مقالات متنوعة

الولاة .. ضرورة التغيير


٭ كان أحدهم من (كساري التلج)، وبشكل فوق المعدل لذلك الوالي الذي غادر منصبه، فواحدة من المرات قام بمنح دكتور نافع درجة الأستاذية، وفعل ذات الأمر مع قيادي آخر كان يحمل درجة الدكتوراة، واتضح أن الهدف من الترفيع منحه واليه درجة الدكتوراة دون استحقاق.
٭ الرواية أعلاة حقيقة وواقع في بعض الولايات .. مدح للوالي وتقرب إليه، وزمرة تلتف حوله ثني عليه بالحق والباطل، ومشروعات متعطلة هنا وهناك وأخرى لم يطرأ جديداً بشأنها.
٭ انحصر الاهتمام في الحكومة المقبلة وشكلها وتصوراتها على مستوى حكومة المركز، بينما التغيير الأهم والأكبر والفاعل والذي يشعر به المواطن بشكل حقيقي هو الذي يطال الولاة.

٭ بات إجراء تغيير وسط الولاة ضرورة ملحة .. لم يعد الملعب يتقبل ذات التشكيلة مع الولاة .. بعضهم لم يقدم مردوداً يشفع لهم بالبقاء، حتى وأن لم يحرز هدفاً صريحاً تجده لم يساهم في تقديم مستوى يؤهله للاستمرار.
٭ تباعدت المسافات بين ولاة ومواطني ولاياتهم .. بعضهم قتل اللعب – بلغة أهل الرياضة – احتفظ بالكرة لفترة طويلة دون فائدة .. لا هو تقدم بها ليحقق النصر لأهل ولايته ويتمثل ذلك في إنشاء مشروعات كبيرة.
٭ ولا هو قدم أداءً ممتازاً – ويتمثل ذلك في ترتيب الأوضاع المالية والإدارية وضبط الخدمة المدنية .. بل إن ولاة أحرزوا أهدافاً في مرماهم، وكانوا عبئاً على ولاياتهم .. صراع مع المجالس التشريعية، اهتمام بمشروعات صغيرة أهدرت فيها أموال طائلة .. اهتمام بالشكل وترك الجوهر.

٭ الأسبوع الماضي شهدنا افتتاح النائب الأول للمرحلة الأولى من طريق بارا أم درمان، بشمال كردفان .. (110 كيلو) نفذت بهمة وإرادة حتى أن النائب الأول اقترح تسمية الطريق بـ (الإرادة) .. تحقق حلم طال انتظاره سبعين عاماً.
٭ ليس أحمد هارون بساحر ولكنه تحمل المسؤولية وأدى الأمانة .. في جنوب كردفان انتقل عيسى آدم من مربع الحرب إلى مربع التنمية .. نفضت الولاية الغبار عن نفسها حدثت تنمية للانسان قبل البنيان، وتصالح أهل الولاية.

٭ لو غادر عيسى لكفاه .. الرجل يقوم بما عجز عنه الآخرون .. ظل يعقد اجتماع وزراء حكومته بكل محلية، وفي المساء تجتمع القيادات السياسية والأهلية للمحلية لتحاكم الحكومة في الهواء الطلق .. كل وزير يتحدث عن ماقام به حيال المحلية .. لا مجال للكذب والتضليل.
٭ أدعوكم أعزائي القراء أن ينظر كل منكم لحال ولايته أو كل ولاية متابع لشؤونها وينظر ماذا فعل كل والي منذ تسلمه مهامه؟ ماذا فعل في الصحة والتعليم؟ وهل حفظ المال العام أم أهدره وهل جمع حوله أهل الولاية أم فرقهم؟

٭ لن يرهقكم البعض في الوصول لنتيجة .. ستكتشف سريعاً أن بعض الولاة، كانوا عبئاً على الولاية، وأنهم ظلموا أهلها.. ليت السيد الرئيس يرحمنا من بعضهم.

إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة