رأي ومقالات

المسكوت عنه فى العلاقات السودانية المصرية 5


لماذا تبدو كل نهضة فى السودان نكسة محتملة لمصر فى أعين صانعى السياسات فى مصر؟متى نشأ ذلك الوضع وماهى أسبابه؟هل يصح أن نقول أن مياه النيل التى هى الواصل بين البلدين هى الفاصل بينهما؟هل الدور الذى تتصوره صفوة مصر للسودان أنه البواب الحارس للنيل فى بوابته الجنوبية؟ لماذا صار المسعى السودانى للنهضة الزراعية هو( البعبع ) الذى يخشاه الباشاوات الحكام فى مصر؟ سؤالات مشروع ترديدها، ومشروع أيضا بل مطلوب مقاربة الإجابة عليها ولو بالظن الراجح، فذلك أجدى من التوارى بالدبلوماسية الناعمة اللزجة، التى هى مثل ضمادة لا تكاد تخفى تعفن الجرح من تحتها، وإيذانه بالغرغرينة والعواقب المهلكة الحزينة.
نظريات الإستراتيجية المصرية تجاه السودان:
عبارات كثيرة سطحية ترددها السياسة والدبلوماسية والأعلام المصرى لوصف العلاقة بين البلدين وهى على سطحيتها تشتمل على نظرية واحدة تتلبس بتعبيرات مختلفة وهى أن السودان ظهير لمصر أى أنه حامى ظهرها وحارس مصالحها وهوالفناء الخلفى لها وهو عمقها ومهربها حين تدلهم الأجواء وتعتكر الأفاق . ونظرية أن السودان عمق لمصر رغم تهافتها المنطقى فهى نظرية معكوسة ،فأن الأكثر صحة أن يقال أن مصر عمق للسودان، فان العمق هو الجانب المنحدر من كل طبوغرافيا، ولكن فكرة أن مصر عمق للسودان لاترد على أذهان طبقة مصر الحاكمة والمظاهرين لها، ولذلك فإن العلاقة بين البلدين لا تُتصور علاقة بين أنداد، بل هى لديهم علاقة بين الباشا والتابع، وبين صاحب العمارة وبوابها. ونظرية البواب هذه التى لا يصرح بها أهل الأعلام والسياسة فى مصر إلا فى أوقات الملاسنة والمشاحنة، هى التعبير الأدق عن مفاهيم النخبة المصرية ومشاعرها تجاه السودان ،على الأقل من عهد محمد على باشا الألبانى ، وهى على عنصريتها وسطحيتها وتعاليها الكذوب هى للأسف مرتكز مخططى السياسة المصرية تجاه السودان منذ ذلك العهد
فمحمد على باشا جاء لمصر بعقلية الباشا وتعامل مع السودان بذات العقلية .ولم يستفد من درس مهلك أبنه وقائد جيوشه إسماعيل على يد المك نمر. وقد أدرك السلطان بادى السابع آخر سلاطين مملكة سنار طبيعة العقلية الإستعمارية التى جاءت بالباشا محمد على للسودان عندما خاطبه متسائلاً كيف يصح له شرعا غزو دولة إسلامية تقيم شرائع الاسلام وتجتهد فى مصالح المسلمين، ولكن الباشا كان يعرف مقاصده من ضم السودان إلى أملاكه، فهو يريد ذهب السودان وموارده فى خدمة مشروعه التوسعى لبناء إمبراطورية مثل تلك التى أنشأها نابليون .وهو يريد موارد السودان البشرية دعما لجيوشه الغازية التى لم يتردد فى توجيهها ضد الخلافة العثمانية ،التى أبتعثته فى جيشها لطرد الجيش النابليونى من مصر. فالباشا الذى فشل فى تجنيد فلاحى مصر ونزعهم من أرضهم ليكونوا جنودا لبناء امبراطوريته أدرك بالتجربة من مشاركة فرقة الهجانة السودانية فى حربه ضد أبن سعود فى جزيرة العرب أنه يحتاج لأمثال هؤلاء، ليس حلفاء ولا نصراء ولكن تابعين وجنودا مجبرين. وهو فى مسعاه لذلك لم يأبه للسودان الدار والوطن فهو ليس أكثر من ظهير يستظهر به وجندى يؤمر فيعطى الطاعة راضيا أم صاغرا.فهل تغيرت مصر بعد محمد على وبعد أفول عهد أسرة محمد على ؟ هل تغيرت نظرة الملأ الأعلى الحاكم للشعب المصرى اوللشعب السودانى ؟ هل إختفت الباشاوية والعقلية الباشوية عن سدة الحكم فى مصر بعد زوال الباشاوات الشركس والأتراك والألبان. لا أحب تقرير الأمور المعلومة بالبداهة لما فيه من سؤ ظن بذكاء من يقرأ .
