سياسية

الحكومة : خلافات (الشعبية) تؤخر إنعقاد جولة التفاوض المقبلة


قال وفد الحكومة السودانية للتفاوض حول المنطقتين، إن خلافات الحركة الشعبية ـ شمال، ستؤخر إنعقاد جولة التفاوض المقبلة، وأن الوساطة لن تحدد موعدا لإستئناف التفاوض ما لم تحسم الشعبية أزمتها الداخلية.

وبرزت خلافات الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، إلى السطح هذا الشهر، عقب تقديم نائب رئيس الحركة عبد العزيز الحلو إستقالته وتوجيهه انتقادات لاذعة إلى رئيس الحركة مالك عقار وأمينها العام ياسر عرمان.

وأصدر مجلس التحرير ـ جبال النوبة، قرارات بحل وفد التفاوض وتكوين وفد جديد، بجانب سحب الثقة من ياسر عرمان كأمين عام للحركة، وسحب ملفات التفاوض، والعلاقات الخارجية والتحالفات السياسية منه.

ووصلت قيادات الحركة الشعبية إلى مناطق سيطرتها بجنوب كردفان، السبت الماضي، لإحتواء الأزمة، واختتمت ، الجمعة،إجتماعات بقيادة هيئة الأركان العامة ومجلس التحرير، استمرت خمسة أيام، دون أن تصدر تفاصيل حول كيفية إحتواء الخلافات.

وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض، حسين كرشوم، لـ (سودان تربيون) السبت، إن الرؤية حول مستقبل جولة التفاوض المقبلة غير واضحة، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية تتحدث عن إعادة تكوين وفدها واعادة ترتيب قضايا التفاوض.

وأضاف “في إعتقادي ان خلافات الحركة لن تعوق التفاوض ولكنها ستؤخر جولة المفاوضات التي سيطول أمدها”، لكنه توقع أن توفق الحركة اوضاعها وتعود إلى طاولة المفاوضات.

وحول إحتمال إنقسام الحركة وإتيانها جولة التفاوضات بوفدين منقسيمن، قال كرشوم إن كل الإحتمالات واردة، مؤكداً استعداد الحكومة للتفاوض مع كل وفد على حده.

وأضاف “بتحليل الماضي نجد أن كل الإحتمالات واردة، أن تنقسم الحركة ويأتي وفداً يمثل النيل الأزرق، وآخر يمثل جنوب كردفان كما حدث في 2003”.

مشيراً إلى الحلو سبق وان قاد في عام 2003 وفداً للتفاوض حول مسار جنوب كردفان، مختلفاً عن وفد الحركة الشعبية، ووقع اتفاقية وقف اطلاق النار قطاع جبال النوبة، مع وفد الحكومة الذي يقوده كبشور كوكو.

واستبعد كرشوم أن يعلن رئيس الوساطة الافريقية، ثابو أمبيكي، موعداً لإستئناف جولة المفاوضات خلال زيارته للخرطوم المعلنة الخميس المقبل، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في إطار مخرجات الحوار الوطني والسلام بين جنوب السودان وعلاقاته مع السودان.

مردفاً “اما قضية التفاوض مع الحركة الشعبية لا اتوقع اعلانها ما لم تحسم الحركة مشاكلها الداخلية، ولكنني اتوقع ان تلتقط الحركة انفاسها وتستأنف المفاوضات قريباً”.

وكان مجلس التحرير ـ جبال النوبة، إعتمد مطلب حق (تقرير المصير) لشعب جبال النوبة، كما فوض المجلس نائب رئيس الحركة، عبد العزيز آدم الحلو، كمرجعية نهائية لملف التفاوض والقضايا المصيرية لشعب الإقليم.

سودان تربيون