منوعات

إحدى ضحايا ترامب.. ملكة جمال عشرينية


ادعت متسابقة اشتركت في منافسات ترامب لملكة جمال أمريكا في ولاية لاس فيغاس، أن المرشح الجمهوري تلاعب بنتائج المسابقة وزورها قبل أعوام.

وخلال المنافسة كان هناك متسابقة أخرى تدعى كارينا بريز من ولاية فلوريدا، أخبرت المشاركات بأنها على علم بأسماء المشاركات الخمس اللواتي سيتأهلن للمسابقة النهائية, وأنها رأت الأسماء مكتوبة في دفتر ملاحظات وجدته في كواليس مسرح العروض، وعلى الرغم من أن المدعية شينا مونين لم ترى هذا الدفتر بنفسها، ولكن فوز المتسابقات اللواتي ذكرتهن بريز جعلها تدرك بأن المسابقة تم تزويرها.

من جانبها، أنكرت مؤسسة ترامب بشدة الإدعاءات القائلة بأنها كانت منحازة لأي من المتسابقات، وقالت بريز فيما بعد إن ما رأته كان مسودة لقائمة المتسابقات وأنها كانت تمزح. ورفضت بريز أن تدلي بأي تصريح لصحيفة ذي غارديان البريطانية.

ولكن هذا العام اعترف جيف لي حكم مسابقة ملكة جمال العالم بأن ترامب الذي كان يملك ويدير مسابقات ملكة جمال العالم وملكة جمال أمريكا ما بين عام 1996 وحتى عام 2015، وكانت له الكلمة النهائية في الجولة الأخيرة للمسابقة.

فمنذ عام 2005 وحتى قيام ترامب ببيع مسابقة ملكة جمال العالم في العام الماضي، كانت له اليد الأولى في اختيار المتسابقات الستة للمنافسة في النهائيات، وكان يطلق عليها (بطاقة ترامب الرابحة)”، وأضاف: “بأن اختيار المتسابقات الأقل جمالاً كان بمثابة سر مشاع بين المتنافسات السابقات”.

إلى ذلك، كتبت مونين عبر صفحتها على فيسبوك : “لقد قررت التخلي عن موقعي كملكة لجمال بنسلفانيا لعام 2012 اعتباراً من هذه اللحظة، وأنني انسحب من مؤسسة ملكة جمال العالم. لأن ضميري لا يسمح لي بأن انتسب لهذه المؤسسة التي أعتبرها محتالة ولا أخلاقية وغير متناسقة وبمعنى أخر مليئة بالقمامة، وأنا لا أؤيد هذا النظام بأي شكل من الأشكال، فأنا أؤمن بالصدق والمنافسة العادلة والحصول على الفرص المتكافئة والنزاهة الأخلاقية.

ولكن ترامب الذي قرأ الرسالة قام بفعل ما يقوم به عادة في مواجهة الإهانات مهما كانت بسيطة، وهو تصعيد الصراع أضعافاً مضاعفة، وعلى وجه التحديد قام باستخدام شخصيته العامة المعروفة للناس للطعن بمونين وتشويه سمعتها من خلال التلفزيون الوطني.

وقال متحدثاً لبرنامج “صباح الخير أميركا” الذي يذاع على قناة “أيه بي سي” بأن ادعاءات مونين ما هي إلا ادعاءات سخيفة تماماً وأنها هي نفسها أسوأ من ذلك: “إنها تعاني من شيء نطلق عليه (ندم الخاسر)، لقد خسرت وإذا نظرتم إليها مقارنة مع المتسابقات الخمسة عشرة الأوائل لعرفتم السبب لماذا لم تكن هي من ضمنهن”.

وفي لقاء أخر مع قناة إن بي سي قال ترامب بأن مؤسسته ستقوم برفع دعوى قضائية ضد مونين. وبعد أن قامت مونين بالظهور في نفس البرنامج بعد عدة أيام لتدافع عن نفسها، قرر ترامب مقاضاتها ومطالبتها مبلغ 10 ملايين دولار بتهمة التشهير.

وفي عام 2012 كانت مونين مصدومة من الدعوى القضائية وقالت: “من المستحيل أن أتمكن من دفع مثل هذا المبلغ، هو يعلم هذا جيداً. أنا مجرد شخص عادي جداً” وبعمر 27 كانت لا تزال تقوم بتسديد أقساطها الدراسية في الجامعة وتخطو خطوات صغيرة لإنشاء عمل تجاري صغير.

وبينما فقدت مونين سنواتها العشرينية، أثناء خوضها معركة قضائية مع ترامب، محاولة دون نجاح التنقل في المتاهة القانونية التي وضعها في طريقها. حيث أن المحامي الذي وكلته في القضية فشل في جلسة الاستماع التي عقدت في شهر تشرين الثاني عام 2012، حيث بدت القضية مع ترامب محسومة ولم يجرؤ على قول هذا لها.

عندها أدركت مونين بأنها قد خسرت فرصة الدفاع عن نفسها ضد ترامب، عندما وصلتها رسالة من محاميها يخبرها بأن التحكيم استمر في القضية دون وجود نائب عنها. ولكن كان الوقت قد فات بالنسبة لمونين لإنقاذ قضيتها. وفي كانون أول عام 2012 تلقت أمراً من المحكم ثيودور كاتز بدفع مبلغ خمسة ملايين دولار لمؤسسة ترامب كتعويض عن التشهير وتشويه السمعة.

وعزمت مونين على الطعن في الحكم ولكن لم تعد لها أي ثقة بأن محاميها قادر على القيام بهذه المهمة.

وفي خريف عام 2013 قامت مونين بتعيين محام آخر ضد رئيسها السابق بتهمة الممارسات العملية الخاطئة. وأحيطت تفاصيل هذه المحاكمة بالسرية التامة، ولكن مونين قالت بأنها أسفرت عن عدم وجوب دفعها دولار واحد لترامب من جيبها الخاص.

اليوم تبلغ مونين 31 عاماً وتقول بأنها تستطيع رؤية بعض الخطوط المضيئة في هذه التجربة. إنها ليست نفس المجموعة من الأخلاقيات والمثل العليا التي كانت تدور في خلدها أثناء مراهقتها ولكنها تعتز بكل ما تعلمته في هذا المجال.

إرم نيوز