عالمية

فضيحة سلوكية تلاحق مسؤولاً رفيعاً في وزارة الدفاع الأميركية


خلص تحقيق أجرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى أنّ مساعداً عسكرياً سابقاً ورفيع المستوى لوزير الدفاع آشتون كارتر، قد استعمل بطاقته الائتمانية في نواد للتعرّي ونواد أخرى في روما وسيول، وقام بتصرفات “غير لائقة” مع سيدات.

وكشف التحقيق الذي أعده المفتش العام لوزارة الدفاع، وأوردته وكالة “أسوشييتد برس”، اليوم الخميس، أنّ الجنرال رون لويس استخدم بطاقته الائتمانية بشكل غير مناسب، وكذب على أحد البنوك لإزالة رسوم، وقال، على نطاق واسع، إنّه يشعر بالذنب لارتكابه سلوكاً لا يليق بضابط، وفقاً لأشخاص مطلعين على التقرير.

في المقابل، وجه لويس، والذي تم طرده قبل نحو عام من قبل كارتر، انتقادات شديدة لتحقيق المفتش العام، وتقدّم بنقض مكتوب.

وأكّد لويس أنّ التحقيق استند إلى معلومات غير دقيقة وتحريضية، تهدف للتعرّض إلى سمعته، وفشل في التوصّل إلى الحقيقة. وقد نفى لويس في كتاب النقض، الذي حصلت “أسوشييتد برس” على نسخة منه، أن يكون الملهى الليلي الذي قصده في روما نادياً للتعرّي، نافياً أيضاً أن يكون توجه إلى أي ناد في سيول بكوريا الجنوبية.

إلا أنّ المحققين الذي أجروا التحقيق، وبعد تقديم لويس لنقضه، عادوا وتحققوا من صحة معلوماتهم، وتمسكوا بالاستنتاجات التي توصلوا إليها.

وقد تم ختم التحقيق من قبل التفتيش العام في وزارة الدفاع، لكنّه لم يتم الإعلان عنه، حيث من المنتظر أن يتم نشره اليوم الخميس.

ويرسم التحقيق صورة واسعة عن تصرفات مسؤول رفيع المستوى طالما توجه بمفرده إلى رحلات خارجية، حيث قام بالتحرش بإحدى عاملات الفندق خلال إقامته في هاواي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل ليلة واحدة من طرده من الخدمة.

ووفقاً لمسؤولين مطلعين على القضية، فقد شكلت ادعاءات سوء السلوك والتصرّف من قبل لويس، والتي ظهرت أولاً بعد رحلته الخارجية مع كارتر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، صدمة في وزارة الخارجية، وخلقت حالة من البلبلة في البنتاغون.

وسيرسل تقرير المفتش العام إلى قادة الجيش الذين سيقررون ما إذا كان من المطلوب اتخاذ إجراءات عقابية، ووفق أي رتبة سيكون لويس قادراً على التقاعد.

وعمل لويس مساعداً لكارتر منذ أن كان نائباً لوزير الدفاع، بعدما ارتفع في سلم الترقيات، حيث نشأ عمله مع كارتر بناءً على علاقة مهنية وثيقة به.

العربي الجديد