رأي ومقالات

تخاريف وخزعبلات محمود محمد طه


الجمهوريون في الميزان (1):
تأييد الجمهوريين ومحمود محمد طه للاستبداد والإنقلابات العسكرية:
دعونا نقرأ شهادة أحد كبار الجمهوريين السابقين المستاء من مساندة محمود محمد طه للإنقلاب على الديموقراطية عام 1969 باعتبارها ثورة ضد الرجعية والتخلف وإحتقاره لخيارات الشعب الإنتخابية وتأييده للسفاح نميري الذي شاءت الأقدار أن يكون هو من يعدمه لاحقاً .. والطريف في الأمر أن الجمهوريين المستنيرين العقلانيين ورواد التصحيح الديني والذين يكرهون الإستبداد .. إعتبروا إنقلاب نميري (كرامة إلهية) ، ثم لم يستحوا أن يضحكوا على مقولة الترابي بعد إنقلاب 1989 حين قال :”البشير هبة من السماء” !

(ثم جاءت (ثورة مايو) كما كنا نحن (الجمهوريين) نسميها – فأعلن الجمهوريون على الملأ تأييدهم لها، وهذا التأييد موثق بالكتب التي نستحي منها الآن!!، ولا يدرجها الجمهوريون في موقعهم. فلماذا الهروب من الحقيقة؟ وقد وجد الجمهوريون المسوغ الديني لرؤيتهم السياسية في تأييد نظام مايو، يقول القاضي: ..”وشاهدنا هو أن الجمهوريين أيدوا نظام مايو – لا – ليس هذا فحسب – بل اعتبرنا أن مجئ مايو في ذلك الظرف والتاريخ “كرامة” للأستاذ محمود ونبوءة من نبوءاته”!)

الجمهوري السابق أبوبكر القاضي في مقال له بعنوان : (الربيع العربي رسالة محمود الثانية لا تصلح للقرن الـ21).

الجمهوريون في الميزان “2” :

أصدر الجمهوريون كتاباً فريداً من نوعه بتمويل ومراجعة محمود محمد طه إسمه “لماذا نؤيد سلطة مايو؟” وقاموا بتوزيعه على الجامعات والمثقفين لحثهم على تأييد الديكتاتور النميري.

وأيد محمود محمد طه بطش مايو وقمعها للشيوعيين والإتحاديين والأخوان المسلمين ووقف إلى جانبها ليس عاماً أو عامين بل 13 عاماً ولم يعارضها إلا عام 1983 بعد أن أصدر النميري قوانين الشريعة، فمشكلة محمود مع النميري لم يكن الإنقلاب ولا حكم العسكر الباطش، ولا التعذيب والديكتاتورية، وإنما فقط ثارت ثائرته ضد الشريعة أو ما عرف بقوانين سبتمبر.

والآن هل يستطيع جمهوري أن يعرض لنا فصولاً من كتاب “لماذا نؤيد سلطة مايو؟ ”

الجمهوريون في الميزان (3):

كان الاستاذ -محمود محمد طه- يؤيد فقه (طاعة المستبد) . وليس هنالك مستبد عادل أبداً , هذا الفقه الذي أقعد بالإمة الإسلامية فقه التقليد والانكفاء , نفس ما انتهجه الاخوان الجمهوريون إتبعه الإخوان الاسلامويون .
لقد كان الجمهوريون في جامعة الخرطوم يؤيدون (ضرب قوى الرجعية والتقليدية) ويطالبون النميري بعدم السماح لهم بالترشيح في الاتحادات والنقابات.

وما قاله الأستاذ محمد وقيع الله من أن “الأستاذ/محمود محمد طه كان يمارس التآمر السياسى ضد خصومه، وقد تآمر مع حكومه نميرى ضد الانصار، وأصدر بيانات مؤيده لضرب الانصار فى الجزيره أبا 1970” صحيح.
كل هذا صحيح ولا ينكره الجمهوريون ولا يعتذرون عنه !!!!

الأستاذ محمد حسن العمدة
ناشط في حزب الأمة

الجمهوريون في الميزان “4” :

المفكر الكبير العظيم الذي يعتبره الشيوعيون وحيد زمانه وعبقري عصره وأتى بما لم يأت به الأوائل يقول عنهم:

1-ديكتاتورييين
2- يزيفون الديموقراطية
3- ضد الحرية.

