منوعات

الفتيات البريطانيات يرغبن في أجساد أجمل


“أكثر من ثلث الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين السابعة والعاشرة يعتقدن أنّ مظهرهن يقود للحكم عليهن، وأكثر من ربعهن يشعرن بالحاجة إلى شكل مثالي”. جاء ذلك وفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة “إرشاد الفتيات” البريطانية.

في المسح السنوي لسلوك الفتيات، وجدت المؤسسة أنّهن يعانين من أزمة الثقة بالجسد، على الرغم من أن 61 في المائة من الفتيات من عمر 7 إلى 21 عاماً يشعرن بالسعادة بمظهرهن. لكنّ هذه النسبة انخفضت، فقد كانت 73 في المائة 2011.

تشير الدراسة إلى أنّ الفتيات اللواتي لا تتجاوز أعمارهن السابعة يشعرن أنّهن تحت ضغط ليظهرن جميلات. وأكثر من ثلث الفتيات (35 في المائة) من السابعة إلى العاشرة متفقات على أنّ النساء يصنفن غالباً عن طريق مظهرهن بدلاً من قدراتهن ومهاراتهن. كذلك، ظهر أنّ نسبة 36 في المائة منهن يعتقدن أنّ نظراتهن هي الأكثر أهمية في المظهر. والربع تقريباً (23 في المائة) يشعرن بالحاجة لأن يكون مظهرهن مثالياً، في حين قالت 15 في المائة، إنهن يشعرن بالحرج أو الخجل من هيئتهن.

يقول المختصون في هذا المجال، إنّ نتائج الدراسة تظهر الحاجة إلى مكافحة التشييء (منح الفتاة إحساساً أنّها شيء وليست إنساناً) والتحرش اللذين يدمران حياة الفتيات. فما تسمعه الفتيات يؤثر عليهن كثيراً. وقالت غالبية الفتيات في عمر العاشرة إنّ ما يمكن أن يحسن حياتهن هو أن يتوقف الناس عن الحكم عليهن عن طريق المظهر.

شمل الاستطلاع 1627 فتاة وشابة بين السابعة والحادية والعشرين، وكانت أسئلته تدور حول مجموعة من الموضوعات مثل الصحة والرفاه والعلاقات والمهن.

تقول الرئيسة التنفيذية لجمعية “فاوست” سام سميثرز، إنّ البنات كن باستمرار يحكمن على مظهرهن، ويعانين بمعدلات عالية كثيراً من الاكتئاب والخلل النفسي. تضيف: “هذا الأمر خطير فنحن نريد أن يواجه المجتمع حقيقة أن التشييء والتحرش يخربان حياة الفتيات. والمجتمع يسمح بذلك”.

من جهتها، تقول المديرة التنفيذية لمؤسسة “النساء الشابات” كارول إيستون، إنّ الاستطلاع كشف عن عدم وجود مساواة بين الجنسين من سن مبكرة بدءاً من الطفولة حتى مرحلة الشباب.

بينما تركز مديرة مؤسسة “إرشاد الفتيات” بيكي هيويت على أنّ المسح يظهر التأثير الصادم للتركيز على مظهر الفتيات، ووصول ذلك التأثير إلى الفتيات الأصغر سناً بالمجتمع. تضيف: “يجب على الجميع أن يظهر للفتيات أنّ لهن قيمة حقيقية، وأنهن يصنفن بحسب قدراتهن وصفاتهن من شجاعة وإبداع وليس بالمظهر فقط”.

العربي الجديد