عالمية

انتهاكات بشعة ضد الاستوائيين ومقتل(20) مواطناً في ضـواحي(واو)


استولت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التى يقودها الدكتور رياك مشار على منطقة (الأتهم) شرق شمال حقول (فلج) النفطية بولاية اعالى النيل صباح امس (الثلاثاء)، فيما مازالت المعارك مستمرة لليوم الثاني على التوالي على منطقة (ود دكونة) ومنطقة (مستقبل)

تمكنت خلالها المعارضة من دخول الجزء الجنوبي للمنطقة بحسب ما افادت قيادات ميدانية عسكرية، وفي غضون ذلك وجهت وزارة الدفاع بدولة جنوب السودان مقاتلي الحركة الشعبية قطاع الشمال المتمركزين في المابان بالتوجه الى مناطق العمليات لمساندة القوات الحكومية ضد المعارضة المسلحة ونقلهم بالطائرات الى الرنك، فيما أكد مصدر عسكري طبي في الرنك وصول (11) من مقاتلي حركات دارفور المسلحة من منطقة (الغابات) التى استولت عليها المعارضة الى مستشفى الرنك العسكري حيث توفى (4) منهم متأثرين بجراحهم. وفي السياق نفسه أكدت معلومات انشقاق اللواء نيال باتوانق برفقته اربعة فصائل حكومية من منطقة (فلج) النفطية لكن الجيش الحكومي لم يصدر بياناً حتى الآن، وفي منطقة (جلهاك) جنوب مدينة الرنك فروا من المنطقة بعدما سمعت اصوات نيران، يضاف ان نساء شاركن ضمن معارك قوات المعارضة، وفي ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
أزمة وقود حادة
شهدت مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، أزمة وقود حادة مما أدى إلى شل حياة المواطن وحركة السيارات في الشوارع، هذا إلى جانب خلو المدينة من الصحف اليومية وتوقف بعض المحطات الإذاعية نتيجة لانعدام الوقود. وقال عدد من الصحافيين وبعض الباعة المتجولين إن الصحف اليومية لم تظهر في شوارع المدينة، وعزوا ذلك لانعدام الوقود. وقال أحد الصحافيين من جوبا إن المطابع أخبرت إدارة الصحف بعدم تكمنها من طباعة الصحف نتيجة لانعدام الوقود. كما أعرب الباعة أيضا عن سخطهم الواضح لتوقف عملهم، وأكدوا أن بعض محطات البث أيضاً توقفت بالعاصمة، هذا إلى جانب شلل واضح في حركة المواطنين نتيجة توقف المواصلات.
انتهاكات ضد الاستوائيين
تحصلت (الإنتباهة) على صور للانتهاكات التى وقعت ضد مواطني الاستوائيين في منطقة (كاجوكاجي) بولاية وسط الاستوائية التي تعرضوا فيها لعمليات تعذيب من قبل الجيش الحكومي مما ادى لهروب (5) آلاف مواطن إلي يوغندا بسبب خوفهم من الحكومة، وكشف المطران إيمانويل موري مودي، عن فرار أكثر من (5) آلاف مواطن من منطقة كاجوكاجي إلي يوغندا في غضون أسبوع نتيجة لانعدام الأمن. وأوضح المطران أن أكثر من(5) آلاف مواطن فروا من قرى كاجوكاجي إلى مخيمات اللاجئين في (بيديبدي) و(راينو) بدولة يوغندا نسبة لتدهور الوضع الأمني والانتهاكات التي ترتكبها القوات الحكومية ضد المواطنين.
تجهير قسري
ارتكب مليشيات قبيلة الدينكا من ولاية واراب بدولة جنوب السودان عمليات تهجير قسري لمواطني قبيلة (اللوه) بعد مقتل اكثر من (100) نتيجة انضمام بعض عناصر قبيلة (اللوه) للمعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار في قطاع ولاية غرب بحر الغزال، كما ارتكبت انتهاكات ايضاً ضد القبيلة نفسها في مقاطعة نهر الجور.