عايز أسمع صفقة حلوة يا شيوعيين للأستاذ الكبير !

يهللون له حين ينال من خصومهم بينما حين ينال منهم إذا هم يخرسون..!

الجمهوريون في الميزان “5”

العشق الممنوع..!
_____________

الشيوعيون -أكثر الملمعين والمعجبيبن بمحمود محمد طه- لا يعرفون أن محمود أشد الناس عداءاً لهم أو يعرفون ويتجاهلون .. بل لطالما تمنى زوالهم وتحدث عن خطرهم على المجتمع وقال” والماركسية اللينينية خطأها أكبر من صوابها” ووصفها بأنها “دين ودولة” ونعت الشيوعيين (بالدكتاتورية) وأنهم يسمون أفكارهم مغالطة (بالديمقراطية، ولكن هذا لا ينطلى الا على البسطاء)، وابدى نبوءة لا تعجب الشيوعيين مثل نبوءاته الأخرى التي يملأون بها الفضاء والأثير فقد تنبأ انهم سينقرضون كلما شح البسطاء فقال : ((وهؤلاء لحسن التوفيق، يقلون كل يوم)) !

أما القضية الأخطر فهو أنه وصف الشيوعيين بأنهم ملحدون لا دين لهم وأن دينهم هو إنكار الأديان فقال متحدثا عن الشيوعية (وأما دينها فهو انكارها الأديان .. فانها قد اتخذت من إنكار الأديان دينا، ومن إنكار الالوهية إلهاً ،و ماركس ولينين و استالين وماوتسى تونغ ليسوا آلهة دينها، وانما هم أنبياؤها، ولكنها أولتهم من التقديس ما ألحقهم بالآلهة).

ثم طفق يحذر الناس من إستعمار الشيوعية لعقولهم ووصفها بالردة إلى الوثنية فقال “وهذه الردة الى الوثنيات الاوليات هى التي جعلت استعمار الشيوعية لعقول من يتورطون فيها أسوأ، بما لا يقاس، من إستعمار الأفكار الغربية لعقول من يتعرضون لها.. ،وما يهمنا هنا هو التنبيه الى خطر الاستعمار الشيوعى وهو ما يجب ان نصرف له عبارة ((الاستعمار الجديد)) التي نطلقها خطأ اليوم على تلون ((الاستعمار القديم))”.

المدهش في الأمر أن الشيوعيين معجبون بمحمود لما قاله في الإخوان المسلمين ولأنه وصفهم بالهوس الديني وأشياء أخرى رغم أن ما قاله في الشيوعيين أخطر !! .. ولكنها إنتقائية الشيوعيين ومنهجهم الإنتهازي اللامبدأي.. يؤمنون ببعض كتاب محمود ورسالته الثانية ويكفرون ببعض !

وتبقى علاقة الشيوعيين بمحمود علاقة محيرة كعلاقة العاشق الولهان لمعشوقته:

-تصرخ في وجهه أكرهك وهو يقول لها أحبك ..
-وتصفه بالأحمق وهو يقول لها ما أجمل كلمة أحمق وهي تخرج من ثغرك الباسم ..
-تنتقص من رجولته وهو يهيم بها ..
-تتهمه في شرفه وهو موله بها ومولع ..!

وكذلك محمود يقول عن الشيوعيين:

-خطأهم أكبر من صوابهم ..وهم يقولون أستااااذ
-ديكتاتوريين وهم يهتفون الله عليك يا أستاااااذ
-لا دين لهم ودينهم هو إنكار الأديان وهم يصرخون أستاااااذ
-يستعمرون عقول الناس ويتنبأ بأنهم سيضمحلون .. وهم يهيمون فيه ..ويصرخون بهيستيرية: الله عليك يا رجل النبوءات !

أعتقد أنها أغرب قصة حب من طرف واحد سجلها التاريخ !
_____________

ملحوظة :المقتطفات أعلاه من كتاب “مشكلة الشرق الأوسط” لمؤلفه محمود محمد طه.

الجمهوريون في الميزان “6” :

حتى تخاريف الزعماء وخزعبلاتهم تصبح شيئاً عظيماً لدي مريديهم ويرونها وكأنها مشتقة من حكمة لقمان الحكيم !

هذا ملخص ما قاله محمود محمد طه رداً على حل مشكلة فلسطين:
(حل مشكلة فلسطين في أن يسلم اليهود .. الله سيهدي الناس كلهم .. نحن لن نقاتل اليهود لأن اليهود سيصبحون مسلمين) !!!!

