اقتصاد وأعمال

ارتفاع طفيف في الأسمنت وتراجع القوى الشرائية


أكد عدد من تجار الأسمنت بشرق النيل حدوث ارتفاع طفيف في أسعار الأسمنت ورجحوا ذلك الارتفاع لندرة الترحيل بعد قرار وزارة النقل بتقليل الترلات وتقليل الكمية مما أدى لارتفاع تكلفة الترحيل من 100 جنيه للطن إلى 200 جنيه، بجانب ارتفاع تعرفة الكهرباء للمصانع، لافتين إلى أن الزيادات تأتي إما من قبل التجار عندما يزيد الطلب ويقل العرض، أو من المصانع نسبة لارتفاع أسعار الكهرباء والوقود وتوقف بعض المصانع مما يؤثر سلباً على تراجع كمية المعروض في السوق، (السوداني) خلال جولتها بمغالق الأسمنت بشرق النيل استجوبت عدداً من التجار.

من داخل مغلق ود الشيخ مصطفى أشار التاجر الشيخ لارتفاع أسعار الأسمنت مقارنة بالفترة السابقة حيث سجل سعر طن أسمنت بربر 1,700 جنيه مقابل 1,600 جنيه، وعزا ذلك الارتفاع لعدة أسباب منها ارتفاع تكلفة الترحيل من مناطق الإنتاج للعاصمة وتطبيق قرار تقليل الترلات، مما قلل الكمية الواردة من المصنع لمناطق الاستهلاك، الأمر الذي أدى لارتفاع تكلفة الشحن من 100 إلى 200 جنيه.

وأشار إلى أن أسمنت عطبرة وبربر هما الأكثر حراكاً في السوق نسبة لاستخدامهم في صناعة طوب البلك والبلاط الأرضي بجانب استخدامهم في البناء المسلح لافتاً إلى أن سعر طن أسمنت بربر بلغ 1,700 جنيه بدلاً من 1,600 جنيه في الفترة السابقة، وأسمنت عطبرة 1,680 بدلاً من 1,600 جنيه في الفترة السابقة، وأضاف “من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تراجعاً في الأسعار بحلول شهر رمضان نسبة لتوقف حركة التشييد في رمضان.

وفي السياق أشار صاحب مغلق طيب القوم التاجر أبوبكر الصديق لارتفاع سعر طن أسمنت عطبرة من 1600 إلى 1650 جنيهاً، وأسمنت بربر 1700 جينه بدلاً من 1600 جنيه، وعزا ذلك الارتفاع لتدني حركة الترحيل بسبب فصل المقطورات التي تقل الأسمنت من مناطق الإنتاج للعاصمة بجانب ارتفاع تكلفة الترحيل بنسبة بلغت 100%، وأضاف أن أغلب الزيادات تأتي عندما يقل العرض أو تتوقف بعض المصانع ما يقلل كمية المعروض في السوق، وأضاف (كلما كان العرض كبيراً والطلب قليلاً كلما قلَّ السعر).

ووصف تاجر أسمنت آخر -فضل حجب اسمه- الارتفاع بالبسيط؛ حيث بلغ طن عطبرة 1680 جنيه بدلاً من 1600 جنيه، وبربر بلغ 1700 جنيه بدلا من 1600 جنيه وعزا هذه الزيادة لارتفاع تكلفة الرحيل بجانب توقف مصنعي عطبرة وبربر في الفترة السابقة، وأبان أن أسمنت المصنعين هما الأكثر حراكاً في السوق رغم ارتفاع أسعارهما مقارنة بالمصانع الأخرى، وأضاف أن الزيادة دائماً تأتي عندما تقل نسبة العرض وكثرة الطلب وتوقف المصانع المنتجة للأسمنت مما يدفع التجار لاحتكار الأسمنت وذلك بغرض ارتفاع السعر، لافتاً لوجود بعض المشكلات التي تواجه تجار الأسمنت المتمثلة في ارتفاع الأسعار والذي يقلل الإقبال على الأسمنت بجانب الضرائب والعوائد، معرباً عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من الاستقرار وتراجع أسعار كل السلع في ظل رفع الحصار الكلي عن السودان.

شرق النيل: التاج صديق
صحيفة السوداني