تحقيقات وتقارير

الفريق طه .. رجل المهام الخاصة


مجدداً برز مدير مكتب رئيس الجمهورية ووزير الدولة برئاسة الجمهورية الفريق طه عثمان الحسين إلى مسرح الأحداث السياسية، عندما مثل رئيس الجمهورية في القمة الإسلامية الأمريكية بالعاصمة السعودية الرياض، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اختتمت أعمالها أمس الأول .. طه ذهب مشاركاً في القمة عقب اعتذار رئيس الجمهورية لتلبية الدعوة التي قدمها له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وخلصت القمة إلى اتفاق يفضي إلى تأسيس تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي بحلول 2018 لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم..

ربما تكون هذه المرة الأولى التي يمثل فيها الفريق طه لرئيس الجمهورية في فعالية عالمية، إذ أنه كان في الغالب يذهب مبعوثاً للرئيس لعدد من الدول وخاصة دول الخليج العربي، أو مرافقاً له، ويرى مدير الإدارة السياسية والإعلام بالقصر الجمهوري عبد الملك البرير أن تفويض الفريق طه ليس غريباً، لأنه ظل قريباً بصورة مطلقة، وموجوداً في كل لقاءات رئيس الجمهورية بالملوك والزعماء في الخليج، ويعرف تفاصيل التفاصيل وحامل لهذا الملف على حد قوله.
من هو الفريق طه
الفريق طه عثمان الحسين تقول سيرته الذاتيه إنه من مواليد منطقة كبوشية بولاية نهر النيل، ينحدر من أسرة تدين بالولاء للطائفة الختمية، درس مراحله الإبتدائية والمتوسط والثانوي بمدينة شندي، وعُرف عنه أنه يعمل في سرية تامة، وهو شخصية تعمل خلف الكواليس منذ تخرجه في جامعة أمدرمان الأهلية، كما أنه درس بكلية الآداب بجامعة القاهرة فرع الخرطوم (الفرع) في منتصف التسعينات، عمل ضابطاً إدارياً لسنوات بمحلية بحري، كما عمل مديراً تنفيذياً لأمانة التكامل العربي الليبي السوداني، وغادرها في العام 1996م، وعند تشكيل لجنة لتنظيم عمل مكتب رئيس المؤتمر الوطني تم اختياره من بين مجموعة، لكنه كان الأقرب ليكون سكرتيراً للرئيس في الحزب، وجاء طه إلى هذا الموقع بتزكية من أمين الإعلام بالوطني وقتها البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، وبعدها بفترة وجيزة اختارة الرئيس ليكون مديراً لمكتبه في رئاسة الجمهورية وسكرتيره الشخصي، ووزير دولة برئاسة الجمهورية في العام 2015م، وينتسب طه إلى جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وتم ترقيته الي رتبة (الفريق)، إلى جانب أنه كان عضواً في مجموعة السائحون .
لقاء ترامب
بعض المراقبين يصفون طه بأنه رجل المهام الصعبة، باعتبار أنه كان يمثل مبعوثاً للرئيس لعدد من الدول والرؤساء خاصة منطقة الخليج العربي ومصر حاملاً رسائل خطية أو شفهية لهم، وتعتبر مشاركتة ممثلاً للرئيس في قمة عالمية مثل القمة الإسلامية الأمريكية تتعلق بالعلاقات الدولية والإقليمية نقطة تحول في حياة الرجل السياسية والعملية، سيما وأن شخصيته أمنية بحته بحكم عمله السابق في جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الذي اهتم بقضية مكافحة الإرهاب التي تمثل الشغل الشاغل له، حتى أن البعض تنبأ له بأن يكون أحد الشخصيات المرشحة لخلافة البشير في 2020، واستطاع طه أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة، كما أنه التقى بوزير خارجية أمريكا ريكس تليرسون، ولم يفصح عما تناوله اللقاء التاريخي بين الرجلين.
ضربة حظ
ويرى السفير السابق د. الرشيد أبو شامة أن مشاركة طه في قمة الرياض ممثلاً لرئيس الجمهورية، وهو يشغل منصب وزير دولة، تمثل اختراقاً في حياة الرجل الشخصية، ووصفها بضربة الحظ، وقال حظ وقع ليه من السماء، واعتبر لقاءه بالرئيس الأمريكي اجتهاداً كبيراً منه، وقال إنها محمدة تحسب له، وتوقع أن تفتح له آفاق أرحب في أمريكا، وقنوات تؤهله أن يلعب دوراً مهماً في المرحلة المقبلة إلى جانب الدبلوماسية السودانية .
يعتبر طه من الشخصيات المقلة في الظهور لوسائل للإعلام، إذ أنه دائماً ما يفضل الصمت، ويصفه بعض المقربين منه بأنه يحمل شخصية غامضة، وقالوا عنه أنه صارم إلى حد الغلظة، ومتواضع جداً إلى حد التصوف.

اخر لحظة


‫2 تعليقات

  1. وووووب علينا??? ان بقى رئيس الرماد كال خشمنا .. هو فعلا حركاتو زي السيسي الابله يعني مبدئيا كده ممكن يبقى رئيس.