منوعات

(اللوتري) هوس يتجدد في كل عام


في هذا التوقيت من كل عام تفتح الولايات المتحدة الأمريكية الباب للتقديم لمنح مجانية تستهدف خمسين ألف مواطن من كافة الدول والمعروفة باسم (اللوتري)،
في السودان نجد أن هذا التوقيت مهم لدى الكثيرين ممن يحلمون بالذهاب إلى أمريكا، فما أن يطل شهر أكتوبر إلا وتبدأ المحلات التي تعمل في هذا المجال بفتح أبوابها مشرعة أمام الحالمين فتزدحم هذه المحلات بتدافع أجيال مختلفة من الجنسين لملء الاستمارة بالصورة الصحيحة والتي تكفلها لهم هذه المحلات، حيث إن الواقفين على أمرها ملمون بكل تفاصيل (اللوتري) وكيفية كتابة البيانات بالصورة الصحيحة التي تضمن للمتقدم المنافسة في القرعة، ولكثرة المتقدمين فإن هذه المحلات باتت تفتح حتى العاشرة مساء وتعمل بنظام الدوامين، (آخر لحظة) التقت بأحد أصحاب هذه المحلات فقال إن الجديد في الأمر هذا العام أن المتقدمين ليسوا فقط من الشباب، بل تعدى الامر ذلك، فهناك متقدمون أكل عليهم الدهر وشرب كما يقال، ورغم ذلك يحلمون بالذهاب إلى أمريكا، ومعروف أن (اللوتري) لديه شروطاً معينة يجب أن تتوفر في المتقدم إلا أن هناك من لا تنطبق عليه هذه الشروط، ورغم ذلك يصر على التقديم ويقوم بدفع الرسوم المفروضة في المحل، فلا يكون بوسعنا إلا إيهامه بأننا قدمنا له فيخرج من المحل وهو يضحك ويردد عبارة (جايك يا أمريكا)، وبسؤالنا لأحد الشباب وهو في العقد الثالث من عمره وموظف بإحدى مؤسسات الدولة قال إنه يحرص على التقديم للوتري في كل عام وإن هذه هي المرة الخامسة التي يقدم فيها، وأضاف أنه لن ييأس حتى تقع له القرعة.

صحيفة آخر لحظة