عالمية

مليارات الخليج لمصر .. أين ذهبت؟


تجدّدت التساؤلات حول مصير منح وقروض دول الخليج لمصر والتي قدرتها مصادر غير رسمية بنحو 60 مليار دولار تلقتها القاهرة منذ 3 يوليو/تموز 2013، بعد أن فجر تقرير حديث للجهاز المركزي للمحاسبات إخفاء وزارة المالية 6 مليارات دولار من هذه المنح في حساب خاص لدى البنك المركزي المصري.

وتنوع الدعم الخليجي لمصر بين منح نقدية لا تُرَد وودائع في البنك المركزي وقروض مساندة ومساعدات نفطية وعينية، وكانت النسبة الأكبر من الدعم في أول عامين من الانقلاب العسكري الذي وقع في 3 يوليو 2013، ثم تراجعت معدلات المنح خلال الفترة الأخيرة.

وكانت المساعدات السعودية لمصر قد توقفت منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن وزير البترول المصري طارق الملا كشف قبل أيام عن قرار شركة أرامكو السعودية، إعادة ضخ الوقود الذي انقطع نحو خمسة أشهر، لتسلط الضوء مجدّداً على حجم مساعدات ضخم قدمه الخليج للنظام الحالي، ومع ذلك تصاعدت الأزمات المعيشية داخل البلاد.

ووقعت أرامكو اتفاقاً خلال زيارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة في إبريل/نيسان 2016، تورد بموجبه الشركة 700 ألف طن من المشتقات البترولية لمصر شهرياً، وذلك من خلال قرض سعودي قيمته 23.5 مليار دولار على مدار 5 سنوات.

وشهدت البيانات الرسمية حول قيمة المساعدات والقروض الخليجية تضارباً بين الأجهزة والمؤسسات المالية الرسمية.

وقال تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، إن وزارة المالية استقطعت 6 مليارات دولار من المنح وأخفتها في حساب خاص تحت تصرفها بالبنك المركزي، في مخالفة للقواعد المحاسبية السليمة لتسوية الإيرادات بالموازنة العامة للدولة.

وتؤكد أرقام غير رسمية أن الدعم الخليجي بلغ أكثر من 60 مليار دولار، مستندة لأرقام معلنة من حكومات السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان، وهي الدول الأربع التي قدمت مساعدات سخية، في حين أعلن البنك المركزي المصري، قبل نحو 8 أشهر، أن حجم المساعدات، التي حصلت عليها مصر خلال الفترة من يناير/كانون الثاني 2011 وحتى أغسطس/آب 2016 بلغ نحو 30 مليار دولار منوعة بين منح لا ترد وودائع.

وفي المقابل، أظهرت بيانات وزارة المالية المصرية أن ما حصلت عليه مصر من مساعدات خليجية بلغ 24 مليار دولار فقط.

وحسب محللين اقتصاديين، لم يشعر المواطن المصري بأي انعكاسات إيجابية لمليارات الخليج التي تم ضخها من أجل دعم النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013.

ورغم حجم المساعدات الخليجية شهد الشارع المصري العديد من الأزمات المعيشية، حيث تفاقمت البطالة واشتعلت الأسعار في ظل تقليص الدعم والأزمة المالية التي تعاني منها البلاد والتي دفعت الحكومة إلى اللجوء للاقتراض من صندوق النقد الدولي بشروط مجحفة أدت إلى إلى مزيد من الضغوط المعيشية للمواطنين.

وبلغت نسبة التضخم مستويات قياسية، بلغت 31.7% في شهر فبراير/شباط الماضي، حسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (حكومي)، وتجاوز 33%، حسب البنك المركزي عن نفس الشهر.

وكشفت المديرة العامة لإدارة الأرقام القياسية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، سعاد مصطفى، أن الأسعار في مصر زادت خلال شهر فبراير/شباط الماضي بمعدلات لم تصل إليها البلاد منذ فترة الأربعينيات من القرن الماضي (أي منذ نحو 75 عاماً).

العربي الجديد


‫7 تعليقات

  1. مصر لا تركع غير لربنا اكبر دليل رجوع السعوديه لضخ البترول لنها تعمل ان مصر سوف تنهض ولا احد يجري علي تعطلها مره اخري ورجعت تضخ البترول وبشروط مصر هذا درس لكل متخلف لا يعرف قيمه مصر

    1. هههههاااا

      أضحكتني حتى كدت أشرق !!

      تركع ؟ ماهي راكعة طبيعي يا خوي !!

      نســـــــــــــــــــــــــــــــخ ” ولا احد يجري علي تعطلها مره اخري ورجعت تضخ البترول وبشروط مصر هذا درس لكل متخلف لا يعرف قيمه مصر

      مرة أخرى ؟ إن شاء الله ستأتي مرات ومرات ومرات !

      متخلف ؟ هو في متخلف غير النصف الثاني من شعبكم ؟ ده على أساس المتخلفين عندكم الذين صنفوكم ” نحن شعب وأنتم شعب
      طيب ليه أنتو ما كانش ليكم كرامة ، وكنتم تقولو لا مش عايزين البترول ده !!

      طبعا معجم ألفاظ الكرامة … الشرف … الأمانة …هذا المعجم من المخبئات لا تجده إلا عند قلة قلييييلة جدا جدا من شعب مصر

  2. يا أنس انت متخلف ولا شنو مصر الآن وفي الماضي والمستقبل كانت وستظل سلعة تؤول لصاحب أعلي مزاد لاتوهم نفسك أن كنت مصري السؤال واضح أين ذهبت مليارات الخليج بل زادتكم فقرا علي فقر هل تعلم كيف وظفت وأين المشاريع التي قامت بها ده مبلغ كبير يكفي لعمل 120 مصنع بحجم المدن الصناعية ويغير حال بلد متخلف الي بلد نامي وينقل دولة من العالم الثالث الي العالم الأول اذا استخدم بشفافية مالكم كيف تحكمون

  3. نفس السؤال موجه لنا ماذا فعلنا بقروش البترول من الفين واربعه الي الفين وحداشر .ً.. الفساد … بلاعات ااولاد فوزيه اكبر من بلاعاتنا …؟؟؟. ان البلع هو البلع … احتمال بلاعاتنا اخذتهم الغيرة من بلاعات الشقيقة مصر نسبه لكبر وحجم البلعه وعلي بلاعات مصر قراءة الفلق والناس وخمسه وخميسه وعين البلاعين فيها عود ….

  4. لقمان
    لاتقارن حالك بحال مصر .. الحظر الامريكى وعدم وجود دعم مالى من اى جهة وحرب فى كل الجبهات وبعد كل ذلك ظل الشعب متماسك وصابر والنظام يسير من مطب لمطب ويخرج منه بكل حنكه ودرايه وتأتى لتسأل أين مال البترول ؟؟ مالكم كيف تحكمون !!

  5. الاخ جمال … باختصار تقصد مافي بلاعات سودانيه …. امشي الامارات ودبي وماليزيا … البلاعات موجودة في جميع دول المنطقه … …اما عن المطبات ف النظام من اختار سلوك المطبات وسلوك المواجهة والعدأء ..امريكا دنا عذابها وتابع سياسات تصادميه …فتكونت الحروب والعقوبات. ..حيث قبل مجئي النظام كان السوداني صديق للجميع وكل الدول بلاده