الجمهوريون في الميزان “7” :

لم يدهشني رأي محمود محمد طه في أن الديموقراطية الليبرالية القائمة على تعدد الأحزاب (لا تصلح) وإنما يجب أن تكفن ويصلى عليها ثم تدفن في مقابر غير المسلمين.. وإنما يدهشني أن أكثر المعجبين به هم الليبراليون الذين قال عنهم ذلك الكلام ..!

الجمهوريون في الميزان “8”

مع إيماني بحق أي شخص أن يعتنق ما يشاء من أفكار، إلا أن الأفكار التي تدور حول (شخص) غالباً تموت معه أو بعده .. الفكرة الجمهورية إحدى هذه النماذج فهي تجاوزت أن يكون منظرها محمود محمد طه مجرد (رمز) يرمز للفكرة إلى أن أصبح هو (الفكرة) ذاتها..!

الأفكار ذات التأثير تنتشر باضطراد وتعبر القارات والحدود ولا تعترف بالزمان والا المكان كالفكر الماركسي والليبرالي والإسلامي والإشتراكي أما الفكرة الجمهورية تنحسر وتذوي وينقص أعضاؤها ولم تعبر حدود السودان إلى أي دولة أخرى .. الفكرة الجمهورية تمر بفترة (إحتضار طويل مؤلم) ليس إلا..!

د. لؤي المستشار


‫4 تعليقات

  1. يالؤى … الله يلوى رقبتك … الراحل نميرى كان اشرف واقوى وانظف رئيس مر على السودان ولا يخاف فى الحق لومة لائم.. ياجربوع اتكلم على قدرك

  2. ي الصريح هدئ شوية زعلان مالك الزول دا هسي قال حاجة كعبة عن نميري

  3. سمعنا بأن مؤسس هذه الطريقة له صلاة مختلفة لا تشمل الحركات التي تضمنتها الصلاة ( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله ) أما الآية فتقول ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا) للإشارة إلى أهمية هاتين الحركتين في الصلاة فلا صلاة بدون ركوع وسجود أي ليس هناك نوعان من الصلاة حركية وروحية ، فقد ذكر الركوع والسجود لمكانتهما البالغتين في الصلاة حيث فيهما التذلل إلى الخالق والصلاة لا تكون إلا بالركوع والسجود وإلا فهي لا تحمل صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) أي بالركوع والسجود والقراءة ، فإذا كانت روحية فهي لا ترى بطبيعة الحال !. وقد ذكر الركوع والسجود في مواضع كثيرة من القرآن الكريم مما يدل على عدم صحة الصلاة بدونهما ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) كما ورد بمعنى الصلاة نفسها وكذلك سجود الملائكة والمخلوقات الأخرى كالحجارة والشجر والدواب . ولم يرفض السجود إلا إبليس واليهود والكفار فقد طرد إبليس من الجنة وأبعد من رحمة الله ، كما وردت عن الكفار الآية ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود فهم سالمون ) ، فما هو دليلهم على تلك الصلاة المعدلة ؟؟؟

  4. لأفكار ذات التأثير تنتشر باضطراد وتعبر القارات والحدود ولا تعترف بالزمان والا المكان كالفكر الماركسي والليبرالي والإسلامي والإشتراكي …هذه الافكار تقف وراها دول وتسخر لها كل القوه لتنتصر .. اما الفكره الجمهوريه كان صاحبها يكد ويجتهد لنشرها بمفرده وينفق عليها من حر ماله .. وكان يقاوم كل تلك الافكار الوافده والمدعومه ضده .. ومع ذلك هو المفكر السوداني الوحيد الاصيل وعكس النمط السايد من اننا مستقبلين للافكار الوافده لمصدرين للافكار وكان فكر محمود هو الذي صدرناه .. ولك ان تتخيل قوة هذا الرجل بمفرده استطاع ان ينتشر هذا الانتشار في السودان وخارجه محمود يوم افكاره تقوم عليها الندواة في كل ارجاء العالم وموعوده بالانتشار .. رغم الحصار الداخلي الذي تواجهه … واذا لم تكن ذات اثر لماذا كل هذا الضجيج لماذا كل هذا الحصار والتضيق الاعلامي والتضليل والافتراءت