داليا الياس

“صلتك”.. هي الحل


في غمرة الاتهامات المتواترة التي تلاحق الإسلام والبلاد العربية بدعاوى الإرهاب.. وفي خضم الاعتقادات السائدة عن كوننا في العالمين العربي والإسلامي أبعد ما نكون عن القدرة على الابتكار والخلق.. تبرز هذه المؤسسة الإقليمية الرائدة في ريادة الأعمال وتوفير فرص عمل للشباب والمعروفة بـ(صلتك) كنموذج يحتذى.. يؤكد العكس تماما، ويمثل قوة ناعمة ومضادة لكل ما تقدم ويساهم بفاعلية في رسم صورة ذهنية سالبة ومتواكلة عن العرب في المطلق وفي كل مكان.
و(صلتك) التي كانت حلما يراود امرأة عربية مسلمة ذكية واستثنائية سيذكرها التاريخ كثيرا تسمى سمو الشيخة (موزا بنت ناصر) تحمل الجنسية القطرية ولكنها عربية الهوى.. وحدوية الأمل.. إنسانية التوجه.. تمكنت من تحويل حلمها الصغير بفضل حكمتها وبعد النظر الثاقب الذي تتمتع به لصرح شامخ يقدم خدماته الجليلة للشباب العربي في نحو ست عشرة دولة على ذات النسق وعلى قدم المساواة والنبل بعيدا عن أي أبعاد سياسية أو عرقية أو تأثيرات جهوية ودون أن يحكم نشاطها تحيز أو تحفظ سوى التشبث بالإنسانية.
و(صلتك) – لمن لم يحالفه الحظ بالتعرف إليها – مؤسسة إقليمية تنموية تعنى بالوقوف بجانب أهم شريحة وسطية في العالم ألا وهي الشباب.. بحيث تضمن برهم بالكبار وترفقهم بالصغار.. وتقدم لهم يد العون بيضاء من غير سوء عبر مؤسسات التمويل المعنية في بلادهم.. وكانت سمو الشيخة (موزا) قد تنبأت منذ أمد بعيد بكل ما يناوش الشباب الآن من انحرافات واستلاب واستدراج.. ورأت أن هذه المؤسسة ستكون طوق النجاة والسياج الذي سيوفر لا محالة الحماية اللازمة والدعم الكافي لهم.
وها هي الرئيس التنفيذي الحالي للمؤسسة الأستاذة (صباح الهيدوس) تضع نصب عينيها الأهداف الغالية التي تجعل من (صلتك) بارقة أمل متوهجة تشع بالخير والنماء في كل مكان وتعكس صورة مشرقة عن أمة مقهورة ومحبطة.. وتراهن على العقول والسواعد العربية علما بأن (صلتك) قد تمكنت تماما من كسر حاجز التبعية الأجنبية والشعور بالدونية أمام الكفاءات الغربية واستعانت بأخرى من أصول عربية في جميع وظائفها وها هي بحمد الله تحقق النجاحات المتتالية في مجال ريادة الأعمال وتوفير فرص عمل وتدريب للشباب بلغت مئات الآلاف من أرقام الإحصاءات الفلكية المدهشة وقدمت نماذج شبابية رائعة.
وها هي الآن.. تجعل السودان على رأس القائمة.. توقع اتفاقيات مشتركة مع الجهات ذات الصلة وتستهدف عشرات الآلاف من الطاقات السودانية الواعدة من الجنسين وتجعل من نفسها ضوءا يشع في آخر نفق العطالة والأسى والحاجة.. وتفتح الأبواب على مصاريعها ليتدفق الخير المخبوء فينعم الجميع بحياة كريمة في تمام إنسانيتها.
تلويح:
من قال إننا نصنع المشاكل؟.. نحن، للعلم، قادرون على ابتكار الكثير من الحلول.

اليوم التالي