تحقيقات وتقارير

البؤرة الإدارية في المنطقة الفنية القطاع والدائرة بالهلال نجاح مشهود بقيادة الكاردينال


تكليف الدكتور أشرف الكاردينال برئاسة القطاع الرياضي والمهندس محمد عبداللطيف هارون نائباً له مطلع الموسم الحالي أوجد ردود أفعال متباينة ما بين الإشادة بالنهج الرئاسي في الإدارة، وما بين الإبعاد الذي جعل القطاع يخلو من (قدامى اللاعبين) في رئاسته بحسبان التخصصية ومطلوباتها في سابق الخبرة عبر الشريحة المحددة التي ظلت تترأس هذا القطاع في عرف متوارث بغالب الأندية في السودان، وقد شكل القرار الذي تمت مباركته من عموم الأعضاء في مجلس إدارة النادي حينها موضوعاً للتناول وسلاحًا يستخدم من قبل الناقدين على الدوام لمسيرة المجلس الهلالي الحالي.. ولعل الإشراف المباشر من رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور أشرف الكاردينال على ملف القطاع الرياضي وهو يترأسه بنفسه أوجد العديد من المحاسن منذ الانطلاقة الأولى؛ إذ أنه الداعم الأول للنادي وبالتالي لفرق كرة القدم فيه وعلى رأسها فريق الكرة الأول ذي الاهتمام والصخب الجماهيري والإعلامي، فالإشراف المباشر يُزيل كل الحلقات الوسيطة ويسهل مهمة المعالجات، لا سيما في الطوارئ التي تحتاج للقرار الحاسم والتدخل العاجل والتصرف الفوري، وبعض منها يكون مرتبطاً بالمال الذي يتوفر لدى الرئيس في كل الأوقات ولا يكون هناك مدعاة للانتظار من أجل النظر والتصديق واتباع التسلسل الهرمي الإداري المنوط اتباعه، وحال غياب الكاردينال أو عدم القدرة على الاتصال به، فإن المهندس محمد عبد اللطيف هارون معلوم عنه أنه من الميسورين الذين يتم اللجوء إليهم لحل العديد من المشاكل التي تواجه الفرق، وهنا تكمن فائدة وجوده نائباً للرئيس، والمعضلة الوحيدة التي كانت ستفشل الواقع الجديد هي عدم الوجود في البلاد لكليهما وهذا ما لم يحدث حتى الآن، بل إن المهندس هارون أضحى يوجد بصفة راتبة في تدريبات الفريق متابعاً لكل صغيرة وكبيرة مرتدياً (لبس خمسة)، وتم احتواء أي بوادر إشكالات قبل أن تطفو على السطح، وهذا ما يؤكده عدم ظهور أي مشاكل حتى الآن في الشق الإداري وكل برامج الجهاز الفني مضت كما تم رفعها في التصورات المقترحة المصادق عليها من جانب دائرة الكرة، فالبرنامج التحضيري مضى بدقة عالية والحضور جيد من كل اللاعبين الموجودين ومتابعة المصابين على قلتهم تتم وفق مستوى عال جداً من الرقابة والتضمين في التقارير، وحتى ملف تعاقدات اللاعبين شهد جرأة كبيرة في اتخاذ القرارات القوية فورياً بالاستغناء عن الفائض الأجنبي الذي لم يقدم الفائدة المنتظرة وورد عنه التقييم الضعيف من الجانب الفني.

البؤرة الإدارية في المنطقة الفنية

عمل القطاع الرياضي هو شق إداري خالص وبؤرة إدارية كاملة التخصص، حيث تقوم على النظر في التصورات المقترحة من الجهاز الفني بواسطة دائرة الكرة، وتقوم بتوفير كل الاحتياجات اللازمة في قائمة الطلبات، وتهيئ كل المطلوب توفره من معسكرات ومعدات وترحيل وسكن وإقامة، وكذلك توفير الرواتب في الوقت المحدد والإيفاء بالالتزامات المالية المنصوص عليها في التعاقدات سواء إن كانت مقدماً سنوياً أو حوافز ونثريات وما إلى ذلك، ومن واجبات القطاع الرياضي أيضاً متابعة التقارير الواردة من الأجهزة الفنية عبر دوائر الكرة والنظر في طلباتها وفق التقارير قبل المصادقة عليها، وكل هذه المهام إدارية بحتة ولاعلاقة للخبرة الفنية فيها من سابق التجربة في إطار قدامى اللاعبين مثلاً.

الكياسة وأفضل سياسة

ظل مجلس إدارة نادي الهلال الحالي والمنتخب في يوليو من العام 2014م، يعمل بنظام التخصصية في اللجان، ويتبع المنهاج الرئاسي في اتخاذ القرارات الكبيرة بعد التشاور لتكون القوة في القرار نابعة من رئيس مجلس الإدارة.

حتمية قدامى اللاعبين

ظل الفكر المتداول سابقاً أن قدامى اللاعبين فرض عين وجودهم في القطاع الرياضي، وقد مزّق وجود الكاردينال وهارون برئاسة القطاع الرياضي، وعاطف والفاضل حسين بدائرة الكرة فرضية هذه الحتمية من خلال العمل الذي تم إنجازه وكان ثمرته جمع الثنائية المحلية، والاستقرار الإداري الكبير برغم التأرجح في الشق الفني والمعني به مجلس الإدارة – لا القطاع الرياضي ودائرة الكرة في التعاقد مع المدربين والصبر على استمراريتهم.

تقرير: أبوبكر الماحي
صحيفة الصيحة