صراعات في (واو)
أكد عضو المجلس التشريعي عن دائرة روج روج دونق بمقاطعة نهر الجور دومنيك أتيم في واو بولاية غرب بحر الغزال مقتل ما لا يقل عن (20) مواطناً في هجوم من قبل رعاة في المقاطعة المذكورة، مشيراً إلى أن المهاجمين حرقوا عشرات المنازل الأمر الذي تسبب في نزوح كامل للسكان إلى مدينة واو وبعض المناطق الأخرى. وقال إن الرعاة قاموا بقتل اثنين من المواطنين قبل أن يقوموا بقتل مواطن آخر في اليوم التالي، وذلك بدواعي نهب أبقارهم بولاية غرب بحر الغزال، مشيراً إلى أن الأوضاع تفاقمت بعد ذلك وأصبحوا يقتلون أسراً بينهم أطفال ونساء، مبيناً أنه في يوم واحد قتل (11) مواطناً، هذا إلى جانب حرق المنازل ونهب ممتلكات الأهالي، مما أجبر المواطنين على النزوح بشكل كامل. وأشار البرلماني إلى أن عدد القتلى وسط الأهالي حتى الآن وصل إلى أكثر من (20) شخصاً. وقال إن الحكومة دفعت بقوات للمنطقة للفصل بين الأهالي لكن الأوضاع مازالت متوترة، معرباً عن أسفه البالغ إزاء قتل المواطنين الأبرياء. وكان وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة في ولاية واو قد أكد وقوع الأحداث لكنه زعم عدم وجود حصر كامل لضحايا الأحداث، كما زعم حاكم واو من جانبه قدرة حكومته على حماية أرواح الأهالي.
كمين مسلح
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، إثر تعرض مركبة تقل ركاباً على الطريق الرابط بين مدينتي جوبا ونمولي الحدودية مع يوغندا لكمين مسلح، وأكد أحد الناجين من الكمين ويدعى جمال الزين أن مركبة كانت تقل (7) ركاب تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين تسبب في مقتل السائق وأحد الركاب في الحال وإصابة آخرين بينهم امرأة توفت متأثرة بجراحيها لاحقاً، مبيناً أن آخرين فروا إلى الغابات بعض منهم أصيبوا في الحادث. ويذكر أن الطريق بين العاصمة جوبا ومدينة نمولي الحدودية ظل يشهد حوادث مماثلة راح ضحيتها عدد من المواطنين عقب انفجار الأوضاع في يوليو الماضي، كما قتل فيه مواطن يدعى يدعى (دينق شان) إثر هجوم مسلح على سيارته أمس الأول.
مشار يهنئ القادة الجدد
أرسل زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان الدكتور رياك مشار برقيات تهنئة لكل من الرئيس الغيني ألفا كوناري ووزير خارجية تشاد موسى فكي محمد، اللذين تم انتخابهما رئيسين للاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الإفريقي على التوالي، وذلك على هامش قمة الاتحاد الـ (٢٨)، وهنأ د. مشار الاثنين مطالباً اياهما ببذل جهود مضاعفة لإيجاد حلول لتجدد الصراع بدولة جنوب السودان، خاصة أن منظمة الإيقاد قد سلمت تلك المسؤولية للاتحاد الإفريقي. وقد أكد د. مشار استعداد المعارضة الكامل للتعاون في سبيل إيجاد حلول للأزمة الحالية، لأن إحلال السلام بجنوب السودان هو ما تنشده المعارضة. وفي سياق متصل اجرى نائب زعيم المعارضة المسلحة هنري ادوارد تنويراً لأعضاء بعثة المعارضة بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا، تناول القضايا الإنسانية الخاصة باللاجئين والنازحين لدولة جنوب السودان، بجانب دور الشباب والنساء والطلاب.
زيارة ملك المغرب
عاد رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت صباح امس الثلاثاء الى جوبا بعد مشاركته في قمة الاتحاد الافريقي التي انعقدت بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا، وجاءت عودة سلفا كير استعداداً لزيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يبدأ اليوم (الأربعاء) زيارة رسمية بعد مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي التي توجت بانضمام المغرب للمنظمة بعد غياب (33) عاماً، حيث اكتست جوبا بأعلام المغرب، حسب ما أعلنه تلفزيون جنوب السودان القومي امس، حيث سيحل الملك اليوم بالبلاد قادماً من إثيوبيا في مستهل جولة إفريقية جديدة تقوده الى غانا وزامبيا، يذكر أن الملك محمد السادس قد تبرع بإقامة مستشفى ميداني متعدد التخصصات من المستوى الثاني في جوبا، في إطار بعثة إنسانية لدولة جنوب السودان، وذكرت تقارير إن زيارة الملك الى جوبا ستحيطها إجراءات أمنية استثنائية، حيث سيتم إغلاق الطرق المؤدية للمطار، وسيتم استنفار الأجهزة العسكرية والأمنية لتأمين الزيارة الملكية التي وصفها الإعلام بالجنوب بالتاريخية، يشار إلى ان زيارة الملك المغربي جاءت رغم تصويت دولة جنوب السودان ضد عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي، حيث شملت القائمة عشر دول هي(جنوب السودان والجزائر وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وناميبيا وموزمبيق ومالاوي ولوسوتو وكينيا ويوغندا)، وأفادت تقارير صحيفة إفريقية بأن تصويت جنوب السودان صدم البعثة الدبلوماسية المغربية المشاركة في القمة الإفريقية بعدما انضمت دولة جنوب السودان إلى الرافضين لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
مؤتمر جامع
طالب رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية دكتور لام أكول أجاوين من أديس أبابا، بحوار جامع للجنوبيين برعاية طرف ثالث للخروج من الأزمة. وقال إنه لا يفضل وساطة دول الأقليم، متهماً الإقليم بالفشل في حماية اتفاق السلام الموقع في أغسطس من العام الماضي، والوقوف مع الحكومة بالرغم من الخروقات المتكررة للاتفاقية من قبل الحكومة. وأكد أنهم يفضلون طرفاً آخر لرعاية الحوار بين الجنوبيين, لكنه لم يكشف عنه، في غضون ذلك أصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت قرارا بإقالة وزير الزراعة المستقيل لام اكول بعد شهور من مغادرته جوبا بعد أحداث يوليو 2016 التى نشبت بمعارك بين الجيش الحكومي والمعارضة المسلحة.
