رأي ومقالات

ننهزم لأننا لا نعرف العالم ولا نعرف أنفسنا (2)


اللعبة.. في العالم الثالث كله.. لذيذة جداً.. لعبة القط والفار.
> واللعبة يقودها الخوف والطمع والشهوات والحقد والتربص والخيانة و..و..
> ولأنها.. اللعبة.. تجمع كل شيء.. فهناك يلتقي كل شيء..

( النكتة والموت والسرقة و..و..)
> والطرفة فيها.
: أحدهم.. متزوج من أربع.. وفتاة تدير رأسه.
> وللزواج لا بد من طلاق إحدى زوجاته.. وجاء بأوراق للقرعة.. والزوجات حضور وإحدى الزوجات تسحب اسماً..
> كان اسم المرشحة للطلاق هو (أم أحمد).
> والزوج يحتج.. لا.. لا.. فهذه هي الأولى في الزوجات.
> سحبوا الثانية.. أم أحمد
> سحبوا الثالثة .. أم أحمد
> طلقت…..
> والزوجة الحزينة التي تشعر بالامتنان لوفاء الزوج الفضول يجعلها تفتح بقية الأوراق.
> كانت كلها.. أم أحمد
> ليست طرفة.. فالرئيس موقابي كان مخلصاً جداً لشعبه.
> والضائقة الاقتصادية تجعل الدولة تخصص جائزة.. بالقرعة.. كل عام لمن يودعون أموالهم في المصارف.
> وفي مارس عام 2000م مدير المصرف الأعلى يسحب ورقة باسم الفائز.
> كان الفائز هو.. موقابي.
> وبالفعل صفقوا وهنأوا.
> ونائب المدير.. الفضول يجعله يقرأ بقية الأوراق.
> كانت كلها تحمل اسم.. موقابي.
(2)
> والفساد والخوف والاقتصاد أسماء في العالم الثالث.. هي.. هي.
> دولة آسيوية صفراء تطلق .. مشروع (إصلاح العملة).
> و (تستبدل) العملة.. حتى إذا جمعت أموال الناس في البنوك خفضت قيمة العملة الى الربع.
> وإريتريا فعلت هذا نفسه العام الماضي.
> بعد جمع المال لا يسمح لأحد بصرف مبلغ يزيد .. في الاسبوع.. على مائة دولار.
> في السودان تبديل العملة.. الذي كان يقطع الطريق على مخطط لانهيار العملة.. يتمكن بالتبديل هذا من إحصاء ما عند كل أحد للضرائب و..
> واللعبة الذكية تضرب.
(3)
> والكتابات والصراخ في العالم يطلب (الإعلام الحر).
> وأمريكا .. عند غزو العراق.. تسمح لمحطة تلفزيون أمريكية واحدة بنقل ما يجري هناك.
> نقل.
بعد حذف تسعة أعشار كل خبر.
> والفقرة هذه مملة.. لكن حكومة غواتيمالا تصبح ممتعة وهي تطلق قانوناً يجعل النطق بكلمة (عمال) و(نقابة) و(اضراب) كلمات بذيئة عقوبتها السجن.
> والديمقراطية تصبح ممتعة جداً حين يعلن منافس الرئيس في انتخابات اوزبكستان انه اعطى صوته للرئيس المبجل.
(4)
> والخوف يصنع النفاق.
> والنفاق لذيذ.
> وأيام سطوة السادات كانت انتخابات امريكا (كارتر/فورد).
> ويوم الفرز.. تقول الطرفة.. السادات يرسل (النبوي) وزير الداخلية ليشهد نتائج الانتخابات الأمريكية
> والسادات يتصل ليسأل
: ها.. يا نبوي.. الحال كيف.. النبوي: كله تمام سيادتك.. فورد طلع الثاني.
> السادات
: وكارتر يا نبوي.. كارتر عامل إيه
: النبوي.. كله تمام سيادتك.. كارتر الثالث.
> السادات .. الله؟؟ أمال مين اللي فاز يا نبوي.. مين بقى رئيس لأمريكا؟
> النبوي.. طبعاً سيادتك يا فندم.
(5)
> الخوف والإعدامات في العالم الثالث (بالملايين) أحداث مملة.
> والجوع والبطش في رواندا، بورندي، إثيوبيا، إريتريا، مصر، ساحل العاج، انجولا، الكونغو.. برازفيل اوغندا و..
> أحداث مملة لا نريدها.. لكنها ترسم العالم.
> نرسمها لنعرف أين نحن.
> وما نحن في العالم.
> والجنون ليس جنوناً دائماً.. فالتزوير تزوير الانتخابات في (كل) العالم الثالث يجعل البعض يقول
: لا حل للتزوير إلا بقيام انتخابات كل عام.
قال: فالمرشحون (يرشون) الناخبين.. ولا أحد يستطيع أن يرشو الناس كل عام و.. وهكذا تحل المشكلة.
> لكن الهند المرشحون فيها لا يعجزون.
> ومرشح يعطي كل واحد من الناخبين الفردة الشمال فقط.. من حذاء فخم
> فإن هو فاز.. حسب شرطه.. اعطى لكل أحد الفردة الأخرى.
> وإن هو فشل جمع أحذيته.
> نرسم العالم لنعرف ما هو العالم.
> عندها نعرف ما نحن.. وأين نحن.

إسحق فضل الله
الانتباهة