عالمية

هيلاري وترامب.. اللذان لن يصلا إلى البيت الأبيض


نحن أمام شخصين يحملان اسم دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، لكن لا أحد منهما سوف ينافس في الانتخابات الرئاسية. فالأول – رجل – يعمل رئيسا أعلى لمعهد السرطان في فرجينيا، والثاني – امرأة – تعمل في مجال تنظيم المهرجانات الموسيقية.

ويؤكد الاثنان أن اسميهما كانا يلفتا الانتباه منذ زمن طويل، لكنه الآن يتضاعف مع الانتخابات الرئاسية.
هيلاري الأخرى

تبدو هيلاري كلينتون شابة مرحة في العشرينيات من عمرها وهي من نيوأورليانز، لويزيانا، وتوضح أنها لم تحمل اسمها قطعا أسوة بهيلاري، فهي من الولاية المشار إليها في حين أن هيلاري الأصل من أركنساس.

لكنها لا تستبعد أن والداها قد سمعا باسم هيلاري كلينتون في تلك الأيام التي ولدت فيها لفارق السن الكبير وشهرة هيلاري منذ وقت مبكر.

ويعترف والدها فيليب، بأن اسم ابنته يثير الانتباه فعلا، وأنه بعد أن دخلت هيلاري البيت الأبيض مع زوجها الرئيس الأسبق كلينتون عام 1993 فقد كتبت بعدها والدة هيلاري “ابنته” إلى السيدة الأولى لتخبرها أن ثمة اسما شبيها بها.

وأشارت – الأم – بأن هيلاري (السيدة الأولى) ردت وقتذاك على الرسالة قائلة: “إنه من السعيد جدا أن أسمع أن هناك هيلاري كلينتون أخرى”. مضيفة: “ربما نلتقي ذات يوم في المستقبل القريب”.

خطاب هيلاري “السيدة الأولى” لعائلة هيلاري الصغرى

متاعب مبكرة مع اسم هيلاري!

إلى عام 1998 لم يكن ثمة مشكلة في اسم هيلاري، إلا بعد فضيحة عشيقة كلينتون مونيكا لوينسكي، عندما أصبح مشاركة هيلاري كلينتون “السيدة الأولى” في اسمها نوعا من العار، وكانت هيلاري الصغيرة في السابعة من عمرها بالمدرسة الابتدائية.

تقول هيلاري الصغرى: “لم أكن أعلم أو أفهم بما الذي حدث وقتها، لهذا فإن إطلاق الدعابات عني لم يكن يهمني كطفلة، لكن ذلك جاء خصما على الاهتمام الذي كنت ألقاه في السابق بسبب اسمي – هيلاري -، ولهذا غيرت اسمي لعدة أشهر تحاشيا للمشكلات، في الواقع أن أسرتي هي التي قامت بهذه الخطوة”.

وقد كانت هيلاري تحكي ذلك في تصريح لـشبكة “سي ان ان”، وهي تستعد لتنظيم إحدى حفلات عيد الهالوين الموسيقية بشمال فلوريدا، حيث إن جزءا من عملها يقوم على التنسيق مع الفنانين ووكالاتهم.
معاناة مع البريد الإلكتروني والفيسبوك

مع الحملات الانتخابية الرئاسية، فإن البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون “الصغرى” يتم تجاهله في كثير من الأحيان، حيث تقول: “هناك من يعتقدون أن الرسالة تردهم من حملة هيلاري الانتخابية، وليس مني، ولهذا يسارعون لمسحها، وكان علي لكي أضمن وصول رسالة لشخص ما متعلقة بالعمل – مثلا – أن أقوم بإرسالها أكثر من مرة مع التأكيد عليها وأنني لا أمزح”.

هيلاري تعمل في التجهيز لحفل موسيقي بمناسبة الهالوين

وتضيف: أن تشابه الاسم يجعل الكثير من الإشارات tags التي تردها عبر مواقع “السوشيال ميديا”، كما لو أنها المقصودة؛ من صور ورسائل بعضها سلبي وآخر إيجابي يكون مرسلا في الأساس أو معني به المرشحة الرئاسية الديمقراطية.

كذلك فقد تعرض حسابها الشخصي على الفيسبوك للإغلاق أكثر مرة بظن أن الاسم مزيف، ثم يعاد فتحه بعدها.

وتقول إنه “في إحدى المرات أغلق حسابي على الفيسبوك وقمت بإرسال صورة من رخصة القيادة لهم فقاموا بإعادة الحساب، بعد أن تعرفوا على أنني لا أزيف، ولكن فيما بعد عادوا لإغلاقه مجددا”.