زعمنا أن نظرية التابع والظهير والبواب ونظرية العمق والفناء الخلفى هى الرؤية الإستراتيجية التى تتموضع عليها الإستراتيجية المصرية للعلاقة مع السودان ولذلك فإن المصالح المصرية تأتى أولا ولا يحق للسودان ان يتحدث عن مصلحة أو أن يسعى لها إن كانت لا تتماهى مع تراه مصر الرسمية مصلحة لها. ولما كان النيل وتدفقه سببا للحياة فى مصر هو المصلحة الكبرى لمصر فإن علاقة السودان بوصفة حارس البوابة للنيل هو ما يعطى السودان هويته لدى نخبة مصر السياسية وباشاواتها وأتباعهم بقية الجمهرة الغافلة المستغفلة. ولا يستغربن أحد من الناس تهافت المنطق المصرى بإزاء موقف السودان من سد النهضة الذى هو سبب كل هذه الهوجة السياسية والإعلامية فى مصر فإنهؤلاء لا يجيزون للسودان أن تكون له مصلحة لا تتماهى مع ما تراه نخبة مصر السياسية مصلحة مصرية؟فهل يجوز للبواب أن يطمع فى شقة فى العمارة ؟؟
النيل هل هو الواصل أم الفاصل؟
يحلو للأحباء فى مصر منادتنا بأبناء النيل عند يصفو الطقس ولا يعتكر. وصواب هو القول أن النيل هو الواصل بين أبنائه وأبناء البلدين فهم يستقون منه ومنه يرتوى زرعهم وضرعهم. وهو كان ولا يزال شريان إتصال ومواصلة بين جنوبه وشماله. بيد أن جزع ساسة مصر وحكامها من السنين العجاف التى فى إبانها يكاد يجف النيل أو يكف تدفقه ولو بمقدار دفعهم إلى فكرة الهيمنة والسيطرة على السودان، لا فكرة الشراكة والإستنفاع الجماعى.وبذلك صارت مسألة تأمين تدفق النيل شمالا غير منقوص ولا محبوس هى الوسواس القهرى للسياسة المصرية على إختلاف عهودها.ولذلك إبتدعت العبقرية المصرية نمطا جديدا من الإستخبارات هى الإستخبارات الهيدورولكية إى الإستخبارات المائية وهذه العلاقة الأمنية الإستخبارية هى التى وسمت غالب الوجود المصرى فى السودان دبلوماسياً كان أم مالياً أم تجارياً أم تعليمياً . فالجميع حراس للأمن المائى المصرى. والأمن المائى المصرى فى السودان هو أن لا يستهلك الماء فى السودان وإنما يترك ليتدفق إلى منحدر الوادى ليصنع الحياة هناك ولو جفت الحياة ههنا. وقد يسأل السائل أليس لمصر حصة معلومة من مياه النيل، وهى تنالها بل وتنال فوقها ثلث حصة السودان فى كل عام؟ ففيم الجزع إذا؟ورغم أن نظام الحصص فى إتفاقية مياه النيل نظام جائر أعطى المستكثر أكثر والمستقل أقل وذلك بدعوى الحقوق المكتسبة، إلا أن إحترام السودان لميثاقه النيلى لم يكف عنه غلواء ساسة مصر.فذات العقلية التى فسرت الحقوق المكتسبة ليس بإثبات ما تستخدمه مصر بالفعل ولكن بتنسيب ما تبقى من حصة فى المستقبل على ما تستخدمه بالفعل، هى ذات العقلية التى ترى أن ما كان يذهب إليها من حصة السودان بسبب حوؤلها دون إستطاعة السودان لاستخدام حصته ،هو الآخر حق مكتسب ،وإن كانوا لا يقولون بذلك صراحة فهو الأمر الذى يستبطنه المستنبط من منطق غير مستقيم لا يزالون به يهرفون فى كل آن ومكان.والسودان بطبيعة الزراعة الموسمية وعدم قدرته لتخزين كامل حصته لاستخدامها فى الموسم المناسب لم يتجاوز حاجز الاثنى عشرة ونصف مليار متر مكعب .وظلت مصر تحوز على متبقى حصته بسبب قدرة السد العالى الهائلة على التخزين . وقد بذلت الدولة المصرية جهوداً جمة كما أسلفنا للحؤول دون حصول السودان على قروض لإقامة السدود التى تمكنه من تخزين حصته لإستخدامها بما يتناسب مع حاجاته الموسمية . و تفسيرغضب الساسة المصريين من سد النهضة سببه الأساس أنه يمكن السودان لأول مرة من التخزين لحصته وإستخدامها كاملة بل معرفة الإمداد المائى الفعلى لأن الإتفاقية تمكن السودان من إقتسام بالسوية لأية موارد مائية فوق الإمداد المعتاد سواء كان ذلك بسبب موسم فيضان جيد أو أية مشروعات يمكن أن توفر إمدادا جديدا مثل مشروع جونقلى على وجه المثال.
الزراعة المروية هى ما يغضب مصر:
ولأن ساسة مصر إعتبروا ما كان يعجز السودان من الإستفادة منه من حصته بسبب عدم القدرة على التخزين حقا مكتسباً فقد ظلوا يعوقون مشروعات السدود السودانية منذ العام 1902 عندما طرحت فكرة خزان سنار ولا يزالون يجتهدون فى ذلك مستعينين فى ذلك بعملاء يقدمون خدماتهم بثمن بخس وآخرين متحمسين جهلاء لايفرقون بين الكيد للنظام الحاكم والكيد للوطن. ومصر تفرق بين سدود تعلم أنها بطبيعة الماء والتربة سوف تخصص أساسا لإنتاج الكهرباء فبإزاء هذه تبدى مرونة مثلما حدث فى خزان مروى ولكنها تشدد كما تشددت بإزاء خزان الروصيرص بل وخزان خشم القربة الذى أتفق على أن يكون تعويضا للمهجرين بسبب السد العالى وهى تبدى الآن انزعاجا من خزانى نهر عطبرة وستيت لأنهما يمكنان من زراعة مليون فدان وكذلك تعلية الروصيرص الذى أتاح تمديد الرى الإنسيابى إلى كنانة والرهد ولست أختلق ذلك من تلقاء نفسى فليقرأ القارىء ما نشرته صحيفة البديل المصرية بتاريخ 2مارس2016 إذ تقول
(في الوقت الذي يُعتبَر سد النهضة حديث الساعة لدى المصريين، حيث يعتريهم الخوف من تأثيره السلبي على مصر وما يسببه من نقص حصة مصر من مياه النيل، هناك تجاهل إعلامي لقضية لا تقل أهمية عن سد النهضة، حيث توالت الأنباء عن مشروعات مماثلة لإقامة سدود جديدة بدول حوض النيل، كالسودان وأوغندا وتنزانيا ورواندا والكونغو. وأعلن المدير التنفيذي لصندوق إعمار وتنمية شرق السودان الجمعة الماضية اكتمال العمل في مشروع سدي أعالي عطبرة وسيتيت بنسبة فاقت الـ 90%، متوقعًا الانتهاء من جميع أعمال السد خلال العام الحالي.سد أعالي نهر عطبرة وستيت نُفِّذَ بقروض من مؤسسات تمويل خليجية، وسيولد السد كهرباء تصل إلى 150 ميجاوات للسودان، كما سيمكن من زراعة مليون فدان، يُنتظَر أن تستغلها استثمارات سعودية وفقًا لاتفاقات وُقِّعَت بالرياض نوفمبر الماضي.وقطعت عمليات التخزين ببحيرة السد شوطًا متقدمًا، ولم يتبقَّ سوى الخطوة القادمة، والتي سيتم من خلالها البدء في تركيب التوربينات، حيث اكتمل بالفعل العمل بالبوابات، بجانب الانتهاء من بعض محطات الكهرباء والبالغ عددها 4 محطات.)وتمضى الصحيفة لتقول (إن هذه السدود السودانية ستهدد حصة مصر المائية، وسوف تثير المخاوف من شبح الجفاف وعرقلة مشروعات التنمية، الأمر الذي يُعَدُّ خطرًا على الأمن القومي المصري، حيث تؤكد السودان دعمها لتشييد السد الإثيوبي الذي من المفترض أنه سيؤثر على حصتها بجانب مصر، لكن على ما يبدو أن هذا السد لن يكون له ضرر سوى على مصر؛ لأنه سيكون حيويًّا بالنسبة للسودان، خاصة أنها تقيم في الوقت الحالي مجموعة من السدود في شمال البلاد ستمولها السعودية.
وأعلنت الحكومة السودانية مؤخرًا تفاصيل اتفاقيات وقعتها مع السعودية؛ لتمويل بناء ثلاثة سدود شمالي البلاد، هي: الشريك ودال وكجبار، بجانب زراعة مليون فدان. وأشارت إلى أن سقف تنفيذ هذه المشروعات خمس سنوات.) هذه هى الرؤية المصرية وهى تقال ههنا بصراحة تامة وبلا مواربة فإن إقامة هذه السدود التى تمكن السودان من رى ملايين الأفدنة من حصته إلا أنها تُرى من الجانب المصرى مهددة للإمن القومى المصرى . والإدعاء أنها تهدد حصة مصر إدعاء بغير مستند فإن السودان يحترم تعهداته بموجب اتفاقية إقتسام مياه النيل رغم إجحافها بحقوق الأجيال السودانية فى المستقبل ، ورغم أنه يسعه ببساطة الإنحياز لبقية دول الحوض والتوقيع على معاهدة مبادرة حوض ليوضع أساس جديد لقسمة عادلة ولكن السودان يتمسك بالتضامن مع مصر حفاظا على مصالح الشعب المصرى رغم إن موقفه هذا لا تبادله إياه النخبة السياسية المصرية.
فرص النهضة الزراعية فى السودان:

