صلاح احمد عبد الله

تكميم..!؟!


* في البداية.. تعيش الحكومة.. لأنها هي الحكومة.. ومن حقها أن تفعل ما تشاء.. ما دامت هي الحكومة.. وما دمنا صامتين. لأكثر من ربع قرن.. إذاً من (حقها) أن تجرب كل النظريات..!؟!
* وتعالوا نحكي.. وندرس.. (ونتونس).. وبس:
(1) الملايين.. خرجت الى الصالح العام.. (دنقرت) يعني طأطأت رؤوسها.. وأخذت حقوقها.. وخرجت..!؟!
(2) بعد ذلك كيف يعيشون.. هم وأسرهم.. الله كريم.. دي ما مسؤولية الحكومة..!؟!
(3) شهداء (رمضان) قبل العيد.. بساعات.. محاكم الثورة وإعدامات مجدي.. وما يسمى بتجار العملة.. وأين العملة.. وكيف صارت اليوم..؟!.. ومن سدنتها؟.. وأباطرتها.. مجزرة بورتسودان.. كجبار.. و.. و.. وشهداء سبتمبر.. من الشباب.. والرصاص الذي (حصد) الطلاب في معسكر العيلفون.. وكل فترة وأخرى يسقط (طلاب).. في جامعة من الجامعات.. والصمت يعم الأرجاء والبلاد..؟!!

(4) والمعارضة.. أحزاباً كانت.. أم مسلحة.. تعيش في وادي الصمت.. وريب المنون.. وأيضاً مباهج الحياة ما بين أوربا.. وأديس أبابا..؟!!
(5) ونحن أذكى من أن (تنطلي) علينا.. (لعبة).. الحوار.. أو التداول السلمي.. من بين براثن الكنكشة.. لأن (الشعبي) لأسباب فنية.. خرج من رحم (الوطني).. الذي خرج بدوره من رحم الحركة (الزبيرية) الآن.. وتوالي الخروج.. منبر السلام العادل.. إصلاح الآن.. سائحون.. انقلابيون.. وبعضهم على (الرصيف) جالسون.. غير أحزاب الفتات.. (والفتة).. والكل صامت. أن في الفم (جراداية)..!؟!

(6) أما (الجراداية) في فم الكهنوت.. خاصة في القصر الجديد.. فلها طعم آخر.. ومذاق في منتهى الحلاوة..!! ولكن.. من يتكلم.. ما دام (الجراد) ملأ الأفواه..؟!!
(7) السلطات تهدم (88) منزلاً بالخرطوم.. حي الشجرة.. وتشتبك مع المواطنين.. وتعتقل عدة نساء.. الأخبار تقول إن استعمال القوة.. كان في منتهى الإفراط.. يا حكومة (رمضان) على الأبواب.. والحمدلله الدنيا حر.. وأسعار (الثلج) في ازدياد.. والله يكفينا شر (كسير) البيوت.. (والثلج)!؟!
(8) في نفس اليوم الذي فيه نشر خبر هدم (88) منزلاً في حي الشجرة بالخرطوم.. جاءت الأخبار.. لتقول إن السلطات المصرية قامت بهدم حوالي مائة منزل.. ومتجر.. في منطقة (حلايب) القديمة.. وجارٍ العمل على (تمصير) المنطقة.. لا تعليق.. (؟!!).

(9) مستشفى حكومي.. في بحري.. ومن قسم (الجراحة) تمت سرقة أجهزة طبية.. في غاية الأهمية والحساسية.. (السرقة).. ليلاً أم نهاراً لا يهم.. هي حصلت وكفى.. (مال عام) من سرقه يعرف أهمية هذه الأجهزة.. هي لن تباع في أسواق (الخردة) أو دلالة.. أو الأسواق الطرفية.. أو حتى ما يسمى بسوق الحرامية.. هي خرجت من المستشفى الحكومي.. وأكيد بعد استراحة (ما).. ستذهب الى مستشفى آخر (…) يعرف أهميتها.. وبدلاً أن يستوردها.. يسطو على أقرب (مكان) به ما يحتاجه.. وهل هناك أسهل. من المال العام.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. !؟!
(10) تخيل عزيزي القارئ.. بعد يوم عمل.. (ما).. في السودان.. تعود الى المنزل عصراً.. ممنياً النفس بقسط من الراحة.. بعد معافرة في المواصلات وزحمة السير.. تدخل المنزل.. تجد الكهرباء (قاطعة).. رغم أنك دافع (20) جنيه بالأمس.. (الحنفية) تشخر.. لا يوجد (ماء).. البرميل الاحتياطي فاضي.. وتبتسم في وجهك (المدام) لتخبرك بكل برود.. أن الغاز.. قاطع..؟!!.. أنت أيضاً تبادلها الابتسام بصورة أقرب للتكشيرة والزمجرة.. (هنا) نتمنى لو كنت من أهل شارع المطار.. كان الأمور بقت (باسطة).. لكن يا خسارة موسم التسجيلات انتهى.. وخليك ساكت..؟!!

(11) لعل المانع خير.. منذ تشكيل الحكومة الجديدة.. وأخبار السادة الوزراء مقطوعة.. يقولون إن من أولوياتهم حل مشكلة (معاش) الناس.. يمكن قاعدين يحشوا لينا في سندوتشات لحل المشكلة.. ما تنسوا (موية الصحة).. عشان الخوف من الإسهالات المائية..!؟!
(12) مولانا.. الشيخ.. (دونالد ترامب).. ألقى محاضرة أمام (50) رئيس دولة إسلامية وعربية.. ومن السعودية سافر الى إسرائيل.. لمحاضرة أمام (حاخامات) إسرائيل عن اليهودية.. ومنها الى الفاتيكان لمحاضرة أمام البابا عن المسيحية.. وأهمية التعايش الديني.. ومكافحة الإرهاب..!؟!
* بركاتك يا مولانا.. (قبة) البيت الأبيض.. تحتها (فكي).. كارب..!؟!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة