عالمية

رئيس بعثة (يونيمس): ليس هناك سلام في جنوب السودان


قالت رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونيمس) المنتهية ولايتها إن مهمة بعثة حفظ السلام “لم تنتهي بعد”، منتقدةً بشدة غياب السلام في البلاد التي مزقتها الحرب.

وفي آخر مؤتمر صحفي لها قبل مغادرتها جوبا، الإثنين، طالبت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان إيلين مارغريت لويج قادة جنوب السودان وضع مصلحة الأمة الوليدة أولاً، وزادت أننا لم تنته بعد من واجبنا، ليس هنالك سلام في جنوب السودان، وليس هنالك ازدهار، وعليه أعتقد أن علينا جميعا أن نعمل من أجل ذلك”.

وأجهض استئناف العنف في جوبا في يوليو تنفيذ اتفاق السلام الهش الذي وقع في أغسطس 2015 بين الرئيس سلفا كير والمعارضة المسلحة التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار.

وأعربت لويج، التي تولت قيادة البعثة بعد عام واحد من بدء الصراع في العام 2014، عن أملها في أن يعم السلام جنوب السودان، مشيدةً بصمود شعبه، مبديةً أسفها على فشل تحقيق آمال وطموحات الشعب بعد الانفصال في العام 2011.

وتابعت “إنني مستاءة للغاية أن آمال وطموح شعب جنوب السودان لم يتم الإيفاء بها بعد الاستقلال، وأن الصراع الذي اندلع في ديسمبر 2013 أجبر كثير من الجنوبيين على حياة التشرد واللجوء، كما أنني قلقةٌ بشأن التهديد الأمني والمصاعب الاقتصادية التي يواجهها المواطن الجنوبي”.

وحثث مسؤولة الأمم المتحدة الزعماء المتنافسين على وضع نهاية للحرب، وأضافت “أدعو كل مواطني جنوب السودان وخاصة القادة أن يضعوا مصلحة شعبهم أولاً”.

وقالت إن شعب جنوب السودان قادر على تطوير بلده وإزدهاره “من الممكن تحقيق هذا لأن جنوب السودان بلد غني من حيث الموارد والأراضي الخصبة، فأنا دائماً أكون مندهشة عند رؤية كل تلك الأرض الخصبة والموارد المائية المتوفرة ومع ذلك لا ترى أراضي مزروعة”.

سلفا كير: قبلت بنشر القوة الإقليمية بعد تطمينات

إلى ذلك قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت إنه قبل بنشر قوة الحماية الإقليمية في بلاده بسبب تلقيه عدد من تأكيدات الدعم والتعاون من الأمم المتحدة والقادة الإقليميين.

وكشف أنه تلقى كذلك تطمينات من قادة المنطقة بأن القوة لن تتخذ قرارا من جانب واحد.

وتابع “العديد من القادة من المنطقة أتصلوا بي مطالبين بقبول نشر القوات الإقليمية نيابة عن شعب جنوب السودان وأخبرتهم أن الخطوة تتطلب تشاوراً مع مع الجهات المعنية”.

وأضاف الرئيس الذي كان يتحدث إلى بعض أعضاء مجلس الدينكا الذين زاروه في مقر اقامته يوم الأحد لتهنئته على قبول نشر القوة، أن نائبه الأول تعبان دينق وفريقه اجروا استشارات فيما بينهم واتفقوا على إحالة القضية إلى مجلس الوزراء والذي بدوره اتخذ قرار رسمي بقبول القوة الإقليمية التي قوامها 4000 جندي الجمعة الماضي.

ووفقا لأحد كبار مساعديه فإن سلفا كير طلب من المجموعة النضال من أجل السلام والتسامح والمصالحة في البلاد، مؤكداً التزامه الشخصي بإنهاء الصراع.

وقال سلفا كير “لقد قبلنا نشر قوة الحماية الإقليمية من أجل السلام. نحن بحاجة إلى عودة المواطنين إلى حياتهم الطبيعية، فإذا كانت هذه القوة ستلعب دورا إيجابيا، دعها تأتي”.

سودان تريبيون