تحقيقات وتقارير

الزيجات الأسطورية.. عادات غربية وأرقام قياسية.. زفاف المشاهير


قيل إن زواج الملك فاروق – ملك مصر والسودان- من الملكة فريدة صُنِّف ضمن الزيجات الأسطورية، التي تمت في مطلع القرن الماضي، حيث قُدِّمت إجازات للعامة بهذه المناسبة، كما زُيِّنت شرفات المدن ابتهاجاً بتلك المناسبة، إلى جانب توزيع الحلوى على الشعب عبر الطائرات، واستمرت مظاهر الفرح لثلاثة أيام بلياليهن، وأحيا حفل الزفاف كل من الفنان محمد عبد الوهاب والفنانة أم كلثوم، وتلاه في مطلع الثمانينيات اهتمام العالم بزواج الأمير تشالز والأميره ديانا، الذي استرعى انتباه الكثيرين.

ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، بات أمر الإعلان عن ترتببات الزيجات ذات الأرقام الفلكية أمرا في غاية اليسر، حيث يبدأ العرسان في سرد تفاصيل الزواج ابتداءً من المهر والمال وانتهاءً بالحناء وحفل الزفاف، مع توضيح مهم لأسم الفنان أو الفنانة التي ستحييه، إلى جانب الإفصاح عن خطة شهر العسل التي ينبغي أن تكون بين قارتين أو أكثر.

في قديم الزمان
يحكِي القدماء في قصصهم وأساطيرهم أن الأعراس كانت تستمر لعدة أيام بلياليها، خصوصا لو كان الحفل لابن الملك أو أحد الأعيان بالمنطقة، وتُصاحب طقوس الفرح حفلات يُشارك فيها كل السكان – بحسب أمنية جادين (معلمة أساس) – وأضافت قائلة: تناولت معظم الأحاجي التي تشبعنا بها تفاصيل امتداد حفلات الزواج قديما لعدة أيام، تتضمنها الكثير من الطقوس والعادات والتقاليد الدينية والمجتمعية، والملفت في الأمر أن امتداد الزواج لأيام عديدة موجود في معظم القصص العالمية، رغم اختلاف الثقافات والشعوب في مختلف قارات العالم، وفي تقديري الشخصي هي أنها إحدى القواسم المشتركة بين شعوب العالم، الذي يختم فيه الكثيرون القصص بأن “البطل تزوج البطلة وامتد زواجهم لعدة ليالٍ”، ما يوصلنا إلى نتيجة أن هذا الامتداد لطقوس الزواج هو سلوك إنساني قديم.

زيجات تابعها العالم
تابع الكثير من سكان العالم العديد من زيجات الأمراء والملوك، التي تم نقلها عبر شاشات التلفاز كزواج الأمير وليم وكيت، الذي تباهت في الأسرة الملكية في بريطانيا بكامل أبهتها. وأطلقت علية وسائل الإعلام اسم زواج القرن، إلى جانب اهتمام الناس بزيجات نجوم المجتمع من مشاهير الرياضيين والفنانين ورجال المال والأعمال، كاهتمام المجتمع العالمي بزواج جورج كلوني وأمل علم الدين الذي أُقيم في البندقية بإيطاليا، باعتبار كلوني من أشهر وأوسم ممثلي هوليود، كما قالت توسل صالح (طالبة جامعية)، وتابعت: وهناك زيجات تابعها الكثيرون على مستوى الوطن العربي مثل زواج إيمي سمير غانم وحسن الرداد، خصوصا بعد إنكارهما الدائم لأي علاقة عاطفية تربطهم، هذا غير الزيجات التي تابعها المجتمع السوداني على وسائل التواصل الاجتماعي كزواج همام ومرادي، الذي كان حديث الكثيرين حتى وقت قريب.

حفلات أسطورية
عادة ما يتسابق رجال المال في أي بلد لإقامة أكثر المناسبات إبهارا للجميع، كما فعل الملياردير الكازاخستاني ميخائيل جوستريف في زفاف ابنه، الذي أبهر به المجتمع الروسي في مطلع هذا العام، والذي غنى فيه كلٌّ من جنيفر لوبيز وانريكي جلاسيوس، ومن المعروف عن جينيفر أنها لا تتقاضى أقل من مليون دولار في مناسبات كهذه، هذا إلى جانب تاج وقلادة الألماس اللذين تقلدتهما العروس، وأسطول السيارات الفخم الذي أقل الحاضرين إلى مكان الزفاف، وتحدثت وسائل الإعلام الروسية أن تكاليف هذا الزفاف الأسطوري بلغت المليار دولار.

مكاتب تنظيم الأفراح
قالت ريان السنوسي مديرة مكتب (أوسو) لتنظيم الافراح إن إخراج الحفل في أبهى وأجمل صورة لم يعد أمرا صعبا، خصوصا أن هناك مكاتب متخصصة في أمر تنظيم الحفلات عموما سواء أكانت حفلات زفاف، خطوبة أو تخاريج جامعية، وزادت: “وبالطبع تتفاوت الأسعار بين مكاتب تنظيم الأفراح، لكن لدينا تتفاوت الأسعار ما بين 5 إلى 30 ألف جنيه، على حسب الباقة التي يختارها الزبون، مع العلم أن عروضنا تتضمن تصوير خارجي وداخلي، إلى جانب تصوير فيديو وتصميم الكوشة وكذلك تنظيم الزفة مع التورته والكب كيك، وأيضا تقديم البوم حراري للعرسان”. وتواصل ريان: أما تجهيز الاحتفالات من ناحية العشاء واختيار الفنان والصالة، فيتكفل به أهل العروسين.

الخرطوم – نمارق ضو البيت
صحيفة اليوم التالي