الأخبار

الإسهالات المائية..الخطر يطرق أبواب العاصمة


حالة من الهلع والخوف أصابت مواطني ولاية الخرطوم بسبب تفشي حالات الإسهال المائي الحاد، بعد أن ضرب الوباء ولاية النيل الأبيض في الأسابيع الماضية، وسجلت أرقام كبيرة للإصابات وصلت لأكثر من 1000 حالة إصابة، وأكثر من (50) حالة وفاة تم الإعلان عنها من قبل المسؤولين بالولاية، في ظل إرهاصات عن تتسلل المرض إلى ولاية الخرطوم في مناطق متفرقة، وأقرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم الأسبوع الماضي بوجود حالات بمستشفيات الولاية، إلا أنها وصفتها بالطفيفة، وقالت إنها ظهرت هنا وهناك، وتحفظت على المناطق التي ظهرت فيها الحالات، وشددت الوزارة على ضرورة مكافحة الأطوار الأولية للذباب برش مناطق التوالد، فضلاً عن تهيئة غرف للعزل في المستشفيات لاستقبال حالات الإسهال المائي الحاد، ولفتت الوزارة في تعميم صحفي إلى أهمية تفعيل آليات الرصد والتقصي للأمراض الوبائية، وعملت الوزارة بنظام دقيق لرصد آثار الخريف من خلال التبليغ الفوري للمنازل والمراحيض المنهارة وتطهيرها وكلورة الآبار التي لم يتم ربطها بالشبكة، وقراءة الكلور والعكارة من محطات المياه، وإزالة الظواهر السالبة الخاصة بالأغذية المتمثلة في الباعة المتجولين، وتعهدت بتوفير الأدوية، وشددت على ضرورة رفع الوعي الصحي للمجتمع تجاه الأضرار الناتجة عن فصل الخريف.

حالات بالخرطوم
قبل أيام تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن انتشار الإسهالات المائية بولاية الخرطوم، في وقت نفت فيه الوزارة على لسان الوزير مأمون حميدة وجود أى حالات، إلا أنها عادت أمس وأقرت بتسجيل 120 حالة منها حالتي وفاة خلال الشهر الماضي، وقد وصفتها بالحالات التراكمية، ووصلوا للمستشفيات فى حالات متأخرة، وتم معالجة 49 وهم فى حالة جيدة، لافتة إلى أن بقية المرضى حالتهم مستقرة.
ليست وباء
وأكدت الوزارة في تعميم صحفي عقب اجتماع مطول أمس إن نوع الكوليرا الوبائي غير موجود في هذه الحالات، مبينة أنها افردت 4 مستشفيات لاستقبال هذه الحالات، ويتم العلاج بطاقم طبي وتمريض متمرس، وأشارت إلى أن حكومة الولاية بمعتمدياتها المختلفة وهيئة النظافة نشطت لإزالة النفايات، خاصة في المناطق التي سجلت أعلى نسبة كالديم مربع (6-7-8) بالخرطوم، وقد تم تنشيط هيئة النظافة، ونأمل بدعم المواطنين أن يتم إخلاء الأحياء من النفايات، والتي تكثر في هذا الشهر المبارك، ونطمئن المواطنين أن هذه الإسهالات المائية لا تمثل وباء الكوليرا، وأن الأمر تحت السيطرة، ونرجو من جميع المواطنين الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي وحفظ النفايات في الأكياس المعدة لذلك، والتعاون مع السلطات الصحية في أخذ الأدوية الواقية متى ما طلب منهم ذلك، مع الحرص على نظافة الخضروات والفواكه قبل استعمالها
أنواع مختلفة
وأوضحت الوزارة في تعميمها إن هناك أنواعاً من الإسهالات المائية منها الحاد ومنها الوبائي، والأخير هو الذى يجب ان نحتاط لمنع حدوثه لسرعة انتشاره، وبعضها ينتمي لبكتريا الكوليرا، ونوعها ما يسمى بكوليرا الكلورته، وهو ما يسبب الوباء.
وقالت نعلم أن إصابة أعداد من المرضى بإسهالات مائية قد سجلت بولاية النيل الأبيض على إثر نزوح المواطنين من جنوب السودان، وقد قامت وزارة الصحة ولاية الخرطوم بعمل الاحتياطات الكاملة لمنع انتشار الاسهالات المائية في الولاية.
تنسيق تام
فيما قال مدير الشؤون الصحية والبيئية بمحلية جبل أولياء محمد عباس : حتى الآن لم يصلنا أي بلاغ من إدارة الوبائيات بوزارة الصحة ولاية الخرطوم عن وجود حالات للإسهالات المائية بالولاية، مشيراً إلى انهم لديهم تنسيق تام مع إدارة الطب الوقائي بالوزارة للتبليغ الفوري اذا وجدت الحالات، كاشفاً عن خطة لإصحاح البيئة والمياه والأغذية، ومحاربة الباعة الجائلين و”الفراشة “ من خلال إدارة المخالفات التي تعمل صباحاً ومساءً، وقال إنهم قاموا بقراءات روتينة للمياه تحسباً لوجود أي تلوث يمكن أن يسبب ضرراً للمواطن، مؤكداً كلورة المياه مما يستبعد حدوث أي تلوث بها

اخر لحظة


تعليق واحد

  1. حددوا السبب شنو وكيفية محاصرته مش تقعدوا تتجاروا لمن المصيبة تقع