سياسية

السودان يعلن عن تأسيس فضائيتين للتعريف بالتراث والترويج للسياحة


أعلن وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، عن “تأسيس قناتين فضائيتين، سيتم تدشينهما في العام الجاري (لم يحدد تاريخهما) الأولى تهتم بالتراث السوداني”، فيما تعمل الثانية على “التعريف بالمعالم السياحة والترويج لها”. جاء ذلك خلال حديث للوزير في منتدى للآثار السودانية، بجامعة الخرطوم، يوم الثلاثاء. وقال عثمان إنه تعرض “لنقد غير منطقي” من الإعلام المصري، عقب تصريحات له، قال فيها إن “فرعون موسى سوداني وإن الأهرامات السودانية أقدم من نظيرتها المصرية بألفي عام”. وكان الوزير قد قال، في مؤتمر صحفي في الخرطوم 19 مارس/ آذار الماضي،”لا يعلم الكثيرون أن فرعون موسى كان أحد الفراعنة السودانيين، الذين حكموا مصر، وأهرامات البجراوية (شمالي السودان) أقدم من الأهرامات المصرية في (الجيزة) بألفي عام”. وتابع عثمان، في حديثه خلال المنتدى،” استندت في تصريحاتي السابقة إلى القرآن الكريم وبالنسبة لي هو مصدر موثوق ولا يقبل التشكيك”. وجدد “استنكاره” لنقد بعض وسائل الإعلام المصرية لتصريحاته، وأضاف” كانت غير منطقية ومست الحضارة السودانية”. وكانت وزارة الإعلام قد استنكرت بعض تعليقات وسائل الإعلام المصرية، وأعلنت في مارس / أذار الماضي عن تعاملها بـ”جدية وحسم” مع التصريحات التي وصفتها بـ”المسيئة” للحضارة السودانية. وفي ذات المنتدى، قالت مديرة إدارة البحث العلمي بجامعة الخرطوم والمحاضرة في الآثار، إنتصار صغيرون، إن الجامعة لديها “مشاريع تعمل على التنقيب وترميم الآثار في السودان”. من جهته، قال مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف، عبد الرحمن علي، إن” 43 بعثة للتنقيب عن الآثار من 17 دولة تعمل في المناطق الآثرية المختلفة في السودان بالتنسيق مع الحكومة”. وأشار علي إلى أن زيارة الشيخة موزا بنت ناصر المسند، والدة أمير قطر الحالي، للمعالم الأثرية في مارس/ آذار الماضي، “رفعت الحس الوطني عند المواطن السوداني الذي لم يكن يعرف ويهتم بتلك الآثار”. وعلى خلفية زيارة الشيخة موزا، والدة أمير قطر، لأهرامات البجراوية شمالي السودان، شهدت برامج في وسائل إعلام مصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، تعليقات رأت وسائل إعلام سودانية أنها “تناولت الحضارة السودانية وضيوف الخرطوم بشيء من التقليل والإهانة”. وزارت الشيخة موزا بنت ناصر السودان، لمدة ثلاثة أيام مؤخراً، قصدت خلالها المناطق الأثرية وأهرامات البجراوية. ومنذ 2013، تمول قطر مشروع لحماية وترميم الآثار السودانية، بكلفة 135 مليون دولار. ومطلع إبريل/ نيسان الجاري أعلنت الحكومة السودانية اكتشاف مقابر أثرية ومقتنيات آخرى بولاية شمال كردفان (وسط جنوب) تعود إلى فترة العصر الحجري الحديث الواقع ما بين (9000 ق.م – 4500 ق.م). كما أعلن أيضاً في 23 فبراير/ شباط الماضي اكتشاف معبد أثري مكتمل، يرجع تاريخه لأكثر من ألفي عام قبل الميلاد بمنقطة جبل أم علي (شمال). ويتجاوز عدد أهرامات السودان الـ300 هرم، وفق باحثين ومختصين، بينهم عالم الآثار السويسري، شارل بوني، الذي ينقب في المناطق الأثرية بالسودان منذ العام 1965. –

الخرطوم/ حسام بدوي/ الأناضول


‫2 تعليقات

  1. كلام جميل ومبشر، وكان مفترض يحصل من زمان، ولكن أن تصل متأخرا خير من ألا تصل.

    بالتوفيق لكل من يسعى لرفعة هذا الوطن ونهضته واستيقاظه من سباته.

  2. لم نرى اهتماما سودانيا بالفيلم الوثائقي الذي اعده الباحث والموثق الفرنسي نيكولا هوليو منذ سنوات من خلال برنامجه- يوشويا- بإسم الفراعنة السود . تتبع خلاله مجرى النيل وتوقف مطولا بالبجراوية ومروي وجبل البركل مع البعثاث الاثرية. موضحاَ جذور الحضازة الانسانية في السودان ياليت تعمل وزارة الثقافة على ترجمة هذا الفيلم وعرضه .سوف يكون له أثر توعوي كبير . للأجانب و السودانيين أنفسهم