عالمية

كيف تكره النساء هيلاري ويدعمنها؟


“ليس عليكن أن تحبونها”.. هكذا قالت الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري لدى حثها الناخبات على دعم هيلاري كلينتون، بينما تقر ضمنا بوجود مشكلة ما تواجهها المرشحة الديمقراطية.

تقول مراسلة سكاي نيوز في واشنطن ميشيل كليفورد، إن كثيرا من الناس لا يحبون هيلاري، حتى بالرغم من أن الكثيرين منهم أيضا سيصوتون لصالحها.

ومن بين هؤلاء نساء ليبراليات ومدافعات عن حقوق المرأة، لكن المراسلة لفتت النظر إلى نقص الحماس لديهن من أجل دعم أول سيدة تترشح لمنصب يعد حكرا على الرجل.

وربما كانت الأجواء مختلفة عام 2008، بحسب كليفورد، حيث كانت الأجواء أكثر إثارة خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي كانت تجري بين مرشح أسود وأمرأة، وهما وافدان جديدان على السباق الرئاسي.

فكلاهما سيصنع التاريخ إذا وصل إلى البيت الأبيض، وهي لحظة تستحق الاحتفال.

وبحسب كليفورد، فقد انهمرت دموع نساء كثيرات عندما خسرت هيلاري السباق.

لكن ما الذي حدث لهذا الشغف الآن؟، تجيب سيدة الأعمال كيري ديون المؤيدة للحزب الديمقراطي:” هيلاري هي التي حدثت”.

وتوضح ديون: “لقد كنا نتابع كلينتون عن كثب خلال السنوات القليلة الماضية.. لكن لم يعجبني ما رأيت”.

فالبرغم من أن تولي كلينتون لوزارة الخارجية 4 سنوات أعطاها حظوة أكبر من غيرها كونها شخصية عامة، لكن الشهرة تكشف أيضا عن نقاط الضعف مثلما تبرز نقاط القوة.

وتقول ديون: “لا أعتقد أنها عبقرية. لم تعجبني إجاباتها المعلبة قط، بل كانت تبعدها أكثر، لم تعقد مؤتمرات صحفية لأنها تخشى الأسئلة”، مضيفة أنها تعاملت مع مشكلة البريد الإلكتروني بشكل فظيع ولم ترد على الادعاءات إلا بعد أشهر.

لكن رغم ذلك، ستصوت ديون لكلينتون “ممسكة بطرف أنفها” أو كما يقول المصريون “ستعصر ليمونا على نفسها”، في إشارة إلى التحفظ الشديد.

لكن هذا الدعم لن يحدث لأنها امرأة، وإنما لأنها بديل أفضل من دونالد ترامب.

وتقول المحامية فران سوسا- 50 عاما- وهي من أنصار الحزب الديمقراطي: “أنا محبطة أكثر بسبب سلوكها لأنني توقعت شيئا آخر كونها امرأة”.

وكان سوسا تتمنى ترشح سيدة أخرى مثل إليزابيث وراين التي دخلت عالم السياسة في وقت لاحق لكن كلينتون استطاعت المضي قدما.

وستصوت سوسا لكليتنون على أمل أن تحدث فرقا مع الأجيال الجديدة حينما يرون امرأة في سدة الرئاسة لأول مرة.

وتلحظ كليفورد أن جانب من مشكلة كلينتون مع جيلها من النساء أنها محملة بتوقعات كثيرة، خاصة أن هناك إحساس بأن أول رئيسة للولايات المتحدة يجب أن تمارس السياسة بشكل مختلف عن الرجال.

لكن الاتهامات بالأكاذيب وإخفاء الحقائق، والمخالفات أظهرت أن الأمر لا يختلف كثيرا.