منوعات

الإنسان ليس أصله قرداً.. خبير ينفي مراحل تطور البشر ويقدم نظرية جديدة


تبلورت الفكرة القائلة إن أصول البشر ترجع إلى قرد يمشي على 4 أطراف، بصورة شهيرة لتطور الإنسان.

ولكن – وبحسب خبير بارز بعلم التطور – فقد تمكن بحثٌ يُجرَى على هيكل عظمي متحجر يبلغ عمره 3.7 مليون سنة، يرجع لنوع سالف من البشر، من إثبات أن التسلسل المُنظم الذي يبدو في الصورة قد وُضِع بطريقة خاطئة، وفقاً لما نقلت صحيفة إندبندنت البريطانية.

فقد قال البروفيسور روبين كرومبتون في حديثه بمهرجان العلوم البريطاني بمدنية سوانسي، إن البشر والقرود والشمبانزي تطوروا جميعاً من سلف مُشترك، كان يمشي في وضع مُستقيم ويعيش في الأشجار؛ لذا فإن حيوانات الشامبانزي هي من غيّرت شكل أجسامها بما يسمح لها بالحركة بسرعة كبيرة على أطرافها الأربعة، في حين أن البشر استمروا في الحركة مُستخدمين طرفين فحسب.

ولم يتطور المشي في وضع مُستقيم بعد نزول البشر عن الأشجار وبدئهم في الحركة فوق حشائش السافانا المفتوحة، بل قبل ذلك بملايين السنين.

في الواقع، يعتقد البروفيسور كرومبتون أن استخدام الأعضاء، الذي كان يُنظر إليه باعتباره إحدى السمات المحددة لنا، قد تطور عندما كان الإنسان البدائي لا يزال على الأشجار.

وبحسب نظريته، بينما كان البشر الأوائل يسيرون على أقدامهم، استخدموا كذلك أيديهم لتثبيت أنفسهم على الفروع القريبة، وبشكل تدريجي توصلوا إلى فكرة أن العصي قد يكون لها استخدامات أُخرى.

وقال إن صورة تطور البشر دخلت الثقافة الشعبية، لكنها خاطئة. وتابع: “سأحاول وسأقنعكم بأن الأمر قد تم بطريقة أخرى مغايرة، فقد انحدر كل من الشمبانزي والبشر من شيء يشبه البشر أكثر مما يشبه الشمبانزي، على الرغم من أن ذلك قد يكون غير مُريحٍ بالنسبة لنا”.

بإمكاننا العودة للأشجار

وأشار كرومبتون إلى أن الإنسان الحديث لايزال مماثلاً لأسلافه الذين عاشوا في الغابات، وأنه بإمكاننا العودة إلى هناك إذا تعلمنا كيفية فعل ذلك، فقال: “نحن لسنا حيوانات هجرت الأشجار، فهل كان هناك انتقالٌ برّي لسكان الأشجار في أي وقت مضى؟”.

وأضاف: “نحن لم نهجر الأشجار، نحن جيدون تماماً للعيش على الأشجار إذا اخترنا الذهاب الى هناك وخلعنا أحذيتنا”.

وقد عُثِر على الحفرية الشبيهة بالإنسان القديم من جنس أسترالوبيثكس – وهو نفس جنس حفرية لوسي الشهيرة – جنوب إفريقيا في التسعينيات، ولكن تاريخها قد حُدّد فقط خلال العام الماضي.

وفي حين كان يبلغ طول هيكل حفرية لوسي 1.1 متر، فإن حفرية جنوب إفريقيا التي لُقِبَت باسم “ليتل فوت” – وتعني “القدم الصغيرة” – تضاهي تقريباً طول امرأة غربية من العصر الحديث.

ووفقاً لكرومبتون، كانت لوسي قزمة من جنس الأسترالوبيثكس الشبيه بالبشر، على نحو مشابه إلى حد كبير لأقزام الإنسان الحديث في يومنا هذا.

