رياضية

شداد: الأندية رفضت مقترحنا بتخفيض فترة اللاعب الهاوي إلى عامين


أقيمت بساحة نادي النيل الخرطوم مساء “الجمعة” الماضي ندوة رياضية تحت عنوان (التسجيلات وأثرها على تطوير الكرة)، وذلك ضمن برامج مهرجان تأبين فقيد الوطن والرياضة البروفيسور “عبد الحميد إبراهيم سليمان” القيادي الإداري المعروف، وتحدث في الندوة الرياضية الدكتور”كمال شداد” وعقَّب عليها “محمد الشيخ مدني” و”عبد القادر همد” رئيس اتحاد الخرطوم كمعقب ثانٍ.

في مستهل حديثه أبان الدكتور” شداد” أن “عبد الحميد” لم يكن إدارياً فقط، بل كان صاحب فكر ورؤية، وقال:إن فكرة الندوة وعنوانها مستمدان من هموم كانت تشغل بال الفقيد، وأضاف: كان الفقيد صاحب نظرة في التسجيلات اختلف معه فيها كثير من الناس وهي نظرة حادة حول فتح باب التسجيلات بالكشف الواحد لعدة مواسم وظهرت حكاية التأثير على اللاعب وتسجيله في كشفين لتظهر تعقيدات اللوائح التي جعلت التسجيل في كشفين جريمة، وأضاف: إن فترة التغيرات شهدت انتقال اللاعب بالتراضي وأفرزت هذه المادة ممارسات جعلتنا نتوقف عن العمل بها، مشيراً في هذا الصدد إلى واقعة “برعي سليم” ونادي النيل الذي تصارع حوله الهلال والمريخ واستقرت معسكرات الناديين بالطلمبات المجاورة لنادي النيل حينها بوسط الخرطوم، وظل كل منهما يزايد في المبلغ المدفوع وذات الموقف مرّ على لاعب نادي العباسية “حسن كاريكا” الذي وصفه بحسن الخلق والأخلاق، وقال إنه اللاعب الوحيد الذي دخل الجامعة بصفته لاعب كرة قدم، حيث طلبه الهلال واشتكت العباسية من تظلمها في مفاوضة لاعبها ووصفوا الواقعة بـ”سوق الجداد” الذي يباع بالتراضي ولمن يدفع أكثر، مبينين أن واقعة مطاردة اللاعب وعرض الأرقام الخرافية من المال أثرت عليه نفسياً وفنياً وعندها اقتنع الرحل “عبد الحميد” بضرورة تغيير اللوائح لكنها أي اللوائح أشارت إلى إمكانية تسجيل اللاعب في أي وقت من العام، وذلك بإيعاز من مقترحات قدمها الراحل “هاشم ضيف الله” الذي أشار إلى تجربة الاتحاد الإنجليزي بفتح التسجيل في أي وقت .

وواصل الدكتور “شداد” حديثه قائلاً: (كل اتحاد رياضي يعرف من هو الهاوي ومن هو المحترف، والأندية ظلت تسجل المحترف لمدة عام واحد والهاوي لأربعة أعوام ودي مفارقة أربع سنوات بدون عقد، حاولنا تقليل الفترة لعامين حتى وصلنا لدفع تعويض للنادي الأدنى في حال تسجيل أحد لاعبيه، لكن الأندية لم توافق).

“سوسة” نظام “جعفر النميري”
وقال “شداد”: إن التسجيلات صارت بهذا الوضع حتى أصدر “جعفر نميري” قراره الذي أسماه “شداد” بـ”السوسة”، واستدرك أنه ليس قراراً، بل من “الوصايا العشر” بأن تكون الأندية ثلاث درجات، وكان ذلك سبباً في استحداث “السنترليق”. وصعَّب ذلك من وضع رؤية واضحة للتسجيلات، لأن الاتحاد يجد صعوبة في إكمال منافساته، خاصة أن السنترليق يأخذ ثلث الموسم، وهناك أندية تحدث الاستقرار بعد نصف الموسم للدرجة التي طالب فيها اتحاد الخرطوم بحل الاتحاد العام عندما ألغينا الأشبال بسبب التجاوزات، وكشف عن واقعة طلب “إبراهيم نايل إيدام” وزير الرياضة الأسبق بإشراك اللاعب “إبراهومة” في إحدى المباريات القومية بعد أن رآه يصلي مع جماعة بالمسجد المجاور للملعب، وقال: إن مثل هذه التدخلات والمصالح عطلت تطوير الكرة في السودان وتعقيد اللاعب الهاوي بأربع سنوات.

صحيفة المجهر السياسي