اللوج).
❊ وينتهي الفصل الثالث وفاصل موسيقى ويبدأ الفصل الرابع وتنفرج الستارة عن المشهد الرابع.. والمشهد الرابع منقول من أعلى الربوات وشاهق التلال في الوطن الجميل.. هو من تحت قبة يجب أن تكون أكثر المناطق قدسية ومهابة ووقار في كل ربوع الوطن الجميل.. الديكور فائق الوسامة شديد الفخامة، قاعات تشع منها الأنوار وثريات بلون الدهشة وأرائك وكأنها مجلوبة من القصور المهيبة قصور ملوك السينما ونجوم هوليوود في (بڤرلي هيلز).. وقد كانت السماء قد حبست الماء من أرض البلاد.. والسحب بلا أحشاء حبلى بالمطر (والنيل والذي كان ثوباً اخضر عاكسه الخصر قليلاً فمال، كما كتب الراحل) الفيتوري( هذا النيل هرب من الضفاف مغادراً الشواطيء حتى صار كـ (خور) كبير.. هنا ينهض أحد (الأخوان) و (مولانا) بعد أن بسمل وحوقل وحمد الله وأثنى عليه هدر كمدفع عنيد مناكف وشرس وزمجر أو أرعد قائلاً.. لقد حبس الله منا المطر لأن (البنات بلعبو) الكورة.
❊ ونضحك حتى بانت نواجزنا.. و (قهقهنا) حتى وكأن مس من الجنون قد أصابنا.. ولو أتاح الله لنا لقاءً بمولانا هنا لقلنا له إن الأمطار هناك في (السويد) لا تتوقف يوماً واحداً لمدى ثلاثة أشهر وسبعة أيام رغم إن (بنات (السويد) هن أبطال العالم كل العالم في كرة القدم).. بل أن بنات السويد لو واجهن منتخباً يمثل كل أفريقيا مطعماً بنجوم من العرب لأنتصرن عليه بتسعين هدفاً يعني(كل دقيقة)بي هدف.
❊ ختاماً يا أحبة ما زالت المسرحية مستمرة فالرجاء من كان يعرف (فصلاً) فليمدنا به.. شكراً..