والسودان يحتل الموقع الأول فى إنتاج بعض المحصولات وعللى رأسها السمسم والصمغ العربى ويحتل موقعا فى الدول الأكثر إنتاجا للذرة وقصب السكر والفول السودانى والدخن وكان من أكبر منتجى القطن فى العالم وبرزت فيه فرص لإحتلال موقع متقدم فى إنتاج زهرة الشمس والبطاطس والموز. وإذا علمنا أن بلدانا تعتمد فى إقتصادها على منتج واحد من هذه المنتجات أدركنا كم هى كبيرة تلكم الفرص التى تسنح لتحويل السودان إلى حقل هائل للحبوب وبستان عظيم لانتاج الفواكه والصمغ العربى وإلى أرض واعدة لإنتاج البهارات والمزروعات المستخدمة فى الأدوية وقصب السكر.والسودان الذى كان من أهم منتجى القطن فى العالم تسنح له الفرصة لإستعادة موقعه السابق بل وإقصاء بلدان تتقدمه فى هذا المجال ليأتلى فى المرتبة الثانية بعد أمريكا ولم يعد ذلك حلما بعد التفاهم الذى تم لأقامة ما يسمى ببستان القطن فى السودان فى مناطق الرى المروى والرى المطرى فى مساحة مليون فدان وهذا ليس ببعيد فجبال النوبة وحدها كانت تزرع 350ألف فدان قطن مطرى والآن بعد الحصول على تمويل صينى للمشروع يمكن للسودان أن يسرع الخطى مستعينا بالتقانات الجديدة والتحوير الوراثى لمضاعفة إنتاجه ومد مصانع الملابس فى شنجن وجوهاى فى الصين كما كان يمد لانكشير ويوركشير فى الماضى إضافة إلى التوسع فى صناعة النسيج والملابس محليا.وهذه السوانح لا شك تخيف المنافسين وقد إعتدنا منهم عدم التوقف عن أيتما وسيلة للحؤول دون أن ينجز السودان حلمه فى نهضة وشيكة . وفرص التوسع فى الحبوب الزيتية السمسم والفول وزهرة الشمس وفرص إستزراع زيت النخيل كلها يمكن أن تجعل السودان مركزا لصناعات غذائية وتجميلية عديدة تعتمد عى إنتاج الحبوب الزيتية. والسودان يمكن أن يصبح بستانا ًمصدرا ًلأفضل أنواع الفكهة مثل الموز والمانجو والبرتقال بل والأناناس والفراولة وهى ستكون محصولات ذات جاذبية لأنها ستكون منتجات عضوية صرفة. والسودان موعود ليصبح منتجا لسكر القصب وسكر البنجر ومنافسا خطيراً تخشاه جزيرة كوبا ويصبح منتجا ًللصناعات الغذائية التى تستخدم خامات القصب بما فى ذلك الإيثانول.وأما الصمغ العربى فهو محصول لا يخشى السودان فيه منافسة ويمكن له أن يطور زراعته وصناعته وإستخداماته الغذائية والدوائية. ومحصول آحر جالب للعملات الحرة الوفيرة يغفل عنه الغافلون هو محصول البطاطس الذى نجح نجاحا ًباهراً فى السودان ويمكن للصناعات الغذائية المرتبطة به أن توفر مواردا هائلة للسودان. ونحن نضرب أمثالأ ولسنا من أهل التخصص وإن كنا من أهل الإهتمام ، وندرك أن هذه الفرص التى نراها يراها الأغيار ، وليس كلهم بسعيد بما يرى خوف المنافسة أو خوف ضياع فرص يحتكرونها أو حصص يخشون فواتها . بيد أنه إن كان المؤمن كيس فطن فإن سواد أهل السودان من أهل الإيمان وهم من أهل الكياسة والفطانة بإذن الله الذى بنعمته تتم كل الصالحات .

