مقالات متنوعة

تجديد العقوبات .. والعلاج بالنفط والذهب..


> السفارة السودانية في واشنطن .. تصدر بيانها المنتظر ردا ًعلى تجديد العقوبات .. وهذا طبيعي .. لكن هذه العقوبات التجارية ما كان لها أثر قبل العام 2011م .. ترى لماذا ؟. > لأن نفط جنوب السودان كان عائده يدخل الميزانية وعائده كان يقاوم أثر العقوبات التجارية .. وآثار سياسات ووزارة التجارة الخارجية المدمرة .. وآثار أموال الشعب المجنبة . > فقد لعب عائد نفط جنوب السودان دور المسكن لهذه الأمراض النقدية .. و الأمؤاض الآن تعود آلامها .. وحيلة الحكومة هي استمرار العقوبات . > هي عقوبات تجارية .. بمعنى حرمان السودان من استيراد بعض البضائع التي أغلبها لا علاقة له مباشرة بمعيشة أغلبية المواطنين . > عقوبات تجارية يمكن احتواءها باستمرار بعلاقات السودان التعاونية مع الصين وروسيا .. ومثلما كان نفط الجنوب مقاوماً لآثارها .. يمكن أن يقوم التعدين الآن بنفس الدور .. ومن الممكن بشكل أفضل . > فسياسات وزارة التجارة الخارجية والفوضى النقدية التي يسمح بها بنك السودان تزيدان طينة معاناة المواطنين بلة مع استمرار العقوبات التجارية . > بل الاحرى أن نقول بأن أصل المشكلة هي سياسات الحكومة بشأن النقد الاجنبي والتجارة الخارجية والتخطيط الاقتصادي الذي تشرف عليه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي .. وتأتي العقوبات الامريكية التجارية لتزيد الطينة بلة . > السفارة السودانية في واشنطن .. نعلق على ردها بتفاصيل فقرات التعاون الصيني السوداني .. و التعاون الصيني الافريقي .. ونحكي لها حكاية حرب علمين أخرى بين بكين و واشنطن قادمة ساحتها إفريقيا . > 3 نوفمبر 1997م .. هو تاريخ فرض العقوبات التجارية على السودان ..وغداً تكون مدتها قد وصلت بالضبط إلى تسعة عشر عاماً ..منها عشرة أعوام شهدت فيها البلاد استخراج النفط الذي قاوم آثارها .. وآثارها .. حتى حاليا ًلا تؤثر على الطبقة الفقيرة بوجود التعاون مع بكين و موسكو. > وزير الخارجية الصيني وانق يي نقل تعهد بلاده بدعم السودان .. وحماية سيادته. والسودان طبعاً جزء من إفريقيا . > وإستراتيجية الشراكة الصينية الافريقية تتقدمها العلاقة..العلاقة مع السودان . وهي الأهم .. والحكومة السودانية تفتح الآن كل الأر اضي السودانية للاستثمارات الصينية و الروسية .. ومستقبلاً .. ستضم إليها بعد استردادها أراضي مثلث حلايب وكاودا .. وتفكيك معسكرات النازحين في دارفور .. بعد أن قال المبعوث الامريكي بوث مؤخراً لنازحي معسكر كلمة بأن الأمم المتحدة ستوقف الدعم ..و أن الأفضل لهم العودة إلى قراهم . و طبعاً الاستثمارات الصينية تعني أن الأمن قد عاد إلى غرب البلاد بعد انتصارات الجيش . .و روافده المعروفة . > والصين مع روسيا باستثماراتهما وتعاونهما التجاري ستعوضان عن آثار الحصار التجاري الذي تنفذه واشنطن وتجدده في كل عام .. وكأنها تنتظر فكرة السودان للانفتاح على دولة الاحتلال اليهودي في فلسطين . > فاليهود في واشنطن و شيكاغو هم من يتحمسون لتجديد العقوبات ليكون رفعها بثمن وعين هو تحطيم اللاءات الثلاث .. التي يتمسك بها الشعب السوداني . > ولذلك المقصود بالعقوبات هو الشعب السوداني .. لأن الحكومات لا تستطيع أن تتجاوزه في مسألة الموقف من الاحتلال اليهودي .. فهي مختلفة تماما ًعن الحكومات المصرية التي تسيطر عليها منذ اكثر من ستين عاماً الجيش الذي ظل يوجه سلاحه إلى الشعب المصري ويضطهده جداً . > و استثمارات الصين في السودان و صل حجمها إلى ثلاثة عشر مليار دولار .. واستثمارات روسيا تمضي في تزايد .. وكل هذا يعني أن السودان يتأهب للدخول إلى منطقة اليوان .. العملة الصينة الزاحفة نحو السوق النقدية العالمية بفضل التقدم الصناعي الذي جعل مدينة ( شينزين ) الصينية الصناعية تتفوق على شيكاغو الامريكية الصناعية . > الحصار التجاري الامريكي .. يمكن أن يكون قد تسبب في مشكلات النقل ..لكن الصين لها اتفاق مع الخرطوم يخص قطاع النقل .. وستأتي من الصين طائرتان إيربص و ثلاث طائرات للنقل الجوي الداخلي .. و 9 بواخر وقطاران وتشييد خط سكة حديد بطول ألف كيلومتر . > و تجديد العقوبات التجارية بعد ذلك دعه يستمر كغشامة يهودية و مكايدة كنسية أمريكية . > السفارة السودانية في واشنطن نكلفها بأن تبلغ واشتطن بأن (تبل ورقة تجديد العقوبات و تشرب مويتا ). > وليس العالم كله أمريكا وأوروبا الغربية و كوريا الجنوبية .. العالم فيه الصين وروسيا و جوار محترم للسودان مثل جمهورية إثيوبيا . > إثيوبيا توفر المياه الكافية للتنمية الزراعية في السودان .. والصين تستثمر في النفط و روسيا في التعدين مثل الذهب و اليورانيوم ..والعقوبات مثل الشعر العربي المستخدم وهما لتحرير القدس . غداً نلتقي بإذن الله …

خالد كسلا

الانتباهة