جرائم وحوادث

الدجال الذي سحر أسرة بأكملها (7)


دفع المستشار إدريس حسن محمد سليمان بعدد من الشهود أمام محكمة جنايات بلدية أركويت شرق الخرطوم برئاسة مولانا أسامة محمد مصطفى، وذلك بوصفه ممثل الاتهام في قضية الساحرالمالي (أسعد) الذي استطاع عن طريق الدجل والشعوذه معاشرة أسره كاملة مكونة من الأم وبناتها (الثلاث) مستقلا إقامته مع الأسرة بإحدى الشقق بمنطقة أركويت، ومن بين الشهود كانت الابنه الصغرى للمدانة الرابعة (الأم)، والتي أدلت بتفاصيل خطيرة عن الساحر قائلة إنه وفي عام (2013) جاء الساحر (أسعد) إلي منزل أسرتها بغرض معالجة شقيقتها الكبرى، والتي كانت تعاني من صداع مزمن حسب زعمها، وأن الساحر بدأ في علاجها وتغلغل في الأسرة والتي أصبحت تخضع لأوامره، وأضافت الفتاة والتي كانت إحدى ضحايا الساحر أنه استغل غياب الوالد وحل محله، وفي ذات الأيام اختلى بها الساحر بحجة تعليمها علم يطلق عليه (الكشوفات) وهي معرفة ما في ضمير الانسان، وأثناء جلوسها معه قام بلمس مناطق حساسة في جسدها، ومن ثم قام باغتصابها، وأكدت الفتاة بأنها كانت تبلغ في ذلك الوقت (12) عاماً، وتدرس في مرحلة الأساس، وأنها عندما قاما باغتصابها المتهم أسعد استغاثت بوالدتها وأفراد أسرتها ولكنها لم تجد استجابة من أحد، وقالت إنها تمكنت من الفرار من قبضة الساحر وخرجت نحو الشارع العام، وصادف ذلك مرور أفراد شرطة بالمنطقة، وقاموا بتوقيفها، وعندما أخبرتهم بما تعرضت له من اغتصاب قاموا بأخذها لنيابة حماية الأسرة والطفل، والتي قامت بدورها بتحرير أورنيك (8) للمجني عليها، وإرسالها للكشف الطبي والذي أكد الواقعة، وبناء علي ذلك تم تحريك إجراءات قانونية في مواجهة الساحر والقبض عليه، إلا أنها قالت إن أسرتها شهدت لصالح المتهم أسعد آنذاك وتمت تبرئته، وعقب ذلك توجهت للعيش مع والدها في منزل زوجته الثانية..

كما أدلى اثنان من أفراد المباحث بأقوالهما في القضية أمام المحكمة بانهم وبتاريخ البلاغ تم تكليفهم بالتحرك تحت قيادة ملازم أول لمداهمة منزل بضاحية أركويت شرق الخرطوم بموجب أمر تفتيش صادر من نيابة أمن المجتمع في بلاغ تحت المادة (22) من قانون النظام العام والمتعلقة (بالدجل والشعوذة) وعند وصولهم المنزل قاموا بطرق الباب، ووجد المتهم الثاني الذي قام بفتح باب المنزل، وعند التفتيش تم القبض على المتهم أسعد وتم ضبط المعروضات.

شيرين أبوبكر
صحيفة آخر لحظة