سياسية

الخرطوم..توقيع عقود الدراسات الفنية لسد النهضة الثلاثاء


أعلنت اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة انعقاد الاجتماع الـ12 للسودان، ومصر وإثيوبيا، في الخرطوم الثلاثاء المقبل.

وقال ممثل اللجنة، سيف الدين حمد، في بيان نشرته وكالة السودان الرسمية للأنباء الجمعة، إن الاجتماعات لأجل التوقيع على عقد الدراسات الإضافية، والتي أوصت بها لجنة الخبراء العالمية لسد النهضة الإثيوبي في وقت سابق، وبحضور وزراء الموارد المائية والري بالدول الثلاث: السودان، ومصر وإثيوبيا.

وذكر حمد أن شركتين استشاريتين من فرنسا حازتا على عقد الدراسات الإضافية لدراسة آثار سد النهضة الإثيوبي على دولتي المصب.

كما أشار البيان إلى أن الدراسات تضمنت نمذجة ومحاكاة الموارد المائية ونظام التوليد الكهرومائي. وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي العابر للحدود.

كذلك سيقوم المكتب الاستشاري بدراسات هيدروليكية لحركة النهر من أمام السد وحتى دولتي المصب لفترات الملء والتخزين أمام بحيرة التخزين للسد لدراسة أثار سد النهضة على دولتي المصب، مصر والسودان، ودراسة الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية للمشروع بالدول الثلاث.

ويثير إنشاء سد النهضة مخاوف مصرية من حدوث نقص في حصتها المائية لاعتمادها على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب، لكن قيادات سودانية بارزة صرحت مراراً أن سد النهضة لا يمثل خطراً على بلادها.

ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا على “وثيقة الخرطوم” في كانون الأول/ديسمبر 2015 بشأن حل الخلافات حول السد تتضمن الالتزام الكامل بوثيقة “إعلان المبادئ”، التي وقع عليها رؤساء الدول الثلاث في آذار/مارس 2015. وتحدد الوثيقة المبادئ التي تحكم التعاون فيما بينها للاستفادة من مياه النيل الشرقي وسد النهضة.

وكانت إثيوبيا قد أعلنت أن بناء السد سوف يكتمل في عام 2017.

ويشيد سد النهضة على النيل الأزرق على الحدود السودانية الإثيوبية. وعند اكتمال بنائه المرتقب سيكون أكبر سد كهرومائي في القارة الإفريقية والعاشر عالمياً في قائمة أكبر السدود المنتجة للكهرباء.

وتقدر تكلفة الإنجاز بـ4.7 مليار دولار أميركي.

ويرفد النيل الأزرق الذي يشيد عليه السد نهر النيل بـ80% من المياه، الأمر الذي يثير قلقاً مصرياً من تدفق مياه النيل وحصة مصر المتفق عليها.

وحذر السودان في وقت سابق من سيناريو وصفه بالأسوأ، في حال تعمد كل دولة من دول حوض النيل للاستفادة من مياه النيل بشكل منفرد.

وقال وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، معتز موسى، سابقاً، إن حدوث هذا السيناريو يعني حتماً الصراع والصدام بين دول حوض النيل.

العربية نت