واليوم هي مضطرة لتكتب حسابها باسم “هيل كلينتون” تجنبا لمزيد من المتاعب مع هذه الأمور. وقد وجهت رسالة لإدارة الفيسبوك عبر “سي أن أن” تطالب بأن يسمح لها باستخدام اسمها الحقيقي “هيلاري كلينتون”.
هيلاري لن تصوت لترامب!

تقول هيلاري إنها لن تصوت لترامب حتما، وهي منزعجة منه، كذلك بسبب علمها أنها تحمل “اسما يشارك التنافس في الرئاسة مع رجل مثير للملل حقيقة”.

وتقول أخيرا: “سأكون في وضع لا أحسد عليه لو أن هيلاري فازت بالرئاسة، لأن ذلك سوف يجر لي مزيدا من المتاعب بعد أن تصبح (هيلاري كلينتون) ليست مجرد مرشحة بل رئيسة البلاد”.
ماذا عن دونالد ترامب (الدكتور ترامب)؟!

بالنسبة لدونالد ترامب “الآخر”.. فهو يعمل في مجال الطب منذ أربعين عاما، حيث يدير معهدا لمكافحة السرطان في فرجينيا، ويؤكد أنه سوف يصوت لهيلاري كلينتون يوم الثلاثاء المقبل، موضحا أنه تودد لترامب “الأصل” أثناء جمعه تبرعات لأبحاث السرطان في الماضي.

يقول “د.ترامب” إنه تعرف على أن هناك من يشاركه الاسم في السبعينيات من القرن الماضي، عندما بدأت صور رجل الأعمال ترامب تظهر في صحف التابلويد بنيويورك.

الدكتور ترامب

ترامب يطلب الخدمة من ترامب والعكس صحيح!

في عام 2010 اتصل ترامب رجل الأعمال بـ (د.ترامب) طالبا منه الخدمة لصديق له كان يرغب في إجراء فحوصات سريرية في معهد روسويل بارك للسرطان في مدينة بوفالو بولاية نيويورك، حيث كان الدكتور ترامب يعمل فيه.

يعقب د.ترامب أنه سعيد بأنه لا أحد أثر على قرار علاج الرجل، هو أم ترامب “حيث كانت الإدارة قد اتخذت قرار الاختبارات السريرية للشاب المريض سلفا قبل أن نتحدث نحن الاثنان”.

وقد ذكر د.ترامب ذلك في المقابلة التي أجريت معه في المعهد الذي يشغله رئيسه التنفيذي بفرجينيا، لصالح “سي أن أن”. مضيفا: “أنه لا أحد يضيع الفرصة عندما يجدها، لهذا وجدت أنه من المناسب الاتصال به لاحقا وأن أطلب منه أن يساهم بالتبرع لصالح حملة المعهد في بوفالو لأبحاث السرطان”.

وقد كان رد ترامب بحسب د. ترامب “أنه اعتذر بأدب عن المشاركة”، واكتفى بأن أرسل فيديو مسجل له يدعو فيه بالتمنيات الطيبة لمعهد “روسويل بارك”.

وبهذا فقد كان “تبرعا سخيا”، كما قال د.ترامب ساخرا.
لقاء ترامب وترامب وجها لوجه

يمضي د. ترامب للتوضيح بأنه بعد وقت من انتهاء حملة التبرعات، التقيا معا في برج ترامب في نيويورك، وهنا وصف د.ترامب بأنه رجل جذاب ومن الذين يبدون اهتماما بمجال الطب.

وقد ألمح كذلك إلى تبجح ترامب.

وقال أيضا: “إنه لم يكن وقتها بالتوهج الذي يبدو عليه الآن”.

وأضاف: “هو شخص ناجح بشكل واضح، ولست مستاء أن أقول ذلك، فأنا أعرف أنه ناجح فعلا”.
ترامب لن يرشح ترامب!

لكن رغم ردة الفعل الأخيرة التي تبدو إيجابية، فإن د.ترامب لن يصوت لترامب، حيث يؤكد أنه يميل للديمقراطيين منذ وقت طويل، وسوف يصوت لهيلاري لهذا السبب.

يقول: “أشعر دائما أنني مأخوذ بنظريات الديمقراطيين ونهجهم”.

ويحرص الرجل على عدم التعليق مباشرة على رجل يقاسمه الاسم نفسه، بحيث يتحاشى توجيه نقد علني له.

العربية نت