جرائم وحوادثعالمية

مجهولون ينفذون سلسلة اغتيالات وتصفيات في الجنوب


تسود حالة من الرعب والهلع وسط المواطنين في دولة الجنوب إثر تنفيذ سلسلة اغتيالات وتصفيات مختلفة من مسلحين مجهولين ضد مواطنين بشبهة الانتماء للمعارضة الجنوبية المسلحة أو الانتماء لحكومة سلفا كير في مناطق متفرقة من دولة الجنوب، بالمقابل تبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بالتورط في الاغتيالات والتصفيات. في غضون ذلك اتهم المتحدث باسم المعارضة الجنوبية في ولاية الوحدة جيمس يواج الجيش الشعبي بفتح النار على المدنيين مما أدى لمقتل وإصابة 7 مدنيين بينهم اثنتان من النساء بجانب فقدان 5 آخرين، بينما أطلق مجهولون النار على نقطة لشرطة المرور بمنطقة (نجولو ) قرب جوبا, وعلى منزل الزعيم الأهلي بالمنطقة مما أدى لمقتل 3 من عناصر الشرطة وإصابة الزعيم الأهلي. في ذات الأثناء الذي قتل فيه 12 شخصاً في الطريق بين جوبا ونمولي وجوبا وكاجو كاجو، في وقت أنكر فيه الجيش الشعبي أن تكون قوات مشار قد احتلت منطقة موروبو في الإستوائية إلا أنه اعترف أن قواتهم قد اشتبكت مع شباب محليين مسلحين في المنطقة. وكان المتحدث باسم المعارضة الجنوبية جيمس قديت, قد ادعى أن قواتهم تسيطر على (موروبو) بالكامل.وقال المتحدث باسم المعارضة المسلحة في الوحدة يواج لراديو تمازج, إن ثلاثة مدنيين لقوا حتفهم، بجانب إصابة أربعة آخرين بإدارية أدوك، متهماً الجيش الشعبي الحكومي بالضلوع في الحادث، وأكد يواج فقدان خمسة آخرين ما زال مصيرهم مجهولاً، واتهم يواج القوات الحكومية بمواصلة انتهاك وقف إطلاق النار بمناطق متفرقة من ولاية الوحدة. وفي اتجاه مواز, نفى المتحدث باسم الجيش الشعبي العميد لول كوانغ روي، حديثاً للمعارضة الجنوبية بالاستيلاء على منطقة موروبو، وقال إن تصريحات القوات المتمردة (غير صحيحة)، ونقل لـ(سودان تريبيون) عبر الهاتف أن شباباً غاضبين بشأن القضايا الاجتماعية بدأوا قتالاً هناك، وكان عددهم ثلاثة أو أربعة شبان, وبعد ذلك انضم آخرون بدون معرفة الدافع، وألقى المتحدث باسم الجيش الحكومي باللائمة على زعيم المعارضة مشار، متهماً إياه بـ(تسييس) الصراع بين الشباب المدنيين المسلحين وقوات الحكومة في مقاطعة موروبو، وتابع: (ما أعرفه هو أنه كان صراعاً قاده الشباب ولم تكن له أجندة سياسية ولكن لم يتم تسييسها من قبل جيمس قديت الذي يعمل على تأجيج نيران الحرب من نيروبي)، مشدداً على أن القوات الحكومية تسيطر على موروبو والقرى المجاورة بشكل كامل, وأنها لم تسقط في أيدي مقاتلي المعارضة. وبالمقابل نقل سكان المنطقة الذين فروا إلى يوغندا خلال نهاية الأسبوع أنهم رأوا قوات المعارضة في موروبو، وقال شهود عيان إنه لا يوجد أي مدنيين في موروبو لأن المنطقة قد تم احتلالها من قبل المتمردين. وفي سياق متصل, قال المتحدث باسم شرطة الجنوب، دانيال جاستن، لراديو تمازج, إن مجموعة مسلحة مجهولة هاجمت نقطة تابعة لشرطة المرور بمنطقة نجولو على الطريق الرابط بين جوبا ونمولي، وأوضح جاستن أن الحادث أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة، قبل أن تقوم المجموعة المسلحة بالهجوم على منزل سلطان المنطقة، مما أدى في إصابته هو الآخر, وكشف المتحدث باسم الشرطة عن مقتل تسعة آخرين من رعاة الأبقار وإصابة تسعة آخرين في كمين مسلح لمجهولين على الطريق الرابط بين جوبا وكاجوكيجي. وأكد أنهم لم يتمكنوا من القبض على الجناة في الحادثين. وفي ذات الاتجاه كشف مواطنون في راجا بولاية غرب بحر الغزال عن اغتيال 4 من الشباب بواسطة الجيش الشعبي بتهمة التخابر مع المعارضة بقيادة مشار، وأكد عدد منهم لراديو تمازج ، أن مواطني راجا يعيشون في رعب وهلع شديدين بسبب سلسلة الاغتيالات المتواصلة هذه الأيام ضد الشباب، إثر العثور على جثة أحد الجنود في حي السلام براجا، مما دفع الجيش الشعبي لممارسة اغتيالات منظمة وسط الشباب بأحياء متفرقة بالمدينة على حد قولهم.

الانتباهة