تحقيقات وتقارير

قرار ترامب .. غضب عالمي وتمسك أمريكي


اتسعت دائرة ردود الفعل الدولية الغاضبة من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية (إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن) إلى الولايات المتحدة؛ فقد نددت دول بالقرار بوصفه غير قانوني وغير عادل، بينما اعترضت أخرى عليه لما قد يكون له من تبعات. ووصفت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، قرار ترامب، بمنع مواطني 7 دول إسلامية من دخول بلاده « بغير القانوني والمتهور.» وأضاف المفوض السامي لحقوق الإنسان في المنظمة، الأمير زيد بن رعد الحسين، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، إن «التمييز على أساس الجنسية، ممنوع وفق القوانين الدولية لحقوق الإنسان». وأشار الحسين إلى أن القرار الأمريكي «متهور وغير متسامح، ويضيع الموارد اللازمة لمكافحة حقيقية للإرهاب».

غضب وأسف
وعبرت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي عن أسف بلادها الشديد لخطط ترامب لإخضاع القادمين من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة «لتدقيق شديد.. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نددت بشدة بإجراءات ترامب، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت للصحفيين في برلين إن ميركل ترى أن استهداف المسلمين بهذا المنع إجراء خاطئ.»

كما سجلت حكومات الدانمارك والسويد والنرويج معارضتها للقرار، حيث قال وزير الخارجية الدانماركي أندرس سامويلسن على تويتر «إن القرار الأميركي بعدم السماح بدخول أشخاص من دول محددة ليس عادلا»
من جهته، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -في تغريدة على موقع تويتر- أن مرسوم ترمب «سيعتبر في التاريخ هدية كبيرة للمتطرفين وحماتهم.. لكنه قال أيضاً «على عكس الولايات المتحدة قرارنا ليس بأثر رجعي، كل من يحمل تأشيرة سفر سارية إلى إيران سيكون محل ترحيب».

أما رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني فقال إن إلغاء الولايات المتحدة تأشيرات دخول الإيرانيين يكشف عن «ذعر ورعب»، مبيناً أن «هذا الإجراء يوضح أنهم يخفون روح العنصرية العنيفة وراء الديمقراطية وحقوق الإنسان المزيفة». وأعلنت إيران أنها ستطبق مبدأ المعاملة بالمثل رداً على قرار الرئيس الأميركي.

العراق .. معاملة بالمثل
رد البرلمان العراقي أمس، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بمنع دخول العراقيين إلى الولايات المتحدة بالتصويت على قرار مماثل يقضي بـ»التعامل بالمثل»، فيما طالب الأمم المتحدة والجامعة العربية بـ»موقف حازم».
وقال مصدر نيابي في حديث لـ السومرية نيوز، إن «البرلمان صوت في جلسته الاعتيادية التي عقدت اليوم، (أمس) على توصيات لجنة العلاقات الخارجية، وذلك بالتعامل بالمثل مع الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكي الذي يمنع العراقيين من دخول أمريكا»، مبيناً أن «القرار يتضمن التعامل بالمثل في حال لم تتراجع أمريكا عن قرارها مشيراً الى أن «القرار» تضمن كذلك دعوة منظمة التعاون الاسلامي إلى عقد اجتماع طاريء كون القرار الأمريكي يمس الدول الإسلامية

واشنطن .. لا اعتذار
من جانبه قال رئيس الموظفين الخاص بالرئيس الأمريكي راين بريباس، بشأن «الفوضى» التي أحدثتها السياسة الجديدة صوت التظاهرات ليس عالياً كما كان، ومن المفترض أن تمتد الاحتجاجات من الساعة الواحدة إلى الثالثة ظهراً، خارج البيت الأبيض، لكن عند قدومي شاهدت الكثير من الناس يتدفقون نحو مكان التظاهرات، حيث يقف مئات الأشخاص الذي يحملون لافتات مثل «أجعلوا أمريكا طيبة مجدداً»، «نرحب بجميع اللاجئين»، «المسلمون مرحب بهم.» ولافتة اقتبست القصيدة المكتوبة على تمثال الحرية: «أعطوني جماهيركم المتعبة الفقيرة المتزاحمة التي تتوق للتنفس بحرية» ولافتات أخرى كُتب عليها «عار عليكم» و»لا لأمريكا استبدادية» و»الحب» وليس الكراهية
وقال راين بريباس: لم تكن فوضى الحقيقة هي أن 325 ألف شخصاً من دول أجنبية دخلوا الولايات المتحدة مؤخراً. واحتُجز 109 أشخاص لاستجواب إضافي غالبية هؤلاء الأشخاص أُخرجوا. ويوجد ما يقارب 24 شخصاً ممن بقي، وأظن أنه طالما لم يكونوا سيئين، سيُسمح بعبورهم بعد نصف يوم.. وقد يكون من اللازم احتجاز بعض هؤلاء الأشخاص إذا كان هناك أشخاص ليس عليهم البقاء في هذه الدولة، فسيتم اعتقالهم. لذلك لا نعتذر عن أي شيء، هنا
يقول البيت الأبيض إنه لا يعتذر عن أي شيء. وغرد الرئيس عن كل هذا قائلاً «دولتنا بحاجة إلى حدود قوية وتدقيق شديد، الآن، انظروا لما يحدث في أوروبا وكذلك في العالم، فوضى مروعة.» ويقول في التغريدة الثانية: «المسيحيون في الشرق الأوسط يُقتلون بأعداد كبيرة.. لا يمكننا السماح باستمرار هذا الرعب.»

صحيفة آخر لحظة