رياضية

الأساطير تُولد في موسم اختراق شبكة العنكبوت “بوفون”


إذا أرادت قناة “ناشيونال جيوغرافيك”، تجهيز فيلم وثائقي، لربط التقارب المُدهش، بين العجيب “تيري هنري”، وخليفته “كيليان مبابي”، لن تجد أفضل من الأسطورة الحية “جيانلويجي بوفون”، ليكون أول الموثّقين.

إذا عُدنا بالزمن 20 عامًا إلا أشهر قليلة للوراء، سنتذكر بداية الغزال مع فريق الإمارة، وكيف تّحول في فترة وجيزة من شاب مغمور عمره 18 عامًا، إلى مهاجم لا يُستهان به، تمامًا كما يفعل ابن الـ18 عامًا في وقتنا هذا.

المُدمر، كان قد ثّبت أقدامه في تشكيلة موناكو الأساسية في النصف الثاني لموسم 1997-1998، ومع كل تألق لهنري، كانت تزداد الشائعات حول انتقاله لأحد كبار أوروبا، إلى أن جاءت موقعة يوفنتوس، التي تألق خلالها بشكل استثنائي، وكانت من أهم أسباب انتقاله للسيدة العجوز في العام التالي.

وكتب هداف آرسنال التاريخي، شهادة ميلاده، كنجم قادم في سماء الكرة الأوروبية، بأدائه المُلفت مع موناكو في دوري أبطال أوروبا، والأهم، سجله التهديفي، الذي وصل لسبعة أهداف من مشاركته في تسع مباريات، أشهرهم على الإطلاق، هدفه في مرمى جيانلويجي بوفون في مباراة إياب نصف النهائي، لتتفجر موهبته ويُصبح فيما بعد الاسم الكبير “تيري هنري”.

ويوم الثلاثاء الماضي، جسّد صاحب الـ18 عامًا، نفس مشهد مثله الأعلى، بهز شباك نفس الحارس “بوفون”، وعلى نفس الملعب، والأغرب نفس المرمى –الأيمن-!، وكأن الزمن عاد 19 عامًا –قبل أن يُولد مبابي-.

فقط تغّير اسم ورقم مهاجم موناكو من تيري هنري وقميصه 12 لكيليان برقم 29، ليُثبت الشاب اليافع أنه مشروع مهاجم كبير جدًا في المستقبل، بالسير على خطى أسطورة بلاده في أشياء كثيرة، أبرزها التشابه في أسلوب اللعب والسجل التهديفي في نفس المرحلة العمرية.

فهل يكون هدف مبابي في بوفون، بوابته للانتقال لنادٍ أكبر، على غرار ما حدث مع هنري بعد هدفه في نفس الحارس في السابق؟.

عين اليوم