سياسية

وفد بريطاني رفيع في الخرطوم خلال أيام ودبلوماسي يأمل في رفع كلي للعقوبات


أبدى سفير المملكة المتحدة لدى الخرطوم، أملا في أن يخرج السودان من دائرة العقوبات الكلية خلال أشهر، قائلا إن 2017 سيكون عاما للفرص،أمام السودان في أعقاب الرفع الجزئي للعقوبات الإقتصادية التي كانت مفروضة عليه من الولايات المتحدة ، في وقت تتهيأ الخرطوم لإستضافة المرحلة الثانية من الحوار الإستراتيجي بينها ولندن، حيث يصل السودان نهاية الإسبوع وفد بريطاني عالي المستوى.

وقال السفير البريطاني لدى السودان مايكل آرون لدى مخاطبته ملتقى ومعرض السودان الدولي للتعدين الثاني ،بالخرطوم، الإثنين،”العام الحالى سيكون عام الفرص للسودان لدخوله فى المجتمع الدولى عقب رفع الحظر الجزئي عنه”.

وجدد ترحيب بلاده برفع الحظر الجزئي عن السودان ، وتابع ” أتمني أن يتم تأكيد رفع العقوبات في الثاني عشر من يوليو القادم بالرفع الكلي للحظر”.

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خفف العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، خلال يناير الماضي، وسيتم تنفيذ الرفع للعقوبات بعد مراجعة أداء الحكومة السودانية في عدة محاور أهمها ملف السلام والمساعدات الانسانية،على يد عدة جهات أميركية بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي.

وأعرب الدبلوماسي البريطاني عن أمله فى أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التعاون والانفتاح بين السودان والمملكة المتحدة خاصة في ما يخص الإستثمار في القطاع التعديني والإستفادة من عضوية المملكة في مجلس الأمن الدولي لتقديم كافة ما يلزم من مساعدات للسودان.

وقال آرون ” السودان يشهد تطوراً اقتصادياً مستمراً رصدته خلال فترة عملي به،” مشيرا إلى أن رفع العقوبات الاقتصادية يسهم في فتح آفاق أرحب للتعاون مع الدول.

وأشاد ارون بجهود الحكومة السودانية الأخيرة في فتح المسارات لاغاثة المتضررين من المجاعة بدولة جنوب السودان ، كما امتدح مساعيها في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين.

وأعلنت الحكومة السودانية، الأحد فتح ممر إنساني جديد لنقل المساعدات الى جنوب السودان الذي تضرب أجزاء واسعه من أراضيه مجاعة طاحنة، وسط تعاون سوداني – أميركي لتسهيل نقل الإعانات التي أسهمت واشنطن في توفير عشرات الأطنان منها.

الى ذلك أعلنت السفارة البريطانية بالخرطوم عن زيارة مرتقبة لوفد بريطاني رفيع نهاية الأسبوع الحالي للسودان لبحث قضايا إنهاء النزاع في السودان وإحلال السلام ومكافحة التطرف والاتجار بالبشر.

وقالت في تعميم تلقته (سودان تربيون) الإثنين ” سيزور رئيس إدارة أفريقيا بحكومة المملكة المتحدة نيل ويجان على رأس وفد كبير، الخرطوم لبدء المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين”.

وتأتي الزيارة في إطار نقل الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا إلى مرحلة متقدمة، حيث يلتقي الوفد البريطاني مسؤولين حكوميين لمناقشة العديد من القضايا المحلية والأقليمية المشتركة.

وأشار بيان السفارة إلى أن الجانب البريطاني سيبحث مع نظيره السوداني ، إنهاء النزاع وإحلال السلام،ومكافحة التطرف والإتجار بالبشر والمعونات الانسانية والتنموية،بجانب الروابط الثقافية بين البلدين.

كما سيتوجه الوفد البريطاني الى دارفور لتفقد مشاريع التنمية البريطانية والأوضاع في المنطقة.

وزار نيل ويجان السودان في مارس من العام الماضي، مترئسا الجانب البريطاني في اجتماعات لجنة التشاور الإستراتيجي بين البلدين ، وهي المباحثات الأولي من نوعها على هذا المستوى منذ 25 عاما.

وكانت العاصمة البريطانية شهدت في اكتوبر الماضي اجتماعات الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين السودان المملكة المتحدة، والرامية لتعزيز العلاقات بين البلدين في العديد من الاتجاهات.

وأتفق السودان وبريطانيا، في ختامها على تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين، بجانب زيادة التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار.

سودان تربيون


‫4 تعليقات

  1. ارتكبت بريطانيا خطا تاريخيا فادحا بخروجها من الاتحاد الاوربي. هذا الخروج ربما يؤدي الى تفكك المملكة المتحدة و يجعل انجلترا تجلس وحيدة لا تملك اي تاثير على المستوى الدولى. اقصى ما يمكن ان تفعله بريطانيا الان هو ان تزكر العالم ان لديها مقعدا في مجلس الامن و اكثر من قنبلة نووية لا اكثر ولا اقل. بريطانيا تعيش انقسامات سياسية مهولة و مستقبل اقتصادي مخيف. ليس مستغربا ان ترسل لندن وفدا للخرطوم فربما تاتي الزيارة في اطار البحث عن مصادر للغذاء رخيص الكلفة بديلا عن اسبانيا و هولندا. ان العقلية السياسية التي تدير بريطانيا اليوم(حزب المحافظين) تشترط على الدول الصديقة الجديدة مثل السودان زيادة افاق التعاون الاقتصادي مع لندن ولكن دون الحديث عن فتح باب الهجرة اليها. و هذا الشرط كان سببا في انهيار محادثات تيريزا ماي مع نظيرها الهندي قبل تشهر و علقت الصحف الهندية بالقول “نحن لا نفهم البريطانيين فهم يريدوننا ان نتاجر معهم و لكن لا يريدون رؤيتنا في لندن!”.
    لدى اي وفد يحضر للسودان ثلاث نقاط:
    السلام في السودان
    ايقاف الهجرة اليها
    تصدير الخضر و الفاكهة للندن
    لهذا اتوقع ان ترفع العقوبات عن السودان لحوجة بريطانيا النسبية له في الفترة القادمة بخصوص هذه النقاط الثلاث.

  2. من اهل العوض سوف اجيب عن تعليقك اخي العزيز
    صحيح ان بريطانيا ستخسر اموال لكن اكيد كل دول المملكه المتحده لن تنفصل لي ان التاريخ يشهد على ذألك لكن هل تالم ان بريطانيا قبل الخروج كانت قد اصيبت بي ازمة ماليه وتم عمل قرارات مستقبليه بعمل دولة بريطانيا الكندية او فرنسا الكنديه
    لكن في حال حصل مشكله ستصبح بريطانيا من اضعف الدول خصوصا بعد ان تكون ملكا لي كندا

  3. من اهل العوض سوف اجيب عن تعليقك اخي العزيز
    صحيح ان بريطانيا ستخسر اموال لكن اكيد كل دول المملكه المتحده لن تنفصل لي ان التاريخ يشهد على ذألك لكن هل تالم ان بريطانيا قبل الخروج كانت قد اصيبت بي ازمة ماليه وتم عمل قرارات مستقبليه بعمل دولة بريطانيا الكندية او فرنسا الكنديه
    لكن في حال حصل مشكله ستصبح بريطانيا من اضعف الدول خصوصا بعد ان تكون ملكا لي كندا