منوعات

بنطلون حريمي..!!


انتشرت في الفترة الأخيرة تجارة واستعمال البناطلين النسائية التي يتم ارتداؤها تحت العباءات والأقمصة الحريمية. وإذا كان بعضها مطاطياً وضيق نسبياً، فإن البعض الآخر واسع وفضفاض، لكن يشترك مع سابقه في أنه مطاطي –أيضاً- لكن بدرجة أقل.
ويغلب ارتداء الصنف الأول عند الشابات المتزوجات، أما بنات الجامعات ومن في أعمارهن فيلبسن البناطلين العادية وما شابهها.

وللبنطال الحريمي عدة أشكال وألوان، منها السادة، سيما الأسود وما جاوره من الألوان، بحيث يمكن (تطقِّمه) مع الاسكيرت والعباءة، وهناك ألوان مشكَّلة هادئة كالمشجَّر والمخطط والمنقط أو المبرقع وغيره، وميزة البنطلون – وأن شئت قل (السروال الطويل) – الحريمي أنه يستر صاحبته في حركتها وسكونها، وتعرف أهميته عند (طلعة ونزلة) النساء في بعض المركبات أو عربات النقل التي تستخدم –أحياناً- للركاب كالبكاسي والدفارات واللواري وخلافها، كما هو الحال في المناطق الريفية، وإضافة لأهميته في السفر فإنه مهم –أيضاً- داخل البيت في الحالات التي ينحسر فيها القميص مثل الجلوس لغسل وكي الملابس أو أثناء الاستلقاء عند رفع القدمين من الأرض إلى السرير وبالطبع عند النهوض والرجوع إلى حالة الجلوس. والأمر ينسحب إلى حالة النوم، حيث اللا وعي فالبعض يتقلب وينكمش ويتمدد و(يتبهدل) حتى ينكشف منه شيء في الوقت الذي يتجوَّل فيه أفراد الأسرة دخولاً وخروجاً، ومع الخريف والوحل والخواضة مع الخائضات تتجلى أهمية السروال الطويل، فالنساء يشمرن كالرجال سواءً تنقلهن بين البيوت أو إلى طرف الحلة، حيث خط المواصلات، والمشهد هنا يحكي عن أرض طينية و(لٌكّه) وتصريف مائي سييء ، وماء راكد لعدة أيام بعد كل مطرة.

والبنطلون (الفنايلي) – من فنايل – بخلاف السروال العديل المطاطي أو (الشداد) كما يسمونه – وأيضاً خلاف البنطلون العادي في نوعية قماشه وتفصيله يبدو أقرب لبجامة البنات الصغيرات. ومهما يكن فإنه سروال طويل على الطريقة الحريمية العصرية و(استايل) جيد ومريح وعملي.

صحيفة التيار