سياسية

مزارعو الجزيرة: المساحات المزروعة لا تتجاوز (350) ألف فدان قمحاً


تعيش مجموعة من مزارعي مشروع الجزيرة حالة إحباط عام إثر المهددات الواقعة على الموسم الشتوي، وأكدوا لـ(المجهر) أن المساحات المعلن عنها سابقاً (600) ألف فدان (قمح) لن يتجاوز المزروع منها الـ(300 ـ 350) ألف فدان على أفضل تقدير، وأرجعوا ذلك إلى مشاكل التمويل التي تواجه المزارعين، حيث كشف “حسبو إبراهيم محمد” مزارع وعضو اتحاد سابق عن أن شروط التمويل قاسية ويشترط فيها رهن حيازة أو فتح حساب بالبنوك، وقال إن المزارعين لا يملكون ضمانات فعلية تؤهلهم لتمويل الموسم.
وقال “حسبو” إن رفع الدعم عن المحروقات ضاعف من رسوم الإنتاج، حيث قفزت رسوم المياه من (100) جنيه إلى (200) جنيه، فضلاً عن ارتفاع تكلفة الآليات المستخدمة في الإنتاج، وأكد أن ارتفاع التكاليف أدخل المزارعين في إحباط فيما لجأ آخرون إلى بدائل أخرى بزراعة أصناف أقل تكلفة.
وشكا المزارعون من غياب الإدارة عن أرض المشروع، وقالوا إن المعلومات التي تعلن لا تمت إلى مشاكل المشروع بصلة، وإنها معلومات من المكاتب. وحسب مزارعين فإن الموسم الصيفي واجه خيبات أمل في نهاياته والإنتاجية ضعيفة، نسبة لضعف انسياب الري، وأكدوا أن الإنتاج لم يتجاوز (3-4) جوالات للفدان على أفضل تقدير رغم التصريحات المبشرة سابقاً.
من جانبه، عبر مدير مشروع حلفا م. “عمر محمد إبراهيم” عن تفاؤله من الموسم الشتوي، وأكد زراعة (40) ألف فدان حتى الآن، وتوقع تجاوز (55) ألف فدان، وقال إن عمليات الري تسير بصورة جيدة، فيما طالب الحكومة برفع سعر التركيز، وقال إن رفع الدعم زاد من تكلفة الإنتاج مما يتطلب تدخل الحكومة لمعالجة أسعار التركيز حتى لا يواجه المزارعون الخسائر.
وقال “إبراهيم” إن العروة الصيفية كانت جيدة والإنتاجية عالية حيث حقق الذرة إنتاجية فاقت (1,2) طن للفدان، بينما يبلغ إنتاج الفول (1.8) طن حوالي (40ـ 45) جوال للفدان، وبلغت إنتاجية القطن (10) قناطير لفدان على مساحة قدرت بـ(23) ألف فدان قطن، وتوقع إنتاجية عالية للقمح هذا الموسم، وكانت أدارة مشروع الجزيرة قد أعلنت سابقاً عن الاستعدادات والجاهزية لزراعة القمح، متوقعاً زراعة (600) ألف فدان، بعد تأكيد التزام الدولة بالأسعار التشجيعية وتوفير التمويل اللازم والمدخلات في الوقت المناسب.
فيما كشف المزارع بنهر النيل “عمر جلال أحمد” عن اكتمال زراعة (40- 45%) من المساحات المتوقعة وهي (90) ألف فدان، وقال إن هنالك تعقيدات تواجه المزارعين فيما يتعلق بالتمويل.

المجهر السياسي