السودان.. جهود كبيرة لتسوية النزاع بين الحمر والكبابيش

يؤرقنا هذا الحدث والذي ذكرنا ان اسبابه ليست متجذرة ،، وما يحيفني هو ان تسكن النفوس حالة توجس بين مكونات القبيلتين ،، وذاك امر ما ينبغي ان يكون اذا عرف الناس سبب المشكلة الذي هو في غاية البساطة ،، فالتاريخ يحدثنا عن اسباب تافهة ادت الي نشوب حرب دامت اربعين عاما ،،، تلك هي الحرب التي عرفت وسميت باسم فرسي سباق هما داحس والغبراء؟!!!
فهل نتصور اليوم حربا بين قبيلتي الهلال والمريخ او برشلونة وبايرن ميونيخ مثلا؟!
ويقال ان افة الاخبار رواتها . ذلك اذا لم يتحري الراوي الدقة وصحة الخبر ،،، بل احيانا يكون هنالك حذر شديد في نقل الخبر او حتي لدواعي امنية ،، لما قد يترتب علي ذلك من ردة فعل سالب يضاعف الخساير،، فهنالك قانون يعاقب الجاني وهنالك حكماء يحقنوا الدماء ويحولون دون انتشار النار من مستصغر الشرر.
روي لي زوج عمتي وهو سبعيني يسكن بالقرب من موقع الحدث الاول وقع العام الماضي ،،، وهنا التمس الاذن من كل شحص فقد عزيزا او عزيزة في تلك الاحداث ونترحم عليهم ونسال الله لهم الجنة يرفلون فيها بين يدي رب رحيم عدل كريم،،، بينما نحن في هذه الفانية ندير الة الحرب غير مراعين لحرمة النفس التي حرم الله ،،، ونزعم اننا نؤذن ونصلي!!!؟!!
روي لي ان المرحومة بت هجيليجة ( جعل الله الجنة مثواها) امراة كبيرة في السن لها قطية في وسط مزرعتها ،،، نسميها ( زرع) وتستفيد بحماية اشجار السيال التي تنمو داخل وحول مزرعتها بعد موسم الحصاد بان تجعلها محمية لترعي فيها غنمها حصريا لكونها كبيرة في السن لا تتحمل السعي بها للرعي في الفيافي البعيدة،،، لذلك كانت ،، رحمها الله،، في خلال ساعات النهار تراقب وتمنع الرعاة من الدخول ببهاءيمهم في محميتها ثم تاوي الي الظل في قطيتها.
ذات يوم وفي ليلة شتوية امر رجل لم يعجبه منع المرحومة الرعاة دخول محميتها وهو ربما ظن ان المرحومة غير ساكنة في القطية الكاءينة في مزرعتها ،، فقط تستظل في ظلها نهارا وتقفل راجعة الي قرية اهلها في المساء..
امر الرجل طفلين يافعين وحفزهما بمبلغ من المال واعطاهما كبريتا في ليلة شتوية ليذهبا ويشعلا النار في قطية المرحومة بنت هجيليج ،،، فيرتاح الرعاة بعد ان تفقد بنت هجيليج الظل الذي كانت تستظل به لتحرس مرعي اغنامها،،، وما دري ذلك الرجل والاطفال ان الشهيدة كانت تغط في نوم عميق داخل قطيتها.
نعم انه حدث مؤسف الان انا ابكي دما ويرتعش قلبي وقلمي ،، رحمهاوالله . اوقد الاطفال النار وفرا هاربين مسرورين لانهما قد انجزا ما تم تكليفهما به
.. وفي براءة ،،، ما كانا يعلمان ان القطية داخلها حبوبتهما الشهيدة .
وعندما اشرقت الشمس كشفت اشعتها جثة هامدة هي جثة الشهيدة بنت هجليج
فكانت تلك شرارة الفتنة بالرغم من القبض علي المتهم الذي حرض الاطفال .
فهل يا عقلاء في البادية والحضر هذه مشكلة قبلية يكون فيها القتل علي الهوية؟!

الناس ديل غايتو كان مالحقتوهم سريع السنة الجاية مابتلقو ولا حمري في السودان بحيث معروف عن قبيلة الكبابيش بأنهم في الحرب يقضون علي الاخضر واليابس ولايعتدون الا علي من يعتدي عليهم وماقصة موسي ببعيدة عن الأزهان
حليل موسي لرجال كوسي
ولكن إلي متي سوف يستمر اقتتال القبائل هنالك من مسيرية ورزيقات ومعالي وبني هلبة زغاوة فور
الله يستر مما هو قادم لأن الأمور تشير إلي ان هذا سوف يحل مكان حرب التمرد