سياسية

(الجنائية) تعقد جلسة في أبريل بشأن عدم توقيف جنوب أفريقيا للبشير


أصدرت الدائرة التمهيدية الثانية للمحكمة الجنائية الدولية قراراً بعقد جلسة استماع علنية في أبريل المقبل بشأن امتثال جنوب أفريقيا لطلب المحكمة لاعتقال وتسليم الرئيس السوداني عمر البشير إلى المحكمة.

وأثار سماح جنوب أفريقيا للبشير بالمشاركة في القمة الأفريقية في يونيو 2015 اعتراضات واسعة، حيث يواجه البشير بمذكرتي توقيف، الأولى في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والثانية في 2010 بتهمة ارتكاب إبادة، والاثنتان على صلة بنزاع دارفور الذي يشهد أعمال عنف منذ 2003.

ودعت الدائرة المدعي العام للمحكمة الجنائية وممثلين من جنوب أفريقيا والأمم المتحدة لحضور جلسة الاستماع، ونظرا لأهمية القضية دعت الدائرة كذلك أي دولة طرف في نظام روما الأساسي ترغب في ذلك على أن تقدم مستندات خطية في 24 فبراير 2017.

وجاء في قرار الدائرة التمهيدية الثانية للمحكمة الجنائية الدولية: أصدرت الدائرة قراراً يقضي بعقد جلسة استماع علنية يوم 7 أبريل 2017 بموجب المادة “87 (7)” من نظام روما الأساسي بشأن امتثال جمهورية جنوب أفريقيا لطلب المحكمة لاعتقال وتسليم الرئيس السوداني عمر البشير إلى المحكمة”.

وقالت الدائرة في في قرارها “على الرغم من طلب المحكمة اعتقال وتسليم البشير للمحكمة، إلا أن جنوب أفريقيا لم تلقي القبض عليه بينما كان على أراضيها بين 13 و15 يونيو 2015”.

وتابعت “لاحقاً وفي 4 يونيو 2015 طلبت الدائرة الجهات المختصة في جنوب أفريقيا تقديم وجهات النظر حول الأحداث التي أدت إلى حضور البشير قمة الاتحاد الأفريقي بجوهانسبرغ”.

وطلبت سلطات جنوب أفريقيا في أكتوبر 2015 تمديد مهلة المحكمة، وبدورها منحت الدائرة جوهانسبرغ مهلة حتى يتم الانتهاء من الإجراءات القضائية أمام المحاكم في جنوب أفريقيا.

وقالت “نظراً إلى انتهاء الإجراءات المحلية في جنوب أفريقيا يجب السماع لجنوب أفريقيا عن عدم الامتثال بشأن اعتقال البشير وتسليمه للمحكمة”.

وفي مارس الماضي قضت محكمة الاستئناف العليا في جنوب أفريقيا، برفض حصانة الرئيس البشير، وقالت إن الحكومة تصرفت بشكل غير قانوني في عدم اعتقاله، بينما قالت الحكومة إنها قد تلجأ للمحكمة الدستورية لمراجعة الحكم.

وبحسب قرار الدائرة التمهيدية الثانية للمحكمة الجنائية فإن جلسة الاستماع المقررة يوم 7 أبريل المقبل سيتم خلالها تقديم الطلبات إلى الدائرة فيما يتعلق بإذا ما كانت جنوب أفريقيا فشلت في التقيد بالتزاماتها بموجب النظام الأساسي من خلال عدم اعتقال البشير بينما كان متوجداً في أراضيها، وما إذا كشفت النتائج عدم امتثال جنوب أفريقيا وعندها تحال القضية إلى جمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي أو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

يذكر أن جنوب أفريقيا بدأت في أكتوبر الماضي إجراءات للإنسحاب من المحكمة الجنائية الدولية عبر الأمم المتحدة، فضلا عن قرارات مماثلة لبوروندي وغامبيا.

سودان تربيون


‫10 تعليقات

  1. (أصدرت الدائرة التمهيدية الثانية للمحكمة الجنائية الدولية قراراً بعقد جلسة استماع علنية في أبريل المقبل بشأن امتثال جنوب أفريقيا لطلب المحكمة لاعتقال وتسليم الرئيس السوداني عمر البشير إلى المحكمة.)
    بشأن عدم امتثال. هي لو امتلثت ما كان هناك داعي لمثل هذا القرار

  2. ليس دفاعا عن احد تلاحقه المحكمة ولكن قراراها بفتح تحقيق في سلوك جنوب افريقيا لن يقدم ولن يؤخر شيء. درجت المحكمة في استعمال كلمات وتعابير تقصد منها زرع الرعب في المتلقين مثل “تحقيق” و “احالة الامر لمجلس الامن” وهكذا رغم علمها ان اقصى ما يمكنها فعله في ارض الواقع هو التظاهر بالهيبة بعد الضربات القاتلة التي تتلقاها هذه الايام.

  3. ليس دفاعا عن احد تلاحقه المحكمة ولكن قراراها بفتح تحقيق في سلوك جنوب افريقيا لن يقدم ولن يؤخر شيء. درجت المحكمة على استعمال كلمات وتعابير تقصد منها زرع الرعب في المتلقين مثل “تحقيق” و “احالة الامر لمجلس الامن” وهكذا رغم علمها ان اقصى ما يمكنها فعله في ارض الواقع هو التظاهر بالهيبة بعد الضربات الموجعة التي تتلقاها هذه الايام.