د. أمين حسن عمر


‫12 تعليقات

  1. يا ليت الفراعنة يدركون..إن النيل لا يرجع لي منبعه..وكذلك علاقتنا بهم لم تكن كسابق عهدها.والي الأبد.

    1. كان مسكوتا عنه

      ولكن الآن ستسمع كل الدنيا عن كشف الخبث والدسائس ومستوى شعب لا ينافسه أحد في الانحطاط

  2. من اجمل ما قامت به الحكومة خلال العشرين سنة الماضيه هي التوعية بالذات اتجاه مصر والحزبين الدمروا السودان وأكلوا أموال الناس واسترقوا العباد الختمية وحزب الأمة آلِ المهدي وهذة فترة بسيطة لتغيير مفهوم استمر لسنيين عددا والله المستعان وربنا يحفظ السودان

  3. مصر أم الخبث
    ربنا يهدي سياستنا للحق وان تعود إلى رشدها وتعي لكيد مصر

  4. ولكن السودان يتمسك بالتضامن مع مصر حفاظا على مصالح الشعب المصرى رغم إن موقفه هذا لا تبادله إياه النخبة السياسية المصرية.
    اذا كان هذا حالهم فيجب على السودان ان ينظر لمصلحة شعبه فقط دون النظر لمصر فالله اولى بهم وهو الخالق الرازق .
    او على الاقل المعاملة بالمثل

  5. المصريون رغم حسدهم الذي لا يخفي علي احد هم ايضا اغبياء ، لانهم لو إتفقوا معنا كان سيكون لهم نصيب وافر من كعكة الاستثمار التي حرموا نفسهم منها بسبب حقدهم وحسدهم وخساستهم المعهودة ، ايضا حرمو شعبهم من فرص العمل التي كانوا سيحصلوا عليها من النهضة السودانية انشاء المولي عز وجل ، وايضا اذا واكرر اذا لم يبوظوا علي انفسهم معنا كانو سيستفيدوا اكثر من غيرهم من البلدان الاخري لعدة اسباب لقرب المسافة بيننا وايضا كانت الحريات الاربعة وكثير ، فهم اغبياء لدرجة بعيدة ولن ينالوا من معاداتنا غير الخاب والدمار والحرمان من نعم بلادنا . وستكون لدول اخري . اثيوبيا يا اخت بلادي يا شقيقة .