وتعد حفرية “ليتل فوت” أكثر حفريات جنس الأسترالوبيثكس اكتمالاً، مقارنة بما تم العثور عليه في أي وقت مضى، إذ إن كلا الساقين سليمة تقريباً.

ويخطط البرفيسور كرومبتون حالياً، وهو خبير بالمحاكاة المحوسبة وعمل على حفرية لوسي لمدة 20 عاماً، لاستخدام أبعاد ليتل فوت، للتأكد بالضبط من كيفية مشيها.

لم نمشِ على 4 أطراف!

قبل 20 عاماً، تسبب كرومبتون في جدل دولي عندما كان أول من زعم أن لوسي مشت على الأرض في وضع مستقيم مثلما هو سائد لدى البشر المعاصرين، استناداً إلى نماذج حاسوبية، ويعتقِد أن حفرية ليتل فوت قد حسمت الجدل أخيراً.

وفي حديث لصحيفة “الإندبندنت” بعد حديثه بالمهرجان، قال كرومبتون: “إن هذا بالتأكيد هو أكثر الهياكل العظمية لنوع الأسترالوبيثكس اكتمالاً، إذ توجد 4 أطراف باستثناء عظمة واحدة مفقودة بإحدى اليدين، وساقان كاملتان تقريباً”.

وأضاف قائلاً: “سننتج نموذجاً محوسباً دون تخمين الحجم الذي كان عليه، ونحن نعلم أيضاً عمر الأطراف؛ لذا سنتمكن من العمل على كيفية مشيها على وجه الدقة”. وتابع: “لقد قمنا بالقليل من هذه المهمة، فعظام الحوض لاتزال في حالة فوضوية، ويجري إعادة بنائها”.

ولا يزال البعض يقول إن لوسي كانت تمشي على 4 أطراف، لكن كرومبتون يقول إن أعداد الأكاديميين الذين اختلفوا معه بهذا الشأن تتضاءل شيئاً فشيئاً.

وخلصت دراسة نشرتها دورية Nature العلمية إلى أن لوسي ماتت بعد السقوط عن شجرة، ورجّحت أن ذلك ربما يكون قد حدث لأنها لم تكن ماهرة في الحياة على الأشجار بينما تسير على قدمين.

ولكن كرومبتون رفض هذه الفكرة؛ قائلاً إن هناك أدلة وافرة على أن قرود الشمبانزي تسقط عن الأشجار وتلحق بها أحياناً إصابات خطيرة.

القدم البشرية دليل

وتعد القدم البشرية واحدة من الأدلة الأساسية المُستخدمة من قِبل من يعتقدون أن البشر طوّروا المشي في وضع مستقيم على الأرض، فقد كان يُعتقد لوقت طويل أنها ثابتة، على خلاف الأقدام المرنة كما هو الحال لدى الغوريلا.

ولكن كرومبتون وغيره من العلماء وجدوا أدلة على أن قدم البشر ظلت صلبة بسبب العضلات والأوتار، بدلاً من ثباتها في مكانها بسبب العظام. وقال البروفيسور: “لدى البشر أقدام مرنة مثل القرود، ولا يوجد شيء خاص بشأن أقدامهم، لا سيما أنها تشبه أقدام الغوريلا”.

وأضاف أن هناك “القليل من السمات الخاصة في أقدام البشر، ما يرجّح أنها تأقلمت في البداية مع الحياة على الأرض”. وتابع: “نحن قردة عُليا نموذجيون بأقدام قرود كبيرة”.

huffpostarabi


‫2 تعليقات

  1. سبحان الله… يعني الا يجي خواجه و يقول ليكم انه الإنسان اصله ماقرد….. ارجعو لي قصه بدايه الخلق في الكتب الإسلامية.. بدات من نزول سيدنا آدم الدنيا و بعد ذالك جاءو عدد من الأنبياء إلى ظهور موسى عليه السلام و عيسى عليه السلام و ظهور خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه….
    يعني ما في اي حاجه اسمها قرود ولا تطور انسان ولا انسان كهف… كله كلام شيوعيه و ملحدين ليس الا