عالمية

سخرية من زوجة السيسي بسبب الدعوة للتبرع لـ”تحيا مصر”


تصدرت زوجة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انتصار عامر، المواقع والصحف المصرية، بخبر قيادتها حملة للتبرع لصندوق “تحيا مصر” الذي يترأسه زوجها، الأمر الذي قوبل بسخرية من بعض ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي.
ونشرت المواقع الإخبارية الحكومية والخاصة المقربة من الجهات الأمنية أخبارًا بالفيديو والصور لزوجة السيسي، بصحبة وزيرات وقرينات الوزراء وكبار قادة القوات المسلحة، في مقر البنك الأهلي المصري لتقديم التبرعات، كمساهمة منهن في المشروعات التي يمولها الصندوق “في إطار دعم عملية التنمية الشاملة في مصر”.
وفي السياق، علق محمود فتحي على دعوة زوجة السيسي بسخرية قائلا: “يا حجة اقعدى على حيلك، جوزك قايم بالواجب وزيادة”، فيما رد أبو سعيد بسخرية: “دولة التبرعات.. المتسولون الجدد”.
وقال محمد عزازي: “ا يا حاجة.. اربطي عينيكي.. وحطي هباب على سحنتك، وصوري الثلاجة اللي مفيهاش غير المية لعشر سنوات.. هتتلاقي التبرعات نزلت عليكي بحلقان زي حلق الحجة زينب”.

واستحضر آخرون صور قرينة الرئيس المخلوع حسني مبارك، سوزان ثابت، والتي بدأت حياتها السياسية بأعمال خيرية، وتم تسويقها، لتتوغل في الحياة السياسية، وتدير كثيرا من الملفات، وتمنح سياسيين ونوابا ثقتها لدخول الحياة السياسية عبر بوابات البرلمان أو المناصب القيادية في الحكومة، إلى أن أدارت مع نجلها جمال مبارك ملف التوريث.
ولقب “سيدة مصر الأولى” ارتبط ارتباطاً وثيقاً بزوجتي الرئيسين الأسبقين أنور السادات وحسني مبارك؛ حيث كانت جيهان السادات أول سيدة من زوجات الرؤساء تخرج إلى دائرة العمل العام، كما كان لها مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية، وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في ذلك الوقت، وصدرت قوانين خاصة بالأسرة أطلق عليها وقتها اسم “قوانين جيهان”.
أما سوزان مبارك، زوجة الرئيس المخلوع، فقد تفرّغت للعمل الاجتماعي في مجال حقوق المرأة والطفل ومجال القراءة ومحو الأمية، وترأست المركز القومي للطفولة والأمومة، كما ترأست اللجنة القومية للمرأة المصرية، وتولت منصب رئيس المؤتمر القومي للمرأة.
كما ترأست جمعية الهلال الأحمر المصرى، ودشنت مشروع “مكتبة الأسرة” من خلال مهرجان القراءة للجميع عام 1993، بالتعاون مع الهيئة المصرية للكتاب، بهدف طبع الكتب من جميع فروع العلم والأدب بأسعار زهيدة.
وقد كان الظهور الأول لزوجة السيسى خلال زيارتها لضحية التحرش بميدان التحرير، في 2014، مما أعاد إلى الأذهان، مرة أخرى، فكرة رجوع لقب “سيدة مصر الأولى”، بعد اختفائه في عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، حيث لم يكن لزوجته نشاط محدد.
وأثارت مرافقة انتصار عامر للسيسي، خلال زيارة للبحرين في أكتوبر/تشرين الأول 2015، جدلاً واسعاً بالساحة المصرية التي تعاني من أزمة اقتصادية متصاعدة، تستوجب توفير النفقات والتقليل من المصروفات الترفيهية، ضمن سياسات التقشف التي تدعيها الحكومة المصرية.

العربي الجديد