  6. تحياتي من السودان لكل شعب مصر الشقيق و يجب ان يعلم الشعب المصري إن الشعب السوداني يكن له كل احترام و تقدير رغم انف القلة التي تحسب نفسها انها سوف تنجح في الفتنة و الوقيعة بيننا فمهما كتبوا من تعليقات سخيفة إلا أنهم لم و لن ينجحوا في الوقيعة بيننا فهم المتاسلمون الذين يعطفون على الإخوان المسلمين المصرين الذين لفظهم الشعب المصري و احب ان اقول لكل من يتاجر باسم الدين من متاخونين سياسيين علاقتنا مع المصريين تاريخيه ، و ننظر لهم بعين الشفقة نسبة لمحاولاتهم المتكررة في تعكير صفو العلاقات مع علمهم بأننا في السودان اول من انكوى من المتاسلمون الذين يقولون ما لا يفعلون بغرض السلطة و ليس الدين ….اكتبوا ما تريدون فأنتم تنفخون كما ينفخ الغراب
    مصر و السودان علاقة لا تتأثر بسواقط المجتمع

    1. هههها ….يا ولد !!

      واضح من تعليقك أنك من الفئة المغيبة

      أي إخوان وأي خرابيط ؟

      فنحن في السودان لا ننظر إلى تلك التصنيفات إلا في حدود ضيقة ليس من بينها علاقتنا بمصر

      والشعب السوداني …ليس الشعب السوداني فحسب بل كل الشعوب العربية ….قل كل شعوب العالم تعرف المصري وأخلاقه تماما

      ومحاولاتك لتجميل مهو قبيح فطرة محاولة فاشلة تماما

      وبالأمس تابعت حكاية تحكي عن سخط أحد السياح البريطانيين لما حدث له في مصر

      *************************
      وأقسم الرجل ألا يزور مصر مرة أخرى

      المعاملة السيئة وسياسة اخطف واجرى ويلا نضحك على السائح.. متصورين أننا أذكى منه.. فتلك مصيبة أو جريمة وتجعله لا

      يعود إلى مصر..
      شاب إنجليزى قد حجز غرفة له بفندق صغير بالقرب من منطقة الأهرام بالجيزة.. وللأسف يحكى أن الفندق حالته سيئة جداً ولا

      يساوى ما دفعه من مال وأن الأغذية والمشروبات حالتها كانت سيئة جداً لدرجة أنه أصيب بالإسهال.. والأسوأ أن الشاب

      الإنجليزى فى اليوم التالى ذهب مع ابنى لزيارة المتحف المصرى بالتحرير وكان حزيناً جداً لأنه ظل يقارنه بالمتحف البريطانى فى

      لندن وروعة العرض والإضاءة هناك.. وكان قد ذهب لزيارة منطقة الأهرام وأصيب هناك بحالة ذهول من الباعة ومن سوء الخدمات

      وفيمن يجذبه لشراء بعض الأشياء التافهة على حد قوله لا تستاهل دفع أى فلوس.

      الشاب الإنجليزى عاش تجربة سيئة أيضاً فى النيل، رغم أنه كان شغوفاً بها وهو الغذاء على مركب عائم فى نيل القاهرة، لكن

      كما وصف لى كان الأكل سيئاً جداً والخدمات فى غاية السوء وعدم النظافة شىء مؤلم جداً.

      وانتهت أيامه الثلاثة فى القاهرة بمأساة سرقة بعض نقوده فى غرفة الفندق، لكنه فى النهاية غادر بمفرده إلى الأقصر لارتباط

      وكانت زيارته للأقصر أسوأ من القاهرة كما يحكى. فقد سلمه كما يقول أحد المرشدين لمصيدة السائحين من تجار البازارات رغم

      أنه اتفق على أسعار محددة لزيارة 4 مواقع ومعابد أثرية فى الأقصر والبر الغربى، لكن للأسف «زهق» وتعب جداً من سوء

      المعاملة والشد والجذب والمبالغة فى الأسعار حتى ورقة البردى التى تباع بـ100 جنيه اشتراها بألف جنيه، وأخرى أقنعوه بأنها

      بثلاثة آلاف جنيه واشتراها بـ1500 جنيه، وللأسف، أقنعوه بوضعها فى «كرتونة» لكنه فوجئ عند عودته إلى لندن بأنها مجرد قطع

      ورق «مهرية» أو ممزقة إلى عشرات القطع.. بل الأسوء أن أحد الباعة فى البازار جذب منه «الفيزا» وأخذ أكثر من المبلغ المطلوب،

      لقد كانت رحلة مؤلمة جداً كما يقول هذا الشاب الذى أكد، بل أقسم بأنه لن يكررها مرة أخرى من سوء المعاملة.

