طب وصحة

هل تتحدث مع أغراضك الخاصة.. تعرف على السبب


صرح الباحث في علم السلوكيات، البروفيسور نيكولاس إيبلي بأن أحد أسباب قيام البالغين بالحديث إلى أغراضهم الخاصة هى قدرة البشر على رؤية وجوه في الكثير من الأشياء وفي كل مكان، مثل النباتات والحيوانات والجمادات، وهي إحدى القدرات التي يتميز بها الجنس البشري لتدخل في حيز الأسباب التي تجعله الكائن الأكثر ذكاء وتميزًا على وجه الأرض.

وقال الباحث لموقع ويب طب المتخصص إن أكثر علامات هذه الظاهرة شيوعًا هى تسمية الأغراض والجمادات بأسماء بشرية، وهناك أسباب لهذه الظاهرة منها أننا مبرمجون على رؤية وجوه في كل شىء حولنا.نميل للتفكير في كل ما نحبه على أن لديه عقل يستطيع التفكير.نميل لربط ميزة (السلوك غير المتوقع) بالبشر.

ويقول العلماء إننا بطبيعتنا لدينا غريزة تستطيع تمييز الوجوه لنفرق بين الأصدقاء والأعداء، ولكنها قد تكون غريزة قوية تجعلنا نرى وجوهاً على الكثير من أشيائنا وإن لم ندرك ذلك في وعينا.

كما أن وجود عيون مرسومة على أي جماد قد تخدع الدماغ ليظن أن هناك عقل وراءه شخص يستطيع التفكير، حتى وإن رسمت هذه العيون على جماد. مثل العيون التي رسمها الممثل توم هانكس على كرته -والتي أسماها ويلسون- في الفيلم الشهير (Cast Away) أثناء بقائه على جزيرة لوحده ولسنوات، حيث استمر في محادثة الكرة وارتبط بها بشكل قوي كأنها صديق من لحم ودم طوال مدة بقائه على الجزيرة.

وقد كشفت دراسة أجريت في جامعة (Newcastle University) أن تعليق ملصق حائط رسمت عليه أعين على جدار الكافيتريا قلل من احتمالات ترك الطلاب للمكان متسخاً وقلل من درجة الفوضى في المكان.

كما وجد مسح أجري على مستمعي برنامج راديو أمريكي مخصص للسيارات وشمل 900 مستمع، أن الأشخاص الذين عبروا عن حبهم لسياراتهم كانوا يعبرون عن ذلك بطريقة تشبه تلك التي يتحدثون بها عن كائنات حية وبشر وكأن للسيارات عقل وشخصية كما الإنسان.

وقد كشفت دراسة نشرت في (Journal of Personality and Social Psychology)، أن عدم القدرة على التنبؤ بالسلوك قد يكون هو الدافع الذي يجعلنا نتحدث إلى أغراضنا مثل السيارات عندما تكف عن العمل.

اليوم السابع