  4. يدرك الغرب جيدا القوة الافريقية الكامنة اذا ما تفجرت يوما و هذا قد يقود لتغيير حتمي لموازيين القوى في العالم.لهذا يعمل جاهدا لمحاصرة القارة السمراء بشتى الطرق والابقاء عليها ارضا تسرح فيها الحيوانات و يموت سكانها جوعا و مرضا و اقتتالا. لم يتوان الغرب لحظة في قتل العقيد معمر القذافي والتخلص منه لانه كشف عن اهمية توحيد القارة اقتصاديا و سياسيا في وجه الغرب الجشع المنافق. نفس تلك الجهات الغربية تحاول الانتقام خفاء من زوما لانه ذا نفوذ قاري يدفع الاخرين لاتخاذ مواقف تتحدى مخطاطهم.ان الثروات الافريقية ليست للافارقة بل هي للشعوب الاوربية في المستقبل هذا هو المحرك لكثير من المنظمات الاجنبية و لا يخامرني شك ان محكمة الجنايات واحدة منها.

  5. أعداء أفريقيا هم اﻷفارقة أنفسهم..مثلا الذي يحدث في جنوب السودان هل صنعه الغرب؟.. القذافي اتجه إلى أفريقيا بعد أن يئس من العرب.. ووحدة أفريقيا كانت شعارات فقط، فهو من دعم تمرد دارفور.. ولم يترك ليبيا موحدة بعده ﻷنه مجرد دكتاتور تافه كمعظم الرؤساء اﻷفارقة الحاكمون على جماجم شعوبهم..فكيف يوحد قارة كاملة!!..

  6. الاخ الوالي
    ببساطة نعم تماما ما يحدث في الجنوب هو بسبب الغرب وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الامريكية. لقد ارادت الاخيرة ابعاد الجنوب عن المطامع الصينية و قامت بجهود سياسية عظيمة للضغط على جميع الاطراف من اجل اقامة استفتاء تقرير المصير لشعب جنوب السودان. ما يبعث على الحيرة كيف غاب عن السياسيين الامريكيين التنبؤ بالتبعات الكارثية لانفصال الجنوب. لم العجلة و التسرع في اتجاه اقامة دولة جديدة لا تملك مقومات الصمود ناهيك عن مقومات الازدهار.

  7. تدرك الادارة الامريكية فداحة الخطا الذي وقعت فيه بسبب رعايتها لانفصال جنوب السودان و تحاول جاهده احتواء الكوارث التي حاقت بالجنوب جراء ذالك. فهاهي الان لا تترك فرصة الا و اوعزت لمجلس الامن اصدار قرار جديد يهدف للحد من الاقتتال هناك.

  8. زمان عندما استعمروا أفريقيا و بدأت تجاره الرقيق تم قتل حوالي 10 مليون أفريقي و حتي اليوم لا يريدون مجرد الاعتذار لنا . ليوبولد ملك بلجيكا الذي ورث العرش من والده كان صغيرا في السن و مختل العقل
    كان يحب الصيد و ناقما علي صغر مساحه مملكته تم اقتطاع الكونغو له كمكان لممارسة هوايه الصيد فكان لا يفرق بين انسان و حيوان في الصيد و عندما اكتشف الماس و الأحجار الكريمة بالكنغو تحولت المدن البلجيكية لأكبر مدن لصناعة الماس و قس علي ذلك بقيه الدول الأفريقية كناميبيا و نيجيريا و بتسوانا و موزمبيق. ..الخ
    أين محاكمهم و ضميرهم من كل هذه الفظائع. .. يا أخوتي حب الذات عند الرجل الأبيض و انانيتهم تظهر جليا حتي في قصص الخيال للأطفال. .. حتي طرزان الذي كان من المفترض أن يكون رجلا أسودا حبكو القصه و حولوا فيها لأن يكون ملك الغابه رجلا ابيض و نحن اسياد أفريقيا لا شي … أيهما أقرب للواقع أن يكون طرزان رجلا اسود ام ابيض ؟؟؟

  9. معارضة جنوب افريقيا تشبه معارضتنا
    عالم خايسة خالية مشغلة
    هههههههه
    بدل ما يتماحكو في القصص العبيطة
    يشوفو اليهود ويعملو حسنة في العالم
    لو هم مصممين لعمل شيء مفيد

  10. ما أقوله ليس دفاعا عن الغرب، نعم الغرب متورط في أغلب النزاعات القائمة وثروات أفريقيا أهم من سكانها، ولكن نحن من يسمح لهم بالتدخل.. نحن من ينحني ليركبنا اﻵخرون..
    ما الذي يجعل حكومتنا تقبل بنيفاشا ونحن منتصرون على اﻷرض!.. وما الذي يجعل حكامنا يصرحون بأن انفصال الجنوب أشبه بفتح مكة!.. ما الذي يجعل بن علي لايفهم شعبه إلا في الوقت الضائع!.. ما الذي يجعل القذافي لا يدرك الخلل والسخط الذي يعيشه شعبه طوال فترة حكمه.. ما الذي يجعل موقابي وموسيفيني حكاما مدى الحياة..ما الذي يبقي سياد بري حاكما على الصومال حتى تفتته..
    حكام إفريقيا هم أساس بلاء شعوبها.. هم يساعدون الغرب على تدمير أوطانهم.. بإضاعة قيم العدالة واﻹنسانية والوطنية ومحاربة حريات شعوبهم..
    والبشير ليس استثناء للأسف..