تحقيقات وتقارير

سامح بالخرطوم .. عمَّ يبحث؟


يبدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارة رسمية مهمة للخرطوم اليوم، تعتبر هي الخامسة من نوعها، الأمر الذي دفع المراقبين للشأن السوداني – المصري لاعتبار أنها تأتي في إطار تكتيكي في أعقاب الحصار الاقتصادي والسياسي الخارجي، الذي تتعرض له مصر، وما تمر به من ظروف عصيبة، خاصة عقب فشل الحملة الإعلامية الكبرى التي قادتها ضد الخرطوم، والسعي لعقد تحالف سوداني – مصري عقب دخول السودان في تحالفات إقليمية ودولية تؤشر بلا شك بدور هام يمكن أن يضطلع به في إنقاذ مصر من محنتها السياسية الراهنة

:: إجراء استباقي::
الخرطوم استبقت الزيارة بإجراء فني تمثل في أن السودان فرض تأشيرة دخول على المصريين الرجال من سن 18 إلى 50، وقالت مصادر في مطار القاهرة إن السودان فرض اعتباراً من يوم الجمعة تأشيرات دخول على المصريين الرجال من سن 18 إلى 50 عاماً، وأشار مصدر في حديثه للصحيفة إلى أن الإجراء الجديد هو معاملة بالمثل، فيما قالت مصادر مطار القاهرة إن مكاتب شركات النقل الجوي العاملة في المطار تلقت تعليمات من مطار الخرطوم بالإجراء، مع تحذير من أن غير حاملي التأشيرة من الفئات العمرية المذكورة سيعادوا من حيث أتوا، وقال مصدر إن شركة مصر للطيران بدأت تطبيق التعليمات السودانية، أما المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله الخضر فقد قال لرويترز «التأشيرة ستمنح مجاناً.. مثل هذا القرار منفذ فعلياً على السودانيين عند دخول مصر منذ فترة من الزمن.» ويقول الخبير الإستراتيجي الدكتور الرشيد إبراهيم إن الأصل في العلاقات التبادلية التفضيلية في التعامل، وان الإجراء هو تنبيه للحكومة المصرية بأن السودان لديه الكثير ليضغط به في سبيل حماية مواطنيه ورعاياه.
والزيارة التي تمثل قمة الدبلوماسية بين البلدين، حيث يرأس وزير خارجية البلدين «اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان ومصر» في دورتها الثانية، برئاسة وزيرى الخارجية في البلدين، البروفيسور إبراهيم غندور، وسامح شكري. وطبقا للمتحدث باسم الوزارة قريب الله خضر. فإن المباحثات ستتناول سير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات.. بجانب موقف تنفيذ مخرجات اجتماع اللجنة الرئاسية العليا التي عقدت بالقاهرة في شهر أكتوبر الماضي.
ويضيف الرشيد أن الوزيرين سيتناولان وضع آليات، رغم أنها موجودة لنزع فتيل الأزمة بين الخرطوم والقاهرة التي ابتدراها خلال الاتصال الهاتفي بينهما الأسبوع الماضي، واتفقا خلالها على محاور متعددة تقود للسيطرة على منافذ الأزمة التي تضررت منها القاهرة كثيراً، وهو تحرك دبلوماسي عال المستوى في إشارة لأهمية تجاوز الأزمة لمصلحة البلدين، ولكن مما يصعب الوصول إلى لحلول وإحدث اختراق لتجاوز الأزمة، وذلك لأن ملف العلاقات بين الخرطوم والقاهرة تديرة المخابرات المصرية، وهذا ليس بجديد، ففي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك كان الملف يدار عبرها، مما قد يصعب الوصول لحل الأزمة مبكراً
:: حلايب ::
ملف حلايب من الملفات التي تمثل أهمية كبرى للسودان، باعتبارها جزءًا من أجزاء أرضها وحدودها الطبيعية، وحق سيادي لا يمكن التنازل عنه، واستبعد الرشيد أن تكون ضمن أجندة شكري، ولكن حسب الرشيد يجب أن تكون في أولوية القضايا، بالإضافة لملف التراشق الإعلامي المصري الذي استهدف السودان في ظل الحصار الدولي والإقليمي على مصر، وفشل زيارة السيسي الأخيرة لواشنطن، ويضيف يجب أن يعمل غندور على إحداث اختراق في ملف حلايب، وأن يطرحه بقوة، وفي حال نجاحه في هذا السياق سيكون النجاح الثاني له بعد تمكنه بمساعدة الجهات الأخرى في إحداث اختراق في ملف العقوبات الأمريكية، ومما يسهل الأمر أن القاهرة تستخدم ملف حلايب كإجراء تكتيكي أكثر من كونه استراتيجي، بمعني أن مساحة حلايب لا تمثل أي بعد للقاهرة
تحالف سوداني – مصري
وتسعى مصر لإجراء تحالف مع السودان أسوة بتحالف الأخير مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، والاستفادة مما حققه السوان من تواجد إقليمي وأوروبي، وأخيراً أمريكي، بعد رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، بجانب تحالف أوربي سواء أكان مع دول الاتحاد الأوربي مجتمعة أو بشكل ثنائي، ففرنسا ألد أعداء الخرطوم تسعى لتطبيع علاقتها مع السوان، ومع كل ما ذكر آنفاً، تسعى القاهرة للاستفادة منه، وفي هذه الحالة فإنه ليس هنالك ما يخسرة السودان، فمصر هي من تبحث عن موطيء قدم لحل قضية المياه، سيما بعد بروز اتجاة قوي أفضى لتكامل شامل بين الخرطوم وأديس أبابا مؤخراً

اخر لحظة


‫13 تعليقات

  1. لااحد يتمني المرض لاحد ….. ولكن اجرائات الوقايه واجبه لان الوقايه خير من العلاج !!و المدن الطبيه وعدد المستشفيات الخاصه في مصر اكثر من السودان حاليا ولكن عدد المصابين(بالكبد الوبائي) بنوعيه الاكبر في مصر علي مستوي العالم وهذا له انعكاسات علي صحه المواطن السوداني وعليه فاني اؤيد الاقتراح بفحص اي زائر للسودان من مصر للتاكد من خلوه من هذا المرض الوبائي داخل السودان وليس بمستندات قد تكون غير صحيحه !! ومن باب الكيد السياسي الغير محمود فحص وزير الخارجيه ووفده المرافق االذي سيزور الخرطوم غدا الاحد الموافق 9/42017 ولكن من حق الدوله الاعلان عن هذا الاجراء اليوم قبل الغد .اما مساله حظر المنتجات والسلع الزراعية فلا رجعه فيه لاسباب اقتصاديه وصحيه وزراعيه.
    في حقيقه الامر فان الطبطبه وعبارات المجاملات والفهلوه والابتعاد عن فتح ومناقشه القضايا الحساسه مثل احتلال حلايب وشلاتين العسكري ومحاوله التنصل من الاتفاقيه الاطارييه الثلاثيه وقسمه مياه النيل لن يعيد العلاقات الطبيعيه الي حالها انما يؤجل انفجارها لحين اخر !!! لان اجل
    المجاملات قصير. والله من وراء القصد…..ودنبق؟

    1. ههههاااايا

      اضحكوا إخوتي حد القهقهة

      تخبط النظام الماسريالذي على رأسه طبيب الفلاسفة أو فيلسوف الأطباء …لا يهم

      وهل ستجعلنا هذه الزيارة الماسخة نتراجع عن طريق صممنا على المضي فيه ؟

      نســــــــــــــــــــــــــــــخ ” فشل زيارة السيسي الأخيرة لواشنطن ”

      مين قال كده ؟

      تابعوا الإعلام الماسري ” إعلام عباس كامل ” الذي صور نتائج الزيارة كأنه فتح الفتوح وأن ترامبو دخل التاريخ بلقائه السيسي

      مع ا، الزيارة لم يتم فيها مؤتمر صحفي كما حدث لزيارة ملك الأردن …ولم يكن فيها اجتماع في حديقة البيت الأبيض

      ******************
      هذه اقتباسات من مقال للصحفي ” سليم عزوز ” :

      قال “مصطفى الفقي” الشهير “بعبدو مشتاق” : “الكيمياء بين الرئيسين متفاعلة بشكل جيد”

      ولهذا، فقد سبق زيارة قائد الانقلاب “زفة بلدي” في الإعلام المصري، وكأنها ليست زيارة لرئيس إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كان يقوم بها سنويا الرئيس المخلوع “حسني مبارك” ، ولكن بدا الأمر كما لو كنا في “فرح” ، وأوشك أن يتم الرقص في برامج “التوك شو” على ألحان الأغنية التراثية: “صبوا لأبوها يغسل إيديه”!

      نجاح الزيارة تحقق، من خلال “حفاوة الاستقبال” ، على نحو دفع “أوركسترا السيسي” للعزف على نغمة، أنها “حفاوة” لم تحظ بها “ميركل”
      لا بأس، فميركل، صافحها “ترامب” أم أعرض عن مصافحتها في تصرف طفولي، فهى لا تتسول منه شرعيتها، لكن عبد الفتاح

      السيسي يفتقد للاعتراف الداخلي، فذهب ليأخذه من “ترامب” ، فلم تشغله التفاصيل وإن مثلت إهانة لمقام الرئاسة المصرية،

      عندما يحيط السيسي والوفد المصري بترامب وهو جالس، كما لو كانوا من أفراد حاشيته، أو من موظفي البيت الأبيض، إن لم تخن

      الذاكرة فهناك صورة لأوباما ويحيط به “السفرجية وطباخو البيت الأبيض”!

      ما لم ينتبه له السيسي وفرقته الموسيقية، أن الحب الأمريكي وحده لا يكفي لاستمرار الحاكم في الحكم، فقد سقط شاه إيران، وبرويز مشرف، ومبارك، مع أنهم كانوا خدماً لأمريكا، عندما قررت شعوبهم ذلك!

  2. ود نبق زمن الطبطبه ولي من غير رجعة جاء درونا في رد الاعتبار لمن يعتبر الأمور ماشي تمام الكل فاتح خشموا عايز قطعة من الكيكة ونحنا رابطنها بسناره. وخاتنها في مرجيحة يعني الشاطر بس يكسب.
    مصر حتجري وتحبوا وتبوس الأرجل عشان نرضي عنها وسوف يدفعوا ثمن العنجهية كلها عل داير مليم.
    متأكد ح يقولوا حريات اربع نوقع وخدو حلايب اصلو مال الحرام ما بنفع سارق.

  3. هذا ما توقعته أن هناك مصيبة عملها السيسي في أمريكا،،،
    وهذا من أجل دفن سؤاتهم،،،،،،،،،،،،،،
    لا تامنؤهم،،،،،،،،،،،،

  4. شكرى شخصية غير مرحب بها فى السودان بلد الخير والسلم والتسامح حلايب قبل كل شئ وماء النيل اهم سلاح ضد مصر

  5. السودان اذا اراد ان ينصلح حاله فاليضع الجاره مصر فى سلة المهملات وان لا يلتفتوا لهم وعلى الحكومه السودانيه المضى قدما لتحقيق اهدافهم مع الدول الصديقه والشقيقه واليعلم الجميع ان مصر بالنسبه للسودان بمثابة السرطان الذي ينهش فى جسد السودان . الحكومه المصريه افتقدت الشفافيه والمصداقيه وانهم يبحثون بشتى الطرق ان يكون السودان دوما يردح تحت الفقر فالبتر اصبح واجب حتى لا يستشرى المرض الخبيث فى جسد السودان والعزة للسودان ولشعب السودان

  6. لا تراجع ولا انصياع يجب على الحكومة ان لاتتراجع عن مواقفها وحلايب اول نقطة في باب النقاش لانريد ترابط مع المصريين يكفي الشتائم التي وصلتنا ومازالت تصل الينا في كل موضوع يخص السودان ومصر .. لانريدهم ولانريد التعامل معهم يكفي ماحصل .

  7. لا اهلا و لا وسهلا بك فأنت ضيف ثقيل غير مرغوب فيك و لتعلم أن الشعب السودانى سوف يقاطع كل المنتجات المصريه التى تسقى بمياه المجارى حفاظا على سلامته و ايضا لأن مصر تحتل جزء من أرضه فارجع من حيث أتيت

  8. انا مع البخيت ….فعلا يبدو السيسي عمل بلوه في امريكا ضد السودان ويبدو انهم عرفو انو الحكومة وصلها كل القالو السيسي عن السودان في امريكا لذلك ارسلو شكري ليلطف الجو و يلعبو بالعقل السوداني الساذج في نظرهم لكن يبدو ان غندور رجل سياسي محنك و يفهم جيد في الحركات دي لذلك سبق الزيارة بقرار التاشيرات و التعليق منه مباشرة بانه تعامل بالمثل و المقصود بالمثل هنا ليس التاشيرات لكن المعلومات المغلوطة التي اوصلها السيسي عن السودان لحكومة امريكا

  9. غير مرحب به
    المقاطعة سارية المفعول وامتدت الي المحلات التجارية والمنتجات المصرية ( العدة )
    المقاطعة شعبية وليست سياسية والشعب باقي

  10. ما يجب ان يفهمه الضيف المحترم و يوصله الي مخابرات بلاده التي تدير ملف السودان هو ان سودان اليوم ليس سودان ابراهيم عبود الذي اهداهم مدينة حلفا و جزء كبير من حضارتنا … يجب ان يحمل في حقيبته ملف حلايب و سودانيتها … يجب ان يعود بملف اولوية صحة المواطن السوداني … يجب ان يعلم باننا ند و ند مؤهل للعب دور جيوسياسي مؤثر لان السودان هو رئتهم الثالثه … و بعد بدء عملية التخزين في بحيرة النهضه ستظهر ملامح حلفا القديمه اما شرقنا فستغير بحيرتا النهضه و تانا حتى الواقع المناخي في المنطقه بحول لله … الاحباش هم من قصدهم رسول الله صلى الله عليه و سلم في اول هجره للاسلام

  11. ليس من شيمتنا طرد الضيف وليس من عاداننا الإساءة للضيف لذا مرحبا بك وبمن معك ضيفنا الكريم وعلمونا ابهاتنا أن لا نسي لو جاءنا زائر فأرجو من اهلي في السودان أن لا ينساقوا وراء الإعلام المصري وان لا ينسوا أننا سودانيين نكرم الضيف ونجله حتي لو كان عدوا لنا