صلاح احمد عبد الله

شنو الحكاية..؟!


* أكيد.. وأكيد برضو.. (جداً).. أن الحكومة قررت دعماً مالياً.. (مدنكلاً).. لولاية سنار بخصوص مشروع سنار عاصمة الثقافة الإسلامية.. ولكن ما رشح من أنباء من الذين ذهبوا لحضور الافتتاح.. وفي حضور السيد النائب الأول، ورئيس مجلس الوزراء (الاتحادي) ينبئ عن فوضى عارمة.. ضربت بأطنابها هناك.. وأن بعض الضيوف الكرام من الذين قدموا من الخارج وحتى الداخل.. كانوا وقوفاً على أقدامهم.. طيلة الافتتاح.. وأن بعضهم عاد الى ولاياته البعيدة.. أو حتى القريبة.. وهم في قمة (السخط).. ترى هل الولاية تفتقر الى (مكتب) بروتكولات أو علاقات عامة.. أو حتى مبنى واسع لضيافة القادمين.. خاصة من الذين قدموا من خارج البلاد..!؟!

* نعرف (سابقاً) أن للولاية (سابقة) في حكاية مشروع النفرة الزراعية تكلمت عنها الصحف في حينها.. هي منطقة زراعية.. بكل ما تحمله أنواع المزروعات.. بدليل أن الأخبار تقول إن بعض الدول لديها استثمارات هناك.. وتعاقدت الولاية من أجل ذلك لعدة سنوات.. (قد يطول أمدها) وعائدات هذا الاستثمار كان من الأجدى والممكن أن تكون (زيادة) خير لمشروع عاصمة الثقافة الإسلامية..!!
* وكلمة إسلامية هذه تتطلب الكثير من (الجهد) ومثابرة العمل.. حتى يخرج بالصورة اللائقة بهذه المنطقة كلها ذات التاريخ المجيد.. حتى ما قبل دخول الإسلام.. وما قبل قيام السلطنة الزرقاء.. والمملكة الإسلامية هناك التي كان يأتيها طلبة العلم من مكة والمدينة.. (وبلدات) شمال أفريقيا.. يتعلمون منها ويدرسون، ويتدارسون ثم يعودون الى أهاليهم ومناطقهم بالعلم الديني النافع..!!

* ترى ما هي أسباب (فوضى) التنظيم.. هل هي الإدارة نفسها أم سوء التخطيط الإداري.. وأين وزيرة الثقافة.. وأين طواقمها العاملة معها.. أم إن المجاملة وعدم الكفاءة للجميع أو عندهم.. هي المسيطرة على الموقف.. في بلد كلها خيرات وحضارة.. وأمثال هؤلاء هم من يبددون الخيرات.. ويدنسون ولا يعرفون معنى أن تكون لبلادهم حضارة يتحدث بذكرها (الركبان).. ويأتيها العالم القديم من كل مكان.. (والحديث) أتى ليشاهد ويتعلم.. ويتعظ.. ولكن..!؟!
* نتمنى أن يكون للسيد النائب الأول.. رئيس مجلس الوزراء.. وقفة صارمة (هنا) احتراماً لعقولنا.. وأحبار أقلامنا.. ولتكبد الضيوف مشاق السفر القاصد للعلم والتاريخ.. لأن من لم يتعلم أو يعلمه التاريخ.. لن يتعلم أبداً.. لأن ذلك هو الطريق نحو المستقبل..!!

* والمستقبل لن يجد أو يجدي فتيلاً.. إذا كانت بعض (الإدارات) الولائية.. وفي كل مكان (حزب)
تضربه الفوضى.. هذا مستوى (الإدارة) عندهم..!؟!.. وأيم الله سنار التي نحبها لا تستحق أن يديرها أمثال هؤلاء.. والكرة في ملعبكم يا رئاسة الجمهورية..!!
* وأخيراً.. يحق لنا أن نسألهم.. جميعاً وهم يحتفلون بثقافة سنار الإسلامية:

(١) ما معنى كلمة سنار..؟!
)٢) من هم أول من وطئت أقدامهم (برية) المنطقة.. ومن أين أتوا..؟!
(٣) ما هي أهم الهجرات (الإنسانية) التي تمت من (برية سنار) الى شرق أفريقيا.. ووصلت كما يقول التاريخ الى جنوب أفريقيا.. ومنطقة (الكاب) تحديداً..؟!
(٤) وهل توجد منطقة اسمها (الكاب) في السودان.. وأين تقع..؟!.. وما هي علاقتها (بالكاب) في جنوب أفريقيا..؟!
(٥) كيف.. ومتى وصلت الطلائع الإسلامية الى سنار..؟!!
(٦) وهل تستحقون (إدارة) سنار بكل هذا الإرث العظيم..!!

* وإذا فشلتم في (الإدارة).. والإجابة.. توكلوا على الله..
* التاريخ ليس مجال مساومة.. أو مجاملة..

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة