صلاح الدين عووضة

شيرين بـ(تموت فيا)!!


في شخصي أنا، وأنت، وأنتِ، وعموم أهل السودان..

*بـ(تموت فيكم موت) مطربة مصرية اسمها شيرين..

*هكذا قالت بعظمة لسانها خلال حوار صحفي معها نُشر قبل فترة..

*(طب ليه ؟) ، لا توضح شيرين السبب..

*ومن قبل لم أكن أعرف سبب قول زميلة مصرية لي (أنا بموت فيك)..

*ثم اكتشفت أن زميلاً سودانياً قد قام بمقلب سخيف كنت أنا – وهي – ضحيته..

*وماتت عبارة (أنا بموت فيك) داخل فمها لتحيا – بدلاً منها – أخرى نصها (يخرب بيتك يا فلان)..

*و(فلان) هذا هو الزميل المشترك بيننا..

*أما المقلب نفسه فليس من المهم ذكره في كلمتنا اليوم..

*وإنما الذي يهم هو أن (يموت) كل من شعبي وادي النيل في الآخر..

*أي أن يكون الحب متبادلاً بينهما وليس من طرف واحد..

*فأكثر شعوب العرب قرباً إلى قلوب السودانيين هو شعب مصر..

*والعكس نريده أن يكون صحيحاً..

*فمما يأخذه مواطنو جنوب الوادي على إخوتهم في شماله هو (عدم التعامل بالمثل)..

*يعني – على سبيل المثال – يتعمد الإعلام المصري ذكر أسماء سياسيي السودان بشكل مغلوط..

*سيَّما إبان الأزمات السياسية – على قلتها – بين البلدين..

*رغم أن مقولة (العلائق التاريخية) يُفترض أن تسمو فوق تقلبات السياسة..

*ثم تجاهلهم فن الغناء السوداني بحجة أن الذائقة المصرية لا تطرب للسلم الخماسي..

*وما يجعل حجتهم هذه مردودة عليهم هو أنهم (يموتون في) أغاني محمد منير بالسلم الخماسي..

*وبالذات حين يغني للمطرب (السوداني) محمد وردي..

*علماً بأن وردي هذا مكث بالقاهرة سنين عدداً دون أن يُجرى معه حوار واحد..

*وفي المقابل فإن الذائقة السودانية لا تطرب للسلم السباعي..

*ولكن عندما زارت أم كلثوم السودان وجدت من (التفاعل) ما لم تجده في بلدها..

*ثم هناك قضية (إهمال) بعض من حقائق التاريخ في مناهج الدراسة المصرية..

*الحقائق التي تشير إلى دور (فراعين) جنوب الوادي في شماله..

*فليس من بين كتب التاريخ – هناك – كتاب واحد (بالغلط) يوثِّق لمرحلة حكم بعنخي وتهارقا..

*رغم أن هذه المرحلة شهدت تمدداً – شمالياً – حتى حدود فلسطين..

*ثم هنالك مشكلة حلايب الآنية التي هي ردة فعل لمحاولة اغتيال المخلوع حسني مبارك..

*طيب ما هو ذنب شعب السودان؟!..

*وإلى أن يجد إخوة وادي النيل إجابة عن سؤالنا هذا فنحن نقبل (تغزل) شيرين فينا..

*ونقول لها (وإحنا ذاتنا يختي !!!).

صحيفة الصيحة