كينيا تعود للجنوب
أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أن بلاده سوف تعيد إرسال قوات إلى مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، وذلك بعدما تسببت مزاعم بالإهمال في السحب المبكر لجنود كينيين من البلاد. وجاء الإعلان بعد لقاء بين كينياتا، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، على هامش أعمال القمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وكانت كينيا قد سحبت قواتها (ألف جندي)من جنوب السودان بعد انتقاد الأمم المتحدة لقوات حفظ سلام تقودها كينيا لفشلها في حماية مدنيين خلال موجة عنف في يوليو الماضي. وكانت الأمم المتحدة قد فصلت الليفتنانت جنرال الكيني جونسون موجوا كيماني أونديكي بعد توصل تحقيق خاص إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، التي يقودها أونديكي لم تتعامل بصورة فعالة مع أعمال العنف بسبب افتقار القيادة والجاهزية والتكامل.
مصر تشعل النيران
أشعلت المواقع الإخبارية المصرية التوتر بين اثيوبيا ودولة جنوب السودان حيث خرجت موقع (صدى البلد) بان خلافات حادة اندلعت بين أثيوبيا وجنوب السودان فى قمة الاتحاد الإفريقي، وقال الموقع ان العلاقات الإثيوبية الجنوب سودانية تشهد أزمة حادة في الوقت الذي تستضيف العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، قمة الاتحاد الإفريقي، بعد انتشار تقارير صحفية تشير إلى أن جوبا سوف تقيم مكتباً للمعارضة الإثيوبية على أراضيها. وبحسب الموقع فإن نزاعا دبلوماسيا اندلع بين جنوب السودان وإثيوبيا عقب شائعات بأن الرئيس الجنوب سوداني، سلفا كير، وافق على السماح لمتمردين إثيوبيين لفتح مكتبها في العاصمة جوبا. وقال مسئول جنوب سوداني، رفض ذكر اسمه: انتشرت شائعات على مواقع التواصل أنه خلال زيارة الرئيس سلفا كير إلى مصر، قام بمناقشة بعض الملفات الهامة مع المسئولين المصريين، من بينها السماح لمتمردين إثيوبيين بفتح مكتب لهم في جوبا ومدهم بالسلاح. وأوضح الموقع أنه جراء هذه الشائعات، قررت أثيوبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة جنوب السودان وطرد السفير الجنوب سوداني من أراضيها. وقال المسئول الجنوب سوداني: حتى لو كانت هناك خلافات، فإثيوبيا لا يمكنها طرد سفيرنا لأن السفير هو سفير جنوب السودان لأثيوبيا وفي نفس الوقت يمثلنا في الاتحاد الإفريقي، لذا إثيوبيا غير قادرة على طرد سفيرنا، وفي خبر منفصل ذكر الموقع المصري نفسه بان مسئولا من من جنوب السودان قال ان الإثيوبيين تسرعوا في بناء سد النهضة، ونقل الموقع المصري أن تصريحات لمستشار وزير المياه في جنوب السودان أثارت جدلا واسعا في أديس أبابا، لاسيما والذي أدان فيها اتخاذ إثيوبيا موقفا متسرعا في بناء سد النهضة دون أخذ موافقة مصر. وأوضح أن مستشار وزير المياه الجنوبي ، بيتر قرنق ملوال، قال: لنكن أمناء، اللوم يقع مباشرة على الإثيوبيين، لأنهم تسرعوا في بناء سد النهضة بدون أية استشارة أو موافقة من مصر، وهو غير مقبول في الدبلوماسية الدولية.
دعم ياباني
أبدى سفير اليابان دولة في جنوب السودان كيا ماساهيكو ان لبلاده خطوات ملموسة نحو تحقيق السلام في البلاد خلال العام الجاري، وقال السفير خلال افتتاح برنامج رياضي في استاد جوبا بان بلاده تدعم الحوار الوطني لكن تريد ان ترى خطوات عملية وقال ايضا ان اليابان تنوي دعم جنوب السودان للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيوعام 2020.

الانتباهة