      أيضاً تلقيت معاملة سيئة للغاية من أصحاب أحد المراكب النيلية خلال جولتى إلى جزيرة الموز بالأقصر، حيث طالبنى بدفع مبلغ 25

      دولارا، رغم أن المسافة لا تستحق هذا المبلغ، فقال لى صاحب المركب بلهجة غريبة: «عليك أن تدفع وألا سأتركك تعوم فى

      النيل لتعود إلى الفندق»!! لقد خسرت أموالا فى الغرفة أيضاً التى كنت أقيم فيها.

      يواصل الشاب قصته :

      ما حدث معى شىء فوق الخيال لا يصدق سأحكى لك ما حدث معى فى الأقصر.. لقد ذهبت مع المرشد السياحى فى جولة

      بالمتحف وبعد انتهاء الجولة شعرت بالتعب فاسترحت بالقرب من أحد المحال السياحية، وبعد ذلك دخلت المحال فكانت المفاجأة

      ما حدث معى أولاً شعرت بضغط من بائع الألبستر بالمحل من أجل إجبارى على الشراء فقام بسحب كارت الفيزا منى وفوجئت

      بأنه حصل على مبلغ 60 دولارا دون علمى وطالبنى بسداد مبلغ 3500 جنيه لقطعتين من الألبستر، رغم أنهما لا تساويا سوى

      1000 جنيه فقط، فقمت بالفصال معه إلى 1500 لم يتركنى البائع أرحل بل قام بمنعى من الخروج من المحل، رغم ظهور علامات التعب والإرهاق على.

      هـــــــــــــــــــــــــــــــــــذه هي ماسر ….فماذا تجمل يا ذاك ؟

      1. وأزيدك يا ماسر في كلب كل مواتن ….

        منســــــــــــــــــــــــوخ ” مُدرس يعترض على غش جماعى بإحدى المدارس بكفر الشيخ فيتم إتهامه بالأخونة !!

        شفت كيف ؟

  7. نقول لاخوتنا فى شمال الوادى كفى استهبالا واونطة فقد مر عشرات السنوات من امتطائكم للسودان وتحقيق اهدافكم المائية والاقتصادية وظهرتم جليا على حقيقتكم والآن والآن فقط استيقظ الشعب السودانى وعرف كم كان غافلا ومغفلا طوال السنوات الماضية ويقدم معروفا لجار لا يؤمن بوائقه وظهر جليا خيانته العظمى باحتلال اراضينا حتى والطلب من القوى الكبرى استبقاء العقوبات الاقتصادية على السودان ليكون كسيحا يلبى طلبات مصر ، فقد تعلم الشعب السودانى الدرس ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فقط أن الأوان لبناء أكبر عدد من السدود لا ليس السدود لان السدود قابلة للاعتداء والانهيار يجب حفر الاف الترع الرئيسية والفرعية واستيفاء حقنا كاملا من مياه النيل وزيادة وتخيلوا وان تحفرون هذه الترع ماذا كان سيكون الحال لو ان النيل كان يجرى شمالا والله لما سقوكم قطرة ماء وما ادوكم كباية الا بعد ان يعيثوا فيها ويرسل فيها صرفهم الصحى فلتبدأ الترع من وادى المقدم شمالا من الدبة الى كردفان ودار فور ووادى صالح ووادى هور ويعاد تدويره الى وادى حبل الى النيل الازرق واذا امكن الى بحر العرب جنوبا ، الا ترون الترع فى مصر لا تعرف النيل الرئيسى من الترع المتجهة غربا وشرقا وكفانا دروشة وهبالة واعطاء حقوقنا الى جار حاقد لا يستحق الا اللعنة .

  8. والله حزين جدا علي هذه التعليقات من الاخوه السودانين. دعونا نقول الاخوه المسلمون بالاحري. فياحسره علي مسلمين مغيبين عقولهم في الحقد والكراهيه بين الاخوه في الدين الواحد
    حسره علي شعب يكره جيرانه من البشر فلا الحقد ولا سواد القلب شافع عن اللله يوم الحساب. فكل من تكلم بكلمه سواء حسابه عند ربه
    فعلا حسره علي حسره ما قرأت فعلا يا خساره علي السودان وطيبه اهلها اللي راحت مع الزمن