سياسية

الرئيس الأوغندي يؤيد إلحاق الممانعين بالحوار السوداني


قال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إن بلاده ضيعت الكثير من الفرص بسبب الحرب في السودان منها استغلال الملاحة النهرية لبلد مغلق مثل أوغندا، وأيد إلحاق الممانعين بدلا عن فتح الحوار السوداني مجددا.

يشار إلى أن السودان في الماضي اتهم كمبالا باحتضان ودعم الحركات المسلحة في دارفور، ما قاد لتوتر شديد في العلاقات بينها والخرطوم، قبل أن يغادر المعارضون أوغندا ويطرأ التحسن في علاقات البلدين الذي توج بزيارة موسيفيني في سبتمبر 2015.

وقال الرئيس الأوغندي في محاضرة ألقاها بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء الإثنين تحت عنوان “التحديات والفرص في إنجاح الحوار الوطني السوداني”، أن “إعادة فتح الحوار مع الممانعين ليس هو المنهج الصحيح بل تشجيع ما قاله الرئيس البشير بضمهم الى ما تم انجازه”، داعيا إلى ضرورة التوافق والوحدة.

وأكد أن أوغندا ضيعت كثيراً من الفرص بسبب الحرب في السودان، لأنها ليست بلدا مغلقا، وإنما تربطها بحيرة فكتوريا والنيل الذي ينتهي في البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أنه لولا الحرب كان يمكن استغلال الملاحة النهرية بين أوغندا ومصر مرورا بالسودان.

وقال موسيفيني إن بلاده تجاوزت مرحلة سوء التفاهم مع السودان، موضحا أن بعض السودانيين أسهموا في تقريب وجهات النظر بين البلدين.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن الدبلوماسية نجوى عباس قدح الدم كانت قد أسهمت في اعادة تطبيع العلاقات بين السودان وأوغندا، ولعبت دورا في زيارة موسيفيني العام الماضي والتي أنهت قطيعة امتدت لسنوات بين البلدين.

وأفاد الرئيس الأوغندي أن الهوية تمثل أبرز التحديات التي تواجه القارة الأفريقية وتقعدها عن الإزدهار والتنمية، داعيا إلى عدم التركيز على الجنس (أفريقي، عربي) أو الديانة (مسلم، مسيحي، لا ديني)، وتابع “إن ما يعانيه السودان منذ ستين عاماً من مشاكل، تعاني منه أوغندا والدول الأفريقية الأخرى”.

وطالب بأن تكون التنمية “هي الشيئ الذي نفتخر به ويمثل هويتنا”، مشيرا إلى أن الكيانات المعارضة أستخدمت وأستغلت مسألة الهوية.

ودعا إلى تنمية الإنتاج الصناعي والزراعي وتصدير المنتجات الزراعية وتسويقها، وأشار إلى ضرورة أن يتناقش السياسيون حول مسألة التقدم والتطور في البلاد.

من جهته أكد القيادي بحزب الأمة مبارك الفاضل المهدي لدى حديثه في المحاضرة أنعدام الثقة والضمانات لدى الحركات المسلحة بشأن تطبيق توصيات الحوار الوطني على أرض الواقع، مشيرا إلى أن أكبر ضامن للمخرجات هو إلتزام الرئيس بتنفيذها.

وحث مبارك الفاضل الرئيس الأوغندي على الضغط على الحركات المسلحة، التي لم تنضم بعد لعملية الحوار الوطني.

يذكر أن الرئيس البشير كان قد طالب موسيفيني في رسالة حملها وزير الخارجية إبراهيم غندور في أغسطس 2015 بلعب دور في إقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار.

كما دعت حركتا العدل والمساواة، وتحرير السودان، في يونيو الماضي، الرئيس الأوغندي الى التوسط والمساهمة في الجهود المبذولة لإحلال السلام في السودان.

سودان تربيون


تعليق واحد

  1. طالما كان هنالك عرمان وعرمان وعرمان وعقار والحلو فلا السودان ولا جنوب السودان ولا يوغندا سينعمون بالسلام.. كل أعداء السودان صاروا أصدقاء حتى الكيان ولكن يأبى مني وجبريل وعبد الواحد وعرمان إلا الحرب التي لم تفد إلا هم.