عالمية

ما تعليق دكتاتور كوريا الشمالية على الضربة الأميركية؟


أصبحت #كوريا_الشمالية آخر الدول التي تتدخل على الخط في الصراع السوري، فقد وصفت الدولة – التي سبق أن قدمت السلاح لنظام #الأسد – الصواريخ الترمبية على قاعدة #الشعيرات السورية، بأنها “عمل عدواني لا يغتفر”.

وقالت وزارة الخارجية بكوريا الشمالية، في معرض تعليقها على برنامجها الأخير لاختبار الصواريخ إن “واقع اليوم يثبت صحة قرارنا بتعزيز قوتنا العسكرية، للوقوف ضد القوة بالقوة، وأنه الخيار الصحيح مئات المرات”.

وتعتبر كوريا الشمالية المعزولة، حليفاً رئيسياً للأسد. وقبل الضربة الأميركية، فإن الزعيم كيم جونغ أون تبادل مع رئيس النظام السوري رسائل التمنيات الحارة وتعهدات الصداقة والتعاون بين البلدين.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد #ترمب، قد أمر بالهجوم على القاعدة الجوية السورية بعد #الهجوم_الكيمياوي الذي شنه نظام الأسد على بلدة خان شيخون بريف #إدلب.

الضغط على كوريا الشمالية من خلال الصين

وجاءت الضربات الأميركية في الوقت الذي استضاف فيه ترمب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في فلوريدا، للضغط على الحليف الدبلوماسي الوحيد لكوريا الشمالية، لبذل المزيد من الجهود، للحد من طموحات بيونغ يانغ النووية.

ويعتقد أن كوريا الشمالية تقوم بتطوير #صواريخ قادرة على ضرب #الولايات_المتحدة و #ترسانة_نووية، ما يمثل تحدياً سافراً لعقوبات #الأمم_المتحدة.

كما أجرت خمس تجارب نووية – اثنتين منذ بداية العام الماضي – بالإضافة إلى العشرات من تجارب القذائف.
بيان واضح النوايا إلى كوريا الشمالية

وفي هذا السياق، قال كيم يونغ هيون، وهو أستاذ في جامعة دونغقوك إن “الضربة ضد #سوريا، كانت بياناً واضح النوايا والمقاصد لكل مُطلع على الصورة”.

ولفت كيم إلى “أنها إشارة إلى بيونغ يانغ تفيد أن الولايات المتحدة لديها عمدة جديد في المدينة، لا يتردد في سحب بندقيته من الحافظة”.

ولكن في حين أن هذه الخطوة قد تشكل صدمة مؤقتة لكوريا الشمالية، إلا أنه من غير المرجح أن تردع قيادتها التي تعتبر أن الأسلحة النووية هي الضمان الوحيد لبقائها في المستقبل.

وأشار كيم إلى أنه “على المدى الطويل، فإن الأعمال العسكرية الأميركية في الخارج لن تساعدها على كبح السعي النووي في كوريا الشمالية”.
الخيارات الأميركية باتجاه كوريا الشمالية

وتم الكشف الجمعة الماضي أن #مجلس_الأمن_القومي للبيت الأبيض وضع خيارات بخصوص كوريا الشمالية أمام ترمب، تتضمن مقترحاً بـ #اغتيال الدكتاتور غريب الأطوار في كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وإعادة إدخال الأسلحة النووية الأميركية إلى #كوريا_الجنوبية، لكي يسهل التصدي لجارتها الخارجة عن بيت الطاعة.

وقد ذكرت “أن بي سي نيوز” هذه الخيارات الجريئة تماماً، عقب اختتام الرئيس الصيني، شي جين بينغ، زيارته لأميركا واجتماعه مع ترمب في مار لا لاغو، وحيث يريد ترمب من #الصين استخدام نفوذها لدفع كوريا الشمالية للتراجع عن سلوكها المهدد.
خيار إعادة النشر النووي

أحد الخيارات المطروحة التي ذكرتها شبكة “أن بي سي نيوز”، هو إعادة التأهب النووي والقنابل الذرية، على الأرجح في القاعدة الجوية أوسان، على بعد 50 ميلاً من سول عاصمة كوريا الجنوبية.

ولو نفذ ذلك فسوف يكون أول نشر أميركي للأسلحة النووية في الخارج منذ نهاية الحرب الباردة.

وقال مسؤول كبير في الاستخبارات لوكالة فرانس برس: “لدينا 20 عاماً من الدبلوماسية والعقوبات تحت حزامنا، التي فشلت في وقف برنامج كوريا الشمالية”.

وبعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً آخر الأسبوع الماضي أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً قاطعاً ورد فيه: “أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً متوسط المدى”، فيما قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس #تيلرسون، إن “الولايات المتحدة تحدثت بما فيه الكفاية عن كوريا الشمالية، ليس لدينا أي تعليق آخر”.
خيار قتل الديكتاتور الكوري الشمالي

كما أن هناك خياراً آخر هو قتل القائد الشهير الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، والمعروف عنه تهديداته الحربية تجاه الولايات المتحدة وكذلك حلفاؤها الآسيويون.

لكن هذا العمل المتعلق بمحو كيم وكبار القادة المسؤولين عن الصواريخ والنوويات، سيكون محفوفاً بالمخاطر، ولن يكون مهمة سهلة كما يتخيل البعض.

وقال السفير الأميركي السابق لكوريا الجنوبية، مارك ليبرت، إن “المناقشات حول تغيير النظام وقطع الرأس، تسبب القلق الشديد للصين وتجعلها تميل نحو الاتجاه المعاكس بأن تتحرك لممارسة الضغط على حليفتها كوريا الشمالية، وهذا ما نرغب فيه”.

الموقف الصيني بعد لقاء الزعيمين

وأكد تيلرسون في مؤتمر صحافي الجمعة على التزام الولايات المتحدة بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.

وقال: “أعتقد أن الرئيس الصيني يشاطرنا الرأي القائل بأن الوضع قد وصل إلى مرحلة خطيرة جداً، من حيث تقدم القدرات النووية لكوريا الشمالية”.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي: “لقد ناقش الرئيسان ترمب وشي التحديات التي تواجه كلا البلدين، إلا أن هناك التزاماً حقيقياً بأن نعمل معاً لنرى ما إذا كان ممكناً حل الأمور بطريقة سلمية، ولكن لكي يحدث ذلك، يجب تغيير موقف كوريا الشمالية في المقام الأول قبل أن يكون هناك أي أساس للحوار أو المناقشات”.

العربية نت