عالمية

ائتلاف تاريخي بين النوير والمورلي لقتال سلفا كير


أعلن القائد العام لجيش الحركة الديمقراطية (الكوبرا) الفريق خالد بطرس بورا خروجه من البوابة العريضة من راية قائده ياو ياو. ويعد بطرس واحداً من أقوى الضباط الذين يتمتعون بخبرة عسكرية عالية في جونقلي بدولة الجنوب، ووقعت (الكوبرا) اتفاقاً مع حكومة جوبا منح ديفيد ياو ياو زعيم الحركة منصب نائب وزير الدفاع في جوبا. ولأول مرة تعلن قيادة عسكرية تابعة للمورلي عدم ممانعتها في صنع ائتلاف مع النوير مما يعد اتجاهاً تاريخياً للعلاقة بين قبائل الجنوب. وقالت الحركة الديمقراطية لجنوب السودان جناح الكوبرا إنها خاضت لعدة سنين نضالاً بلا هوادة فيه ضد التهميش والقمع والفساد الذي يمارسه النظام في جوبا. ونبه القائد العام للجيش بطرس إلى انها سجلت انتصارات رائعة أجبرت النظام على البحث عن حل سلمي للنزاع المسلح. وأضاف لـ (الإنتباهة) أمس قائلاً: (بعد مفاوضات طويلة جرت بواسطة من الكنيسة توصل الطرفان الى اتفاق سلام تم توقيعه في 9/مايو /2014م من بين احكام اخرى، ونصت الاتفاقية على أن تقتطع مقاطعات البيبور وفشلا من ولاية جونقلي لتشكل منطقة منفصلة تعرف باسم (المنطقة الإدارية البيبور الكبرى) يتولى الإدارة فيها رئيس الإدارية يساعده نائبان ومجلس وزراء كلهم من الحركة الديمقراطية لجنوب السودان (الكوبرا). كذلك نصت الاتفاقية على ان ترشح الحركة الكوبرا شخصاً يعين مستشاراً لرئيس الجمهورية، ولفت بطرس إلى أنه منذ البداية لم يرغب الرئيس سلفا كير ومجلس اعيان الدينكا في تنفيذ الاتفاقية، ولم يعين مستشار رئيس الجمهورية وتجاهل الأحكام الأخرى في الاتفاق على الرغم من أنه عين مرشحي الحركة كرئيس الإدارية ونائبيه، الا انه لم يمر وقت طويل قبل ان يقيلهم، وانتقى بطرس مزاعم أعلنها سلفا كير بانضمام حركة الكوبرا للحركة الشعبية ، وقال: (أعلن الرئيس سلفا كير ان الحركة الديمقراطية لجنوب السودان (الكوبرا) حلت نفسها وانضمت الى الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهذا الادعاء يجافي الحقيقة). وأرجع بطرس انشقاقه لما سماه الانتهاكات الصارخة لاتفاق البيبور الكبرى، وتابع قائلاً: (اخترنا الصبر على أمل أن النظام سوف يغير رأيه ويحترم التزاماته تجاه تنفيذ ذلك الاتفاق، ولكن للأسف الشديد اعتبر أصحاب الشأن في جوبا صبرنا جبناً ومضوا قدماً في استفزازنا اكثر)، واتهم بطرس حكومة جوبا بتدبير الهجوم على المواطنين الإثيوبيين وممتلكاتهم في ابريل 2016 م باسم قبيلة المورلي التي هي لا علاقة لها بهذا الاعتداء. ورأى بطرس أن حكومة جوبا لم تكن لديها نية في تنفيذ هذا الاتفاق، بل كانت مجرد أداة اخرى في تكتيكاتها لكسب الوقت وفق قوله، وذكر بطرس انه قرر مخاطبة النظام في جوبا باللغة التي يفهمها، وأعلن بطرس أن الحركة ستنضم إلى ما وصفه بالكفاح ضد النظام الاستبدادي القبلي في جوبا، وأنها ستدخل فوراً في حوار مع القوى الوطنية التي تشاركهم الرأي والموجودة فعلاً في ميدان المعركة بهدف التعاون والتنسيق او الدمج، وأن أي تشتت للجهود سيخدم فقط أجندة هذا النظام القمعي، ولا ينبغي السماح به، وطالب بطرس الجنوبيين بقيادة الحرب ضد نظام القبلية والفساد والفوضى والإطاحة بها لإقامة دولة وطنية ديمقرطية تعالج المسألتين المتلازمتين وهما البناء الوطني وبناء الدولة.وفي اتجاه متصل تسود حالة من الهدوء الحذر في المناطق الجنوبية الغربية لمدينة واو غربي دولة الجنوب هذه الأيام، وذلك بعد المعارك التي دارت أواخر الأسبوع المنصرم بين الجيش الشعبي الحكومي وقوات المعارضة المسلحة. وأكد المتحدث باسم المعارضة بغرب بحر الغزال العقيد نيكولا قبريال آدم، لراديو (تمازج), توقف المعارك بضواحي واو، زاعماً أنهم يتابعون تحركات القوات الحكومية تمهيداً لشن هجمات جديدة على مواقعهم، وكشف آدم عن مقتل ثلاثة جنود من جانبهم وجرح (4) آخرين جراء المعارك الجمعة الماضي. وزعم آدم أنهم قتلوا وجرحوا العشرات من قوات الحكومة واستولوا على معدات عسكرية جراء المعارك حول منطقتي برنجي وبقاري. هذا ولم يتسن لراديو (تمازج) الاتصال بالجانب الحكومي للتعليق على المسألة